الأولى

حلب «منورة» بالطاقة الشمسية

| حلب- الوطن

قطعت حلب شوطاً مهماً في تنفيذ أعمال إنارة بأجهزة الطاقة البديلة بنظام الطاقة الشمسية لمستديراتها ومحاورها الطرقية، في تجربة لافتة على مستوى القطر للإفادة من الطاقات البديلة وتعويضاً عن شح أو غياب الكهرباء عنها واعتمادها على مولدات الأمبير بديلاً عنها.
وأوضح محافظ حلب حسين دياب لـ«الوطن» أنه تم إنجاز العديد من مشاريع الإنارة الليلية بالأجهزة الموفرة للطاقة (الليدات) في المواقع الحيوية مثل مستديرات المدينة وساحاتها وتقاطعاتها الطرقية وأنفاقها، وذلك بموجب عقود نظمها مجلس المدينة مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية بحلب بهدف تحسين الوضع الخدمي فيها.
ولفت إلى أنه بموازاة تركيب أعمدة وأجهزة الإنارة العامة بألواح الطاقة الشمسية في مواقع جديدة، تجري دراسات لإنارة المزيد من المواقع المستهدفة الأخرى ضمن خطة الحكومة التي تدعم هذه التقنية المتجددة النظيفة والتي باتت سمة مميزة لحلب لاقت استحسان المجتمع المحلي.
وأشار المحافظ إلى أن أول من أمس شهد إنارة مستديرة جورج لحدو في حي العزيزية، وأن مستديرة ابن رشد مقابل بنك الدم في حي الأشرفية، ستلحق بها قريباً، بعد أن سبقتها مطلع الشهر الجاري مستديرات جامع الغزالي والطب العربي والفيض، والتي أضفت عامل أمان ومسحات من الجمال على تلك المواقع، بالإضافة إلى شارع حي سيف الدولة الرئيسي، الذي سيدرج في الخطة من أجل تشجيع أصحاب المحال التجارية فيه على افتتاحها، بعد عودة السكان المهجرين للحي بهدف إعادة ألقه السابق قبل الحرب، وذلك بعد أن تمت إنارة نفق الكرة الأرضية المجاور ومدخل الشارع عند تقاطع مفرق كلية العلوم مع الإذاعة حتى جامع آمنة، بأجهزة الإنارة الموفرة للطاقة.
وأكد دياب أن إنارة طريق مطار حلب الدولي، الذي يشكل المدخل الشرقي للمدينة، بالطاقة البديلة من أهم المشاريع التي يتم تنفيذها راهناً إثر استكمال أعمال إنارة مستديرات التلفون الهوائي والإصلاح الزراعي والدلة وشارع النيل والجامعة والصاخور الواقع في أحياء حلب الشرقية التي تغيب عنها الكهرباء نهائياً بسبب تخرب بنيتها التحتية على حين شارفت أعمال إنارة مستديرة العرقوب على نهايتها.
وبيّن أن إشارات المرور الرئيسية جرت تغذيتها بالطاقة الشمسية لتسهيل انسيابية حركة السير، على حين وضعت جامعة حلب خطة لإنارة أبنيتها ومنشآتها التعليمة بالطاقة الشمسية، وهي تحتاج لموافقة ودعم وزارة التعليم لإخراج الخطة والجامعة إلى النور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن