سورية

أحبط مخطط واشنطن وضيّق على داعش.. ومباحثات بين موسكو وواشنطن في الأردن … الجيش وحلفاؤه على الحدود مع العراق

| الوطن- وكالات

أحبط الجيش العربي السوري وحلفاؤه مخطط الولايات المتحدة الأميركية وأدواتها من ميليشيات مسلحة في البادية الشامية بإغلاق الحدود مع العراق وقطع التواصل بين دمشق وبغداد، حيث تمكن الجيش وحلفاؤه من الوصول إلى الحدود مع العراق شمال شرق التنف وسيطروا على عدد كبير من المواقع والنقاط الإستراتيجية في عمق البادية.
في الأثناء كشفت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن مباحثات روسية أميركية في الأردن حول تحديد نقاط أساسية للمرحلة القادمة في سورية، وتتضمن إمكانية توحيد الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب المتمثل بتنظيمي جبهة النصرة وداعش.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أمس في بيان بثته وكالة «سانا»، أن وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الحليفة «أنجزت المرحلة الأولى» من عملياتها العسكرية في البادية السورية، و«تمكنت من الوصول إلى الحدود مع العراق الشقيق شمال شرق التنف وسيطرت على عدد كبير من المواقع والنقاط الإستراتيجية في عمق البادية».
واعتبرت القيادة العامة للجيش في البيان، أن وصول قواتنا المسلحة والحلفاء إلى الحدود السورية العراقية يشكل «تحولاً استراتيجياً في الحرب على الإرهاب وقاعدة انطلاق لتوسيع العمليات العسكرية في البادية وعلى امتداد الحدود مع العراق الشقيق ويضيق الخناق على ما تبقى من مجموعات تنظيم داعش الإرهابية في المنطقة ويقطع خطوط إمداد التنظيم على أكثر من اتجاه».
وأكدت «قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه وتصميمهم على دحر الإرهاب وأنهم القوة الوحيدة الفاعلة في محاربته».
وجددت القيادة العامة للجيش في بيانها تحذيرها من مخاطر الاعتداءات المتكررة لما يسمى التحالف الدولي ومحاولته إعاقة تقدم الجيش العربي السوري وحلفائه في حربهم على الإرهاب.
وأكدت عزمها على مواصلة الحرب ضد تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين والمجموعات المرتبطة بهما وإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل الأراضي السورية.
يأتي إنجاز الجيش وحلفائه رغم عدوان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمرتين على التوالي على أرتال لقوات من حلفاء الجيش العربي السوري في منطقة البادية الشامية، وتحذيرها أنها لن تسمح لتلك القوات بالتقدم من منطقة التنف والحدود مع العراق.
على خط مواز، جاء في صفحة «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» على موقع «فيسبوك»: أنه يجري البحث في الأردن بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية حول تحديد نقاط أساسية للمرحلة القادمة في سورية.
وأوضحت القناة، أن المباحثات تتضمن إمكانية توحيد الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب المتمثل بتنظيمي جبهة النصرة وداعش، مشيرة إلى أنه تم تحديد العديد من المواقع أهمها في الغوطة الشرقية ودرعا وريف حماة الشمالي وإدلب وبعض المواقع في ريف اللاذقية.
ورجحت القناة أن «تشترك القوات الجوية الروسية والأميركية في القيام بالضربات الجوية في حال تم الاتفاق بين الطرفين على آلية مشتركة لمحاربة الإرهاب الدولي».
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أن روسيا ساعدت في تخفيف حدّة التوتر بين قوات التحالف وحلفاء الجيش العربي السوري في منطقة التنف.
وقال المتحدّث باسم «البنتاغون» جيف ديفيس بحسب وكالات أنباء: إن موسكو شكّلت جسراً للتواصل بين الولايات المتحدة وحلفاء الحكومة السورية في المنطقة.
وتابع: إن «الاشتباكات السابقة في سورية كانت للدفاع عن النفس» آملاً ألا تتكرّر مرة أخرى، وأضاف: إن واشنطن لا تسعى لقتال أي طرف غير داعش.
وذكر ديفيس أن الوضع بالقرب من التنف «هدأ الجمعة»، في إشارة منه إلى محادثات عدّة جرت بين الجيشين الأميركي والروسي، بما في ذلك على مستويات عسكرية عليا، لافتاً إلى أن دور الولايات المتحدة في سورية «يقتصر على مقاتلة تنظيم داعش وهذا ما نقوم به».
وأعلنت الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب أن سياستها في المنطقة ستقوم على تحجيم نفوذ إيران في المنطقة، وهزيمة تنظيم داعش. ورأى مراقبون أن دعم أميركا والتحالف الدولي للميليشيات المسلحة في المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي وإقامة واشنطن قواعد عسكرية هناك يرمي إلى إغلاق الحدود ما بين سورية والعراق وقطع التواصل ما بين طهران وبغداد من جهة وسورية ولبنان من جهة ثانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن