عربي ودولي

إحباط عملية انتحارية في الضاحية الجنوبية واعتقال ثلاثة إرهابيين من «داعش» … وزير الدفاع اللبناني: نطوّر قدراتنا لمواجهة الإرهاب

أكّد وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف أن الجيش اللبناني يكثّف جهوده ويطوّر قدراته لمواجهة الجماعات الإرهابية والحؤول دون تنفيذها عمليات في البلاد.
يأتي ذلك على حين أحبطت الأجهزة الأمنية اللبنانية عملية انتحارية في الضاحية الجنوبية لبيروت وأوقفت ثلاثة إرهابيين من تنظيم «داعش».
وقال الصراف: إن «الجيش اللبناني يطور قدراته العسكرية لمواجهة الإرهاب وإنه في جاهزية تامة على الجرود على الحدود اللبنانية السورية، وإن كنّا لا نتكهّن بنيّات المجموعات الإرهابية»، وأشار إلى أن «الجيش اللبناني يكثف جهوده للحؤول دون أن تنفذ الجماعات الإرهابية اعتداءاتها في لبنان»، مؤكداً استمرار التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الأميركية.
وتأتي تصريحات وزير الدفاع مع تأكيدات مصادر أمنية لبنانية أن الجيش اللبناني لن يسمح لتنظيم «داعش» أو غيره من الجماعات الإرهابية بتكرار سيناريو معارك عرسال على الحدود اللبنانية السورية للعام 2014.
هذه التأكيدات تتزامن مع ارتفاع وتيرة نشاط الخلايا الإرهابية في لبنان ومحاولاتها المتكرّرة لتنفيذ عمليات انتحارية في أكثر من منطقة، ويردّه الخبير العسكري مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات العميد المتقاعد هشام جابر إلى أن «المكان الوحيد الذي سيصبح مسرحاً لنشاط داعش هو لبنان بعد الضربات التي تلقاها ويتلقاها التنظيم في العراق وسورية، ومن ثم سيحاول تنفيذ عمليات في لبنان عدا عن سعيه إلى الانتقال من سورية إلى القلمون الغربي المحاذي للجرود اللبناني القريبة من عرسال».
في السياق يعبّر قائد الجيش العماد جوزف عون عن قلقه من ظهور شبكات وخلايا إرهابية جديدة يَجري تجنيدها حديثاً وأفرادها لم يكونوا يوماً على لائحة الموضوعين تحت المراقبة حتى الأمس القريب.
أما عن نجاح الأجهزة الأمنية في توقيف الخلايا الإرهابية فيردّ عون ذلك إلى ارتفاع حجم التنسيق القائم بين الجيش والقوى الأمنية الأخرى.
وأكد جابر أن «هناك تنسيقاً غير مسبوق في لبنان بين الأجهزة الأمنية، والمبدأ الأساسي هو استثمار المعلومات وتبادلها، ما أدى إلى نتائج إيجابية تظهر تباعاً على الساحة اللبنانية».
وتوقف جابر عند مسألة بالغة الأهمية في نجاح لبنان بالحد من نشاط الخلايا الإرهابية، وتكمن في تراجع البيئة الحاضنة للجماعات المسلّحة، ويضيف: «هناك تراجع لافت وكبير في البيئة الحاضنة للمجموعات الإرهابية وما كنا نراه قبل ثلاث أو أربع سنوات لم يعد موجوداً الآن، ولم نعد نسمع تبريرات من بعض السياسيين للاعتداءات التي كان يشهدها لبنان».
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة «الأخبار» اللبنانية أن الأمن العام بالتعاون مع فرع المعلومات فكك الخلية الإرهابية التي كانت تخطط لتنفيذ عملية انتحارية تستهدف مطعماً في وقت الإفطار، مشيرة إلى أن أفراد الخلية الثلاثة من جنسيات عربية ويخضعون للاستجواب لدى فرع التحقيق في المديرية العامة للأمن العام بإشراف القضاء العسكري.
وأوضحت الصحيفة أن أحد المشتبه فيهم أوقف في منطقة الطريق الجديدة في بيروت الخميس الماضي على حين أوقف المشتبه الثاني في صيدا في اليوم نفسه وضبط حزام ناسف كان ينوي الانتحاري استخدامه لتفجير نفسه في مطعم في الضاحية الجنوبية بينما جرى استدراج الموقوف الأخير بعد عملية التوقيف الأولى.
ولفتت الصحيفة إلى أن أفراد الخلية كانوا يتلقون أوامرهم من أحد متزعمي تنظيم «داعش» في الرقة عبر وسيط في مخيم عين الحلوة.
وأضافت: إن إفادات الموقوفين تظهر أن أحدهم كان مقرراً أن يكون الانتحاري الذي سيدخل المطعم أثناء الإفطار على حين اقتصر دور الموقوفين الآخرين على التخطيط للعملية.
سانا- الميادين- الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن