سورية

«حلفاء سورية»: صبرنا على اعتداءات واشنطن سينفد

| الوطن

أكدت غرفة عمليات قوات حلفاء سورية، أن العدوان السافر الذي شنته طائرات «تحالف واشنطن» أول أمس، على مواقع للجيش العربي السوري وحلفائه في البادية السورية، تصرف متهور وخطير، وحذرت من أن سياسة «ضبط النفس» إزاء تلك الاعتداءات ستنفد في حال تجاوزت واشنطن «الخطوط الحمراء».
وفي تعليق على هذا العدوان، أكد قائد غرفة عمليات قوات حلفاء سورية في بيان أمس، نقلته صفحة «الإعلام الحربي المركزي» على موقع «فيسبوك»، أن «العدوان الجبان الذي قامت به أميركا، تحت عنوان ما تسميه تحالفاً ضد الإرهاب، هو تصرف متهور وخطير، وخير دليل على كذب أميركا ونفاقها في مواجهة الإرهاب».
وأضاف: إن الجيش العربي السوري وحلفاءه في البادية يقاتلون الإرهابيين أنفسهم الذين تدعي أميركا أنها جاءت لقتالهم، فكيف تبرر أميركا ضربها لقوات الجيش وحلفائه، وهي تقوم باعتداءات لا تخدم إلا الإرهابيين. واعتبر البيان، أن أميركا لا تسعى للسلام ومواجهة الإرهاب، بل تسعى للحفاظ على بؤر إرهابية على أراض سورية لتنفيذ مهام محددة بناء لأوامرها، مع العلم أن تلك الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، هم أدوات بيد أميركا التي أنشأت تلك المنظومة الإرهابية بالتعاون مع الكيان الصهيوني.
وقال البيان: «إن أميركا تعلم جيداً أن دماء أبناء سورية والجيش العربي السوري والحلفاء ليست رخيصة، وأن القدرة على ضرب نقاط التجمع الأميركية في سورية والمنطقة متوفرة ساعة تشاء الظروف، بناء للمتوفر من المنظومات الصاروخية والعسكرية المختلفة، في ظل انتشار قوات أميركية بالمنطقة».
وختم البيان بالقول: «إن التزام حلفاء سورية الصمت ليس دليلاً على الضعف ولكنه عملية ضبط نفس مورست بناء على تمني الحلفاء إفساح المجال لحلول أخرى، وهذا الصمت وكذلك ضبط النفس لن يطول لو تمادت أميركا وتجاوزت الخطوط الحمراء».
وأوضح «الإعلام الحربي المركزي» تفاصيل ما جرى مساء الثلاثاء في التنف وقال إن «ما حصل بالأمس (الثلاثاء) في منطقة التنف، أن المجموعات الإرهابية هاجمت منذ صباح الأمس (الثلاثاء) مواقع الجيش العربي السوري في منطقة الشحيمة وظاظا وملحم قرب منطقة التنف، انطلاقاً من المنطقة التي تحميها «قوات التحالف الدولي فتصدت لها وحدات من الجيش العربي السوري خارج منطقة سيطرة قوات التحاف، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وأجبرتها على التراجع». وأضاف: «وقد تمّ استقدام قوة لتعزيز مواقع الجيش العربي السوري، لطرد المسلحين الذين حاولوا قطع خطوط إمداد الجيش العربي السوري وطردهم منها وملاحقة فلولهم، وهنا تدخلت طائرات «التحالف الدولي» التي هاجمت تعزيزات الجيش العربي السوري ما أسفر عن خسارة عدة آليات عسكرية، فضلا عن وقوع عدد من الجنود بين شهيد وجريح».
واعتبر «الإعلام الحربي المركزي» أن العدوان الجديد لـ«التحالف الدولي» على الجيش العربي السوري والقوات الحليفة في محيط منطقة التنف يأتي بعد هزائم المجموعات المدعومة من قبله في تلك المنطقة، وهو «محاولة جديدة لفرض شروط وإملاءات لرسم حدودٍ لتحركات الجيش السوري ومنعه من ممارسة حقه في فرض سيادته على أراضيه، خاصة في ظل الانتصارات التي تحققت حتى الآن في معركة البادية شرق حُمُّص ودمشق، خارج منطقة سيطرة قوات التحالف الدولي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن