رياضة

مواجهة استعدادية بين منتخبنا والساموراي … الحكيم: اللقاء بوابة العبور لمواجهة الصين المهم

| نورس النجار

مذاكرة مهمة لمنتخبنا الوطني في إطار استعداده للقاء الصين الذي سيجري في ماليزيا يوم الثلاثاء المقبل ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، وسيواجه منتخبنا الساموراي القوي في لقاء متجدد بعد أن ذاق منه الخسارة الأقسى مرتين بالتصفيات التمهيدية، وهما الخسارتان الكبيرتان له في السنوات الأخيرة حيث خسرنا صفر/8 موزعة على مباراتين (صفر/3 وصفر/5).
ليس مهماً أن نرد الصاع صاعين للمنتخب الياباني في هذه المباراة بقدر ما يهمنا أن نقدم مباراة نحفظ بها ماء وجهنا ونقدم عرضاً جيداً يكون بداية لعرض أقوى مع الصين.
اليابان بلقائنا ضربت عصفورين بحجر فاختيار منتخبنا للقائها لم يأت من فراغ، فاليابانيون سيلعبون مع العراقيين، ونحن والعراق نشبه بعضنا بعضاً من حيث أسلوب اللعب والبنية الجسمية، والمباراة أيضاً تفيدنا لأن اللعب مع اليابانيين مفيد للغاية لكون المدرسة اليابانية تشبه المدرسة الصينية فضلاً عن أن اليابان أقوى من الصين إن لم تتزعم منتخبات المنطقة هذه، وهنا نجد أن خيار منتخبنا بلقاء اليابان كان موفقاً للغاية، لأنه في مواجهة مهمة مع فريق كبير وسيكون لها الأثر الكبير قبل لقائنا منتخباً كبيراً مثل منتخب الصين ليصل منتخبنا إلى الجاهزية المطلوبة.
من جهة أخرى فإن وصول منتخبنا للمركز 77 بالتصنيف الدولي يجعله ينظر إلى المباراة بعين الأهمية للحفاظ على موقعه من جهة وللتقدم بالتصنيف من جهة أخرى الأمر الذي يجعل الروح المعنوية عالية.

ما المطلوب ؟
بطبيعة الحال النتيجة لن تكون مهمة بقدر أهمية الأداء الذي سيقدمه منتخبنا وكذلك التكتيك والأسلوب المتبعان باللقاء للوصول إلى الأسلوب الأنفع الذي سيواجه فيه منتخبنا نظيره الصيني حيث إن الفوز على الصين سيكون هو الهم والاهتمام، كذلك فإن المباراة السابقة مع عمان كانت إيجابية في بعض ملامحها وحملت بعض الثغرات والسلبيات التي سيعمل كادرنا الفني على تجاوزها أثناء اللقاء مع اليابان وصولاً إلى أبهى صورة سيظهر بها منتخبنا خلال لقائه الصين.
مع عمان لم يكن منتخبنا مرضياً فهناك العديد من الثغرات وخصوصاً في خط الدفاع، الإيجابي الوحيد الذي حصدناه من المباراة هو التعادل 1/1، مدربنا أوضح أن مباراة عمان كانت لتجميع اللاعبين، والأخطاء التي ارتكبها اللاعبون ستكون ضمن عمليات التصحيح والمراجعة، اللقاء مع اليابان سيكون كبيراً ومهماً لأنه بوابة العبور للقاء الصين الأهم، ونأمل التوفيق في كلا اللقاءين.

تاريخنا مع اليابان
صفحات تاريخ مبارياتنا مع اليابان لم تكن مشرقة وحملت الكثير من الأحزان ولاسيما أنها تتفوق علينا بالمستوى الفني وتتقدم علينا بمراحل كثيرة، وإذا عدنا بالتاريخ للقاءاتنا مع اليابان نجد تفوقها الملحوظ حيث لعبنا 11 مباراة خسرنا في عشر وتعادلنا في واحدة.
وأول لقاء بيننا كان في دورة مرديكيا عام 1978 وخسرنا يومها 2/3 وسجل هدفينا فؤاد عارف ومروان شريفة.
ولعبنا عام 1983 في مباراة ودية وتعادلنا 2/2 وسجل لنا عصام زينو وكيفورك مردكيان، ثم خسرنا بدورة كيرين في اليابان بهدف.
ولعبنا عام 1986 في دورة مرديكيا وخسرنا 1/2 وسجل هدفنا جورج خوري.
عام 1996 لعبنا في نهائيات أمم آسيا وخسرنا 1/2 وسجل هدفنا نادر جوخدار
لعبنا عام 2005 ودياً وخسرنا صفر/3 وعام 2006 في دورة الألعاب الآسيوية وخسرنا صفر/1 وعام 2008 لعبنا ودياً وخسرنا 1/3 وسجل هدفنا محمد زينو من ركلة جزاء، وخسرنا عام 2011 بنهائيات أمم آسيا بنتيجة 1/2 وسجل هدفنا فراس الخطيب من جزاء.
وخلال المرحلة السابقة من التصفيات التي تأهل منها منتخبنا إلى نهائيات أمم آسيا لعبنا مع اليابان مرتين وخسرنا صفر/3 وصفر/5.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن