سورية

قتل «البلجيكي» المتورط بعمليات داعش في أوروبا.. والتنظيم فرض عملته في دير الزور … الجيش يواصل التقدم في البادية بإصرار رغم غارة «التحالف»

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن- وكالات

لم تثن غارة «التحالف الدولي» الأخيرة الجيش العربي السوري وحلفاءه عن متابعة عملياته في بادية الشام الشرقية لطرد تنظيم داعش الإرهابي منها، فتقدموا على عدة محاور واتجاهات في بادية تدمر بريف حمص الشرقي بعد فرض سيطرتهم على عدة تلال ومساحات جديدة كانت تحت سيطرة التنظيم، بموازاة استهداف العشرات من مقاتليه في غارات للطيران الحربي وعمليات نوعية بريف حماة الشرقي، بعد يوم من تمكن الجيش من قتل القيادي في التنظيم «أبي عمر البلجيكي».. المتورط بعمليات داعش في أوروبا.
وذكر مصدر ميداني في ريف مدينة حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الصديقة والرديفة تمكنت من فرض سيطرتها الكاملة على منتجع زنوبيا الواقع شرق مقالع السكري بحوالي 4 كم إلى جنوب شرق مدينة تدمر في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، بعدما تمكنت مجموعات أخرى من الجيش وحلفائه من السيطرة على جبال المستديرة الواقعة شمال شرق منطقة الصوامع وعلى عدد من التلال المحيطة بقرية آراك التي باتت على مسافة أقل من 6 كم عن القوات المتقدمة.
وأشار المصدر إلى أن تقدم القوات العسكرية جاء بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي بإسناد ناري دقيق وفعال من سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة، لافتاً إلى أن المعارك أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من مسلحي التنظيم وتدمير عدد من وسائطهم النارية وأسلحتهم وآلياتهم المدرعة والحربية والتي كان بعضها مزوداً برشاشات ثقيلة.
إلى ذلك، أكد المصدر، أن المقاتلات الحربية في سلاح الجو جددت غاراتها على مناطق سيطرة داعش بريف حمص الشرقي واستهدفت تجمعات ومقرات التنظيم في محطة آراك وقرية منوخ وبلدة السخنة وشرق جب الجراح وحققت إصابات مباشرة في صفوف التنظيم ما أسفر عن تدمير عدد من مقرات وأماكن تجمعات ووجود عناصر التنظيم وإيقاع أعداد من مسلحيه بين قتيل ومصاب إضافة لتدمير عدد من عرباته القتالية ووسائل تنقلاته.
وفي حماة، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش استهدف بنيران مدفعيته وطيرانه الحربي مواقع انتشار داعش على محور خط البترول شرقاً، ودمر له رتلاً مؤللاً على نقاط الخط المذكور أيضاً، ما أدى إلى مقتل العشرات من الدواعش، في حين دكت المدفعية أوكارهم في عمق البادية.
وفي عملية نوعية تمكنت وحدة من الجيش والدفاع الوطني من الوصول إلى نقطة تمركز لعناصر من داعش بين نقاط السوالم، وقتلت 6 منهم وغنمت سيارة بيك آب مركب عليها رشاش 14.5 مم.
وكان إرهابيون من داعش متمركزون في أبو حبيلات قد أطلقوا عدة قذائف صاروخية على قرية تلجديد في الريف الشرقي لمدينة سلمية، واقتصرت أضرارها على الماديات فقط.
إلى درعا، حيث أكد نشطاء في المعارضة أن الجيش واصل عمليته في المدينة من الجهة الشرقية لافتين إلى أن الطيران الحربي شن نحو 100 غارة على مواقع المسلحين هناك.
وفي دير الزور أشار نشطاء معارضون على «فيسبوك» إلى سيطرة داعش «على معظم الجبل المطل على دير الزور نتيجة هجمات التنظيم القوية، بالتزامن مع شن روسيا عشرات غارات مكثفة لإيقاف تقدم داعش»، ولفتوا إلى أن التنظيم طرح عملته من فئة خمسة دنانير بالأسواق وقام بفرضها على الصاغة والتجار ويساوي الدينار الواحد 155.45 دولاراً أميركياً.
جاء ذلك بعد يوم من تأكيد مقتل القيادي في التنظيم «البلجيكي».. المتورط بعمليات داعش في أوروبا على يد وحدات الجيش السوري.
وأفاد مصدر إعلامي معارض، بأن البلجيكي قُتل خلال اشتباكات وقعت الثلاثاء، قرب مواقع الجيش، موضحاً أن البلجيكي شغل خلال وجوده مع التنظيم قيادة عدد من الفصائل في ما يسمى «جيش الخلافة» و«جيش الخير»، وبعد ذلك أصبح مسؤولاً عن «ألوية الخلافة» والتنسيق بينها، وفق المصدر ذاته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن