عربي ودولي

طهران مستعدة لتزويد قطر بالسلع.. و«إسرائيل»: فرصة لتوحيد الجهود معنا في محاربة الإرهاب! … دعوات دولية لمعالجة الخلاف.. روسيا: لتسوية سلمية.. وتركيا: مستعدون للوساطة

بينما أملت روسيا في تسوية الخلافات التي نشبت بين دول خليجية وقطر «في أجواء سلمية»، ودعت تركيا إلى الحوار وأبدت استعدادها للمساهمة في حل الخلاف، أكدت إيران استعدادها لتزويد الدوحة بكافة السلع، على حين اعتبرت «إسرائيل» أن قرار عدد من الدول العربية قطع علاقاتها مع قطر يمثل فرصة ممتازة لتوحيد الجهود معها في محاربة الإرهاب.
وأكد الكرملين أن موسكو تقدر عالياً علاقاتها مع دول الخليج كافة، وتأمل في تسوية الخلافات فيما بينها في أجواء سلمية. وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، في أول تعليق للكرملين على الأزمة الخليجية القطرية، إن موسكو لا تتدخل في شؤون دول أخرى، ولا في شؤون دول الخليج، لأنها تقدر علاقاتها مع الدول الخليجية مجتمعة ومع كل دولة على حدة.
واستطرد قائلاً: «ولذلك يعنينا الحفاظ على العلاقات الودية ونحن حريصون على توفير أجواء مستقرة وسلمية في منطقة الخليج لتسوية الخلافات القائمة في ظلها».
وفي سؤال حول الدعم الروسي المحتمل لقطر في مأزقها الحالي، رفض بيسكوف الإجابة، معتبراً أن هذا السؤال في غير محله.
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البيلاروسي، أمس «هذا شأنهم، وهذه علاقات ثنائية بين الدول، ونحن لا نتدخل في هذه القرارات، على الرغم من أن العالم يعتقد أن روسيا تقف وراء كل حادثة في العالم، ولكن أود أن أؤكد لكم أنها ليست كذلك».
وبدوره دعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الدول الخليجية إلى الحفاظ على وحدتها والعمل على تسوية الخلافات. وقال في سيدني «بالتأكيد نشجع الأطراف على الجلوس معاً ومعالجة هذه الخلافات»، مضيفاً «إذا كان هناك أي دور يمكن أن نلعبه لمساعدتهم على ذلك، فاعتقد أنه مهم لمجلس التعاون الخليجي أن يحافظ على وحدته». ويملك الأميركيون أكبر قاعدة عسكرية لهم في المنطقة في قطر.
ومن جهتها دعت إيران قطر ودول الخليج المجاورة لها إلى «حوار صريح» لتسوية الخلافات بينها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن «تسوية الخلافات بين دول المنطقة، بما فيها المشكلات الحالية بين الدول الثلاث المجاورة لقطر وهذه الدولة، غير ممكن إلا بالسبل السياسية والسلمية وبحوار صريح بين الأطراف».
ومن جانبه أبدى رئيس نقابة مصدري المحاصيل الزراعية في إيران، رضا نوراني، أمس استعداده لتصدير مختلف السلع والمواد الغذائية إلى قطر عبر 3 موانئ في جنوب إيران.
ودعت تركيا التي تقيم علاقات وثيقة مع دول الخليج إلى الحوار وأبدت استعدادها للمساهمة في حل الخلاف.
ومن جهتها قالت سوشما سواراج وزيرة الشؤون الخارجية في الهند أمس، إن بلادها لن تتأثر بقطع بعض دول الخليج علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، موضحاً «هذا شأن داخلي لدول مجلس التعاون الخليجي، نهتم فقط لشأن الهنود هناك».
ومن جانبها قال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية أمس إن باكستان ليست لديها نية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
إلى ذلك قال رئيس الطاقم الدبلوماسي السابق في سفارة تل أبيب لدى الدوحة السفير «إيلي ابيدر»، إنه ينبغي على إسرائيل انتهاز الفرصة في قطع العديد من الدول العربية علاقاتها مع قطر من أجل بناء علاقات دبلوماسية قوية مع قطر، مضيفاً إن هذا سيكون مفيداً فيما يتعلق بالملف الفلسطيني.
وأضاف في تصريحات خاصة لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، إنه لا يستطيع أحد أن ينكر العلاقات القوية بين حركة حماس وقطر التي تمولها وتدفع لها المرتبات، وفي حالة قيام علاقات دبلوماسية كاملة بين قطر وإسرائيل فإنها ستمارس ضغوطاً على حماس بألا تعرض أمن إسرائيل للخطر.
وفي وقت لاحق اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن قرار عدد من الدول العربية قطع علاقاتها مع قطر يمثل فرصة ممتازة لتوحيد الجهود مع إسرائيل في محاربة الإرهاب. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان قوله: «حتى الدول العربية بدأت تدرك أن الخطر على المنطقة ليس إسرائيل بل الإرهاب. إنها فرصة للتعاون».
وقال ليبرمان لنواب الكنيست الإسرائيلي: إن قرار الدول التي قطعت علاقاتها مع قطر خشية «الإرهاب الإسلامي»، تمكّن إسرائيل، في حقيقة الأمر، من مد يدها لها للتعاون في المعركة ضد الإرهاب.
واستطرد قائلاً: أعتقد أن إسرائيل منفتحة على التعاون. والكرة حالياً في ملعب الآخرين».
بدورها نشرت صحيفة «جيروزليم بوست» مقالاً تحت عنوان: «خمسة أسباب تجعل إسرائيل معنية بالأزمة القطرية». وبحسب الصحيفة، الأسباب الخمسة هي:
الأزمة تضر بحماس، التمهيد للتقارب بين إسرائيل من جهة والسعودية ودول الخليج الأخرى ومصر من جهة أخرى، الأزمة تثبت عودة النفوذ الأميركي إلى المنطقة، نزع الشرعية عن الإرهاب، الأزمة تساهم في تعزيز مواقع «إسرائيل» في المنطقة بشكل عام ومواقع الحكومة الإسرائيلية الحالية بشكل خاص.
سبوتنيك – أ ف ب – رويترز – روسيا اليوم – فارس

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن