سورية

مشروع قرار روسي لحظر اقتصادي على داعش

| وكالات

على حين أعلنت موسكو أنها تقترب من إتمام العمل على مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي حول فرض حظر اقتصادي على مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، أكدت أن عدد الروس، الذين التحقوا بتنظيمات إرهابية في سورية، انخفض بشكل ملحوظ، لافتة إلى أن لديها خبرة في التعامل مع التهديدات الإرهابية الداخلية.
وقال نائب مدير قسم التحديات والأخطار الجديدة في وزارة الخارجية الروسية ديمتري فيوكتيستوف للصحفيين أمس في أعقاب اجتماع مع الوفد الأميركي في نيويورك في إطار المجموعة الخاصة بمحاربة تبييض الأموال حسب وكالة «سانا»: «في الوقت الحالي نقترب من إتمام العمل على إعداد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي»، مشيراً إلى أن الجانب الروسي يعتزم مناقشة مشروع القرار مع سورية والعراق إلى جانب شركائه في مجلس الأمن الدولي وقبل كل شيء الصين والولايات المتحدة وكازاخستان.
وفي إطار المشاورات التي جرت في نيويورك تم إطلاع الوفد الأميركي على البنود الأولية لمشروع القرار الروسي المتعلق بفرض حظر اقتصادي على مناطق انتشار داعش، ولم يستبعد الدبلوماسي الروسي إدراج بعض النقاط الواردة فيه، في مشروع القرار الخاص بتمديد قرار مجلس الأمن الدولي بشأن العقوبات على تنظيمي داعش و«القاعدة» الإرهابيين، حيث من المتوقع تبني هذا القرار قبل نهاية الشهر الجاري.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا خلال افتتاح أعمال مؤتمر موسكو الدولي السادس للأمن في نيسان الماضي إلى فرض حظر اقتصادي وتجاري على داعش.
كما أعلن فيوكتيستوف في شهر أيار الفائت أن بلاده تحاول التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن فرض حظر اقتصادي شامل على التنظيم، موضحاً أن موسكو قدمت منذ عام ونصف العام اقتراحاً بهذا الشأن لكن الجانب الأميركي يعرقل التوصل إلى مثل هذا القرار.
يشار إلى أن داعش يحصل على جزء كبير من تمويله من بيع النفط المسروق من سورية والعراق عبر الأراضي التركية، لكن الدول الغربية تزعم أن عمليات البيع تتم في السوق السوداء في محاولة منها لتبرئة ساحة حليفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتورط أساساً بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية وعلى رأسها داعش.
وفي سياق متصل، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن فيوكتيستوف قوله أمس: «إن عدد المقاتلين، الذين يسافرون من روسيا إلى سورية، انخفض بشكل كبير، فبعدما كان يقدر بالمئات، لم يتجاوز عددهم 5 أشخاص منذ بداية هذا العام، وفي القوقاز، بقي فقط ما بين 50 و60 مسلحاً وليس ألوفاً، وأسماؤهم كلها نعرفها».
وأكد فيوكتيستوف أن لدى بلاده خبرة في التعامل مع التهديدات الإرهابية الداخلية.
وكان الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي، نيقولاي باتروشيف، قد أعلن، في شهر نيسان الماضي، عن انضمام نحو 2700 شخص من شمال القوقاز إلى التنظيمات الإرهابية في العراق وسورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن