سورية

«قسد» تتقدم داخل الرقة.. وأنباء عن أن داعش يفاوض للخروج

| الوطن- وكالات

واصلت حملة «غضب الفرات» التي تقودها «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تقدمها داخل مدينة الرقة لطرد تنظيم داعش الإرهابي منها، وسيطرت على حي الرومانية ودخلت آخر، وسط تقارير إعلامية عن مفاوضات بينها وبين التنظيم للسماح للأخير بالخروج آمناً من المدينة.
وذكرت «غضب الفرات» في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تلغرام»، أن «قسد» سيطرت على حي الرومانية في الجهة الغربية للمدينة بعد إعلانها السيطرة على حيي المشلب شرقي المدينة وحي السباهية غربها يوم الجمعة.
وذكرت الحملة، أنها قضت على 11 عنصراً من التنظيم، بينهم قيادي يدعى «أبو خطاب التونسي»، خلال الاشتباكات التي استمرت ليومين، وانتهت بسيطرتها على الحي، وسط أنباء غير مؤكدة عن امتداد سيطرتها إلى حي الجزرة غربي المدينة.
وبدأت «قسد» باقتحام الرقة، يوم الثلاثاء الماضي، بدعم من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، بعد سبعة أشهر من إطلاقها حملة «غضب الفرات» لطرد التنظيم من المدينة.
بدوره أوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن «قوات النخبة السورية» العاملة في عملية «غضب الفرات»، تمكنت من تحقيق تقدم بمشاركة «قسد»، وذلك في الجزء الجنوبي من حي الصناعة بغرب حي المشلب، والمنطقة الواقعة بين الأطراف الجنوبية للحي وسوق الهال قرب الضفاف الشمالية لنهر الفرات، في محاولة من «قوات النخبة» تحصين المنطقة وقطع الطريق أمام عناصر التنظيم بتنفيذ هجمات معاكسة تستهدف قوات «غضب الفرات»، لافتاً إلى أن مئات الأمتار باتت تفصل «قوات النخبة» و«قسد» عن باب بغداد في غرب حي الصناعة. وبحسب المرصد، لا تزال «قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» عاجزة عن كسر تحصينات التنظيم في الفرقة 17 شمال مدينة الرقة، حيث بدأت قوات عملية «غضب الفرات» الهجوم ليل أول أمس، عقب نحو 24 ساعة من انسحاب قوات عملية «غضب الفرات» من داخل الفرقة إلى محيطها، نتيجة القصف المكثف الذي استهدفها من قبل التنظيم إضافة للتحصينات القوية التي أقامها التنظيم في الفرقة.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ»، نقلت أول أمس عن نشطاء معارضين أن وفدا من «ديوان العشائر» التابع للتنظيم خرج مساء الجمعة من الرقة، واتجه إلى «قسد» للتفاوض على تأمين خروج آمن لعناصر داعش من المدينة باتجاه محافظة دير الزور، إلا أن عضو مجلس محافظة الرقة المدني المحامي إبراهيم الحسن نفى للوكالة، علمه بوصول الوفد إلى بلدة عين عيسى شمال الرقة للتفاوض.
بدورها، ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» الممولة من النظام السعودي، أن مفاوضات أجراها وفد العشائر مع «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي مساء الجمعة، في ريف تل أبيض لتسليم المدينة، مقابل خروج آمن لهم.
ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر المطلعة ويدعى «أبو محمد الرقاوي» قوله: «أبلغنا بمعلومات عن مفاوضات تجري في ريف تل أبيض، بين وفد العشائر التابع لتنظيم داعش، وبين مسؤولين في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، تهدف إلى وقف الهجوم على الرقة»، مؤكداً أن «وفد العشائر يحمل مبادرة تقضي بتسليم المدينة إلى قسد، مقابل تأمين خروج آمن لمقاتلي داعش باتجاه ريف دمشق، وإلى مدينة دير الزور»، يأتي ذلك تزامنا مع التقدم الذي تحرزه «قسد» في السيطرة على مواقع جديدة شرق وغرب مدينة الرقة.
وتأتي هذه التقارير بعد أكثر من أسبوع على تقارير إسرائيلية مماثلة ذكرت أن واشنطن تفاوض داعش لإخراجه من الرقة باتجاه البوكمال بعدما أفشلت الغارات الروسية على أرتال التنظيم انسحاب الأخير باتجاه تدمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن