عربي ودولي

استشهاد فلسطيني في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في كفر قاسم وإضراب شامل اليوم … مجلس الشيوخ الأميركي يصدق على نقل السفارة إلى القدس

صدّق مجلس الشيوخ الأميركي الإثنين على قرار يدعو الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى نقل السفارة الأميركية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة من تل أبيب إلى القدس.
وذكرت صحيفة «بوليتكو» الأميركية على موقعها الإلكتروني أن مجلس الشيوخ صوّت بأغلبية 90 صوتاً على القرار الذي يدعو الرئيس ترامب وجميع المسؤولين الأميركيين إلى الالتزام بقانون عام 1995 الذي حث الرئيس الأميركي آنذاك بيل كلينتون على نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
ومنذ ذلك الوقت، عمد الرؤساء الأميركيون المتعاقبون من الحزبَيْن الجمهوري والديمقراطي إلى توقيع وثائق كل سنة ونصف السنة تقضي بتأجيل تنفيذ هذا القرار، وكان ترامب آخر رئيس يقوم بهذه الخطوة حيث وقّع الخميس الماضي على وثيقة تم بموجبها تأجيل نقل السفارة الأميركية متجنّباً بشكل مؤقت الوفاء بتعهده الذي قطعه خلال حملته الانتخابية.
وبرّر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وهو الرّاعي الرئيسي للقرار هذه الدعوة زاعماً أنها ستقدّم دليلاً «لحلفائنا وأصدقائنا في إسرائيل على التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانبهم في الوقت الذي نعلم فيه أن إسرائيل ما زالت تواجه عدداً من التهديدات»، وتجدر الإشارة إلى أن قرار مجلس الشيوخ هذا لا يُعتبر إلزامياً.
وفي سياق آخر استشهد الشاب الفلسطيني محمد طه في مدينة كفر قاسم الواقعة داخل الخط الأخضر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ليل الإثنين خلال اشتباكات بين مواطنين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.
واستدعت الشرطة الإسرائيلية قوات عديدة إلى مدخل المدينة، وجرى إحراق مركز وسيارة دورية لها، كما جرح شرطي إسرائيلي، وفرضت الشرطة الإسرائيلية حظر تجوّل واعتقلت عشرات المواطنين الفلسطينيين.
وفي التفاصيل أضرم مجهولون خلال المواجهات النار في سيارة تابعة للشرطة الإسرائيلية ما أسفر عن اشتعالها، فيما تحدثت تقارير أخرى عن إحراق ثلاث مركبات.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية وأهالي كفر قاسم إثر استشهاد الشاب طه.
وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن «حشوداً بدؤوا برشق الحجارة نحو مركز الشرطة وأحرقوا سيارة لها وعلى إثر المواجهات قُتل مواطن وأُصيب أحد عناصر الأمن الإسرائيلي إصابة طفيفة». وأطلق أفراد الشرطة قنابل صوتية وقنابل مسيلة للدموع، بالإضافة إلى الرصاص المطاطي على الأهالي.
وفي سياق متصل، عُقد اجتماع ميداني طارئ عند المدخل الرئيسي للمدينة، بحضور أعضاء من لجنة المتابعة العليا، ونواب عن القائمة المشتركة، ورؤساء سلطات محلية، بالإضافة إلى العشرات من الناشطين في كفر قاسم والمنطقة. وصدر عن الاجتماع قرارات فورية منها الخروج الفوري للشرطة من كفر قاسم، والإفراج الفوري لكافة المعتقلين خلال المواجهات، وتحرير جثمان الشهيد طه ليتم تشييعه إلى مثواه الأخير.
وتأتي هذه المواجهات في ظل اتهامات أهالي كفر قاسم للشرطة الإسرائيلية بالتقاعس عن أداء واجبها في مواجهة العنف الذي تشهده المدينة، ووضع حد للجرائم التي أودت بحياة 6 أشخاص منذ مطلع العام الجاري.
ومن جهتها حمّلت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الإجرام المنظم وتصاعد العنف في المجتمع العربي وجرائم القتل التي شهدتها البلدات العربية، واتهمت اللجنة الشرطة بقتل الشهيد محمد طه من كفر قاسم بدم بارد، وأعلنت الإضراب الشامل في المجتمع العربي اليوم الأربعاء. وأقرت لجنة المتابعة سلسلة من الخطوات الاحتجاجية والتصعيدية، ومنها تنظيم مظاهرات الخميس على المفارق والشوارع الرئيسية في كل البلاد، وقد أعلن عن مظاهرة السبت في مدينة كفر قاسم ومظاهرة قريباً في تل أبيب تقرر لاحقاً.
(روسيا اليوم – الميادين – معاريف)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن