سورية

هواجس غربية من مخاطر عودة إرهابيين إلى بلدانهم

حذر مسؤولون أميركيون وأستراليون كبار الإثنين من احتمال عودة إرهابيين يتحدرون من جنوب شرق آسيا إلى بلدانهم لشن هجمات فيها، بعدما اكتسبوا خبرات قتالية في صفوف تنظيم داعش الإرهابي في الشرق الأوسط. وقالت وزيرة الدفاع الأسترالية ماريز باين، إن مقاتلي تنظيم داعش «سيعودون إلى بلدانهم مزودين بمهارات اكتسبوها في ساحة المعركة، وإيديولوجيا متشددة، سيعودون غاضبين ومحبطين، ويجب أن نأخذ علما بذلك».
وكانت وزيرة الدفاع الأسترالية تتحدث في بداية اجتماع شارك فيه أيضاً وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ونظيرته الأسترالية جولي بيشوب.
وتعليقا على الهجوم الذي وقع في لندن، قال ماتيس «نحن موحدون في موقفنا الحازم، بما في ذلك مواجهة عدو يعتقد أنه عندما يؤذينا، يستطيع بث الرعب في قلوبنا. حسنا، لسنا خائفين». وقالت بيشوب إن «التهديد الإرهابي العالمي يتطور، شهدنا هجمات وحشية في عدد من المدن الأوروبية، أحبطنا هجمات هنا في أستراليا، نريد أن نناقش معكم علاقاتها بالشرق الأوسط».
ويأتي هذا التحذير بعد الاعتداء الذي وقع في لندن في نهاية الأسبوع وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنه. في المقابل، تواجه الفيليبين التهديد المتزايد للمقاتلين الإسلاميين.
أدان رئيس النمسا ألكسندر فانديبريلين الاعتداء الذي وقع في العاصمة البريطانية لندن مبيناً أهمية التنسيق الدولي في مجال محاربة جميع أشكال الإرهاب.
ووصف فانديبريلين في تصريح نقلته صحيفة الكرونه تسايتونغ النمساوية اعتداء لندن بـ«العمل الجبان» داعيا إلى محاربة الإرهاب بكل الوسائل المتاحة.
بدوره وصف المستشار النمساوي كريستيان كيرن اعتداء لندن بـ«الوحشي» محذراً من وقوع اعتداءات جديدة في أسبوع الانتخابات البرلمانية البريطانية كما أدان وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس الاعتداء واصفا إياه بـ«المرعب».
في سياق متصل أكد الرئيس التشيكي ميلوش زيمان أنه ليس أمام الأوروبيين من خيار آخر سوى الكفاح بشكل صلب ضد الإرهاب وذلك بعد الاعتداء الذي شهدته العاصمة البريطانية لندن. وأعرب زيمان في برقية تعزية إلى ملكة بريطانيا اليزابيت الثانية عن تعاطفه مع ذوي الضحايا.
بدوره عبر رئيس الحكومة التشيكية بوهسلاف سوبوتكا عن دعم حكومته لبريطانيا في كفاحها ضد الإرهاب على حين وصف رئيس مجلس النواب التشيكي يان هاماتشيك ما جرى في لندن بأنه «هجوم إرهابي جبان».
إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية التشيكية أنه ليس هناك أي مواطن تشيكي بين القتلى والجرحى في اعتداء لندن على حين أعلن وزير الداخلية التشيكي ميلان خوفانيتس أن الأجهزة الأمنية التشيكية على تواصل مع الأجهزة الشريكة.
وكانت العاصمة البريطانية لندن شهدت مساء السبت عملية دهس على جسر لندن وطعن في سوق بورو ماركت أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة نحو 50 آخرين وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن هذا الهجوم.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن