سورية

بعد الشرقية.. «قسد» تدخل الرقة من الجهة الغربية.. وتبقي الجنوبية مفتوحة!

| الوطن

تمكنت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من الدخول إلى مدينة الرقة من أطرافها الغربية، بعد أن دخلت المدينة من أطرافها الشرقية، بينما أبقت الجهة الجنوبية مفتوحة!، بالتزامن مع تراجع وتيرة القتال على الجبهة الشمالية المتمثلة بمحيط منطقة الفرقة 17 نتيجة الألغام الكثيفة التي زرعها تنظيم داعش الإرهابي. واستشهد وأصيب 28 مدنيا نتيجة استهداف طائرات «التحالف الدولي» بالذخيرة الفوسفورية، مناطق المدنيين في الرقة.
وذكرت «قسد» في بيان أمس، تلقت «الوطن» نسخة منه، أن مقاتلي «قوات سورية الديمقراطية» و«قوات مجلس منبج العسكري» تمكنتا من تحرير الحي الثاني من مدينة الرقة.
وأضاف البيان: أن مقاتلي «قسد» في الجبهة الغربية دخلوا صباح أمس إلى حي السباهية، واندلعت اشتباكات قوية بين المقاتلين ومرتزقة داعش، وبنتيجة المعارك والاشتباكات تمكن المقاتلون مساء أمس من تحرير الحي من المرتزقة.
وتابع البيان، أن الاشتباكات أسفرت عن «قتل عدد من المرتزقة لم يعرف العدد بالتحديد بعد، وبعد تحرير الحي أطلق المقاتلون حملة تمشيط».
من جانبها ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء، أن «قسد» تمكنت أمس من دخول المدينة من الجهة الغربية. ونقلت عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، رامي عبد الرحمن قوله: «سيطرت قوات سورية الديمقراطية صباح أمس على القسم الغربي من حي السباهية وأن الأخيرة تحصن مواقعها في الحي».
وأضاف «وتوجهت أيضاً إلى الشمال نحو حي الرومانية المجاور»، مشيراً إلى حدوث «اشتباكات في القسم الغربي من الحي».
من جهتها ذكرت «قسد» أن مقاتليها اقتحموا حي الرومانية «وسط اشتباكات عنيفة تدور في الحي.
وكان تنظيم داعش أعلن في حزيران 2014 إقامة «الخلافة» انطلاقا من مساحة واسعة من الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسورية، مستخدما كل أساليب الترهيب.
وتتمركز «قسد»، المكونة من فصائل عربية وكردية مدعومة من واشنطن، في شرق وشمال وغرب الرقة، على حين لا تزال الجهة الجنوبية للمدينة تحت سيطرة داعش.
ويرى مراقبون، أن عدم تقدم «قسد» من الجهة الجنوبية للمدينة يترك إشارات استفهام إن كان ذلك يرمي إلى إفساح المجال لمسلحي التنظيم من أجل الهرب إلى مدينتي دير الزور وتدمر، بموجب اتفاق بين الجابين. وباتت «قسد» تسيطر إضافة إلى حي الرومانية على حي المشلب الواقع في شرق المدينة. وتتقدم القوات بصعوبة نحو الشمال حيث يسيطر داعش على الفرقة 17.
وأشار عبد الرحمن إلى أن «التنظيم حصن المدخل الشمالي من مدينة الرقة، معتقداً أن قوات سورية الديمقراطية ستأتي إلى المدينة من الجهة الشمالية. لكن لم يحصن المدخلين الشرقي والغربي في الدرجة نفسها».
وبدأت «قسد» في مطلع تشرين الثاني حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم داعش من الرقة. وتمكنت مذاك من السيطرة على مناطق واسعة في محافظة الرقة وقطعت طرق الإمداد الرئيسية لداعش إلى المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن