رياضة

ملاعبنا الجرداء.. حقائق مرة والحلول غائبة

| الوطن

لابد أن نعتذر بالبداية عن العنوان (ملاعبنا الجرداء) ولكن في الحقيقة هو أقل وصف يمكن أن نعطيه لملاعبنا التي تستضيف مباريات الدوري الممتاز، ونكتب هذه الكلمات ونحن نشعر بالأسف على ملاعبنا وأخص بالقول ملعب تشرين الذي يبعد مترات قليلة عن القيادة الرياضية في مدينة تشرين الرياضية، وهنا نتساءل والتساؤل محق: ألم تلحظ القيادة الرياضية الوضع الذي وصل له ملعب تشرين والذي اعتذر عن اللعب عليه المجد وارتضى بديلاً منه ملعب جرمانا، وبدوره الجزيرة اعتذر عن ملعب تشرين واختار بديلاً عنه ملعب المحافظة، ولم يبق سوى فريق الشرطة الذي لم يجد ملعباً بديلاً من تشرين ليكون أرضاً له على اعتبار ملعب الفيحاء أرضاً للجيش والوحدة والفتوة.
صدق أو لا تصدق عشب ملعب تشرين قد أزهر وقد غطت مساحة واسعة منه الزهور الصفراء الصغيرة، وقد عانى المنتخب الأولمبي خلال تدريباته عليه في هذا الأسبوع وتم لعب مباراة رسمية بين الشرطة والجزيرة على أرض الملعب المزهرة بالحشائش الطويلة، وهنا نتساءل أين إدارة الملعب من هذا المظهر غير الحضاري وغير الصحي؟ وأين القيادة الرياضية التي تبعد عن الملعب أمتاراً قليلة؟ والحديث لا يتوقف عن أرضية الملعب بل عن التجهيزات الغائبة وأهمها لوحات التبديل، حيث إن الحكم الرابع يبذل جهداً كبيراً في التبديل لعدم وجود اللوحات، فبات أثناء التبديل ينادي على اللاعب باسمه كي يخرج ويدخل اللاعب البديل، ويؤشر بأصابع اليد عن الوقت بدل الضائع فهل هذا الأمر صحي؟
وفي سياق متصل فالسؤال وارد عن ملعب الجلاء وما وضعه بالنسبة للملاعب، فالملعب خارج الخدمة منذ أكثر من خمس سنوات، أما آن الأوان ليتم التفكير بالملعب وإعادة الحياة والمباريات إليه أم إنه سيبقى خارج الخدمة؟
السؤال المطروح إن تم رفع الحظر عن إقامة المباريات على أرضنا فهل ملاعبنا جاهزة لاستضافة مباريات كأس الاتحاد الآسيوي أو استضافة المنتخبات في تصفيات آسيا للشباب والناشئين والأولمبي، إن كانت القيادة الرياضية تطالب برفع الحظر فعليها أن تكون مستعدة لرفعه بتهيئة الملاعب على أقل تقدير!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن