سورية

أنباء عن استئناف الإرهابيين لـ«عاصفة الجنوب»..الجيش يتقدم في الزبداني.. ويحكم سيطرته الكاملة على حي الليلية في الحسكة

 دمشق – ثائر العجلاني – محافظات – الوطن – وكالات : 

واصلت وحدات من الجيش العربي والمقاومة اللبنانية تقدمها في مدينة الزبداني، في حين كانت وحدات أخرى من الجيش تحقق إنجازاً جديداً في شمال شرق البلاد بإحكام السيطرة على أحد أحياء مدينة الحسكة، في وقت قضت فيه وحدات أخرى على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين في درعا.
وفي التفاصيل فقد واصلت وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية العمليات العسكرية على محور الزبداني مستهدفين تجمعات المسلحين، حيث قطعوا كل خطوط الإمداد، وسيطروا على كامل الشارع الرئيس بحي السلطاني(شارع جمال عبد الناصر) جنوب شرق المدينة، وكذلك على بعض الكتل في حي الزهرة شمال غرب المدينة حيث سقط عدد من المسلحين بين قتيل وجريح. وفي الغوطة الغربية جرت اشتباكات متقطعة بين وحدات من الجيش العربي السوري وجماعات مسلحة في بلدة الطيبة، في حين استهدف الجيش تحركات المسلحين على أطراف بلدة خان الشيح في ريف دمشق الغربي، في وقت ضبطت الجهات المختصة 8 كغ من المواد المتفجرة في أحد المنازل بمعضمية الشام.
على خط مواز حققت وحدات من الجيش بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي والقوى الوطنية المؤازرة إنجازاً جديداً في حربها على تنظيم داعش الإرهابي عبر إحكامها السيطرة الكاملة على حي الليلية في مدينة الحسكة.
وأشار مصدر في الحسكة بحسب وكالة «سانا» للأنباء إلى أن «عملية إعادة السيطرة اتسمت بالدقة واستخدام الرمايات النارية المناسبة على بؤر مسلحي داعش في الحي» الواقع شرق حي النشوة الشرقية الذي استعاد الجيش السيطرة عليه السبت الماضي وصولا إلى دوار الكهرباء. ويأتي هذه الإنجاز بعد أسبوع من إحكام السيطرة الكاملة على حي غويران بجزأيه الغربي والشرقي ودحر آخر تجمعات تنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية فيه حيث تتواصل عمليات الجيش بالتعاون مع القوى الوطنية المؤازرة لإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع الأحياء التي تسلل إليها الإرهابيون في24 من الشهر الماضي.
وكانت وحدات من الجيش مدعومة بسلاح الجو دمرت في وقت سابق أوكارا وآليات لمسلحي تنظيم داعش» في الحسكة.
وذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»، أن «سلاح الجو في الجيش العربي السوري قضى على إرهابيين من تنظيم «داعش» ودمر آليات مزودة برشاشات متنوعة خلال غارات على محاور تحركاتهم في بلدة العريشة ومدينة الشدادي» بالريف الجنوبي.
وتعد مدينة الشدادي نقطة ارتكاز للتنظيم لإمداد إرهابييه بالسلاح والمعدات وتفخيخ السيارات وإرسالها إلى التجمعات السكانية والقرى المنتشرة في الحسكة.
وأشار المصدر العسكري إلى أن وحدات من الجيش قضت على بؤر لتنظيم «داعش» في محيط حيي غويران والفيلات على الأطراف الجنوبية لمدينة الحسكة.
وكانت وحدات من الجيش والقوى الوطنية المؤازرة أحبطت أمس محاولة داعش إدخال سيارة مفخخة من اتجاه مشفى الأطفال إلى دوار الكهرباء ودمرت سيارة مفخخة في محيط السجن المركزي في حي الليلية.
إلى جنوب البلاد حيث واصلت وحدات الجيش عملياتها على تجمعات وبؤر مسلحي تنظيم جبهة النصرة وما يسمى «حركة المثنى الإسلامية» المرتبطين بكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح صحفي نقلته «سانا»، بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة «نفذت الليلة الماضية وصباح اليوم عمليات مكثفة على تجمعات لمسلحي التنظيمات التكفيرية في حديقة المخيم وطريق السد بدرعا البلد».
وأوضح المصدر أن العمليات حققت أهدافها المحددة بدقة «وأدت إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وذخائرهم».
وبين المصدر أن وحدة من الجيش «تصدت لاعتداء مجموعات إرهابية على نقاط عسكرية في محيط المؤسسة والقصر العدلي والمحطة والتربية في درعا وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين».
وكانت وحدات من الجيش أوقعت بعد ظهر أمس مئات القتلى والمصابين بين صفوف التنظيمات الإرهابية المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي وغرفة عمليات عمان خلال محاولتهم التسلل من كل الاتجاهات إلى درعا.
إلى ذلك اعترفت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم «فراس عدنان السلطي الكراد» و«أحمد عباس المحاميد» و«محمد جهاد المسالمة « و«إبراهيم جمعة شباط».
من جهتها تحدثت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن استأنفت المجموعات المسلحة هجماتها على مواقع الجيش العربي السوري في مدينة درعا، ضمن ما سمته معركة «عاصفة الجنوب»، والتي تهدف للسيطرة على المدينة، بعد أن كان العميد الفار فايز مجاريش أعلن أول أمس عن إخفاق «عاصفة الجنوب».
وفي إقرار غير مباشر بفشلها، اعتبر مجاريش أن إعلان «عاصفة الجنوب» في درعا كان «سابقاً لأوانه»، ونفى أن تكون مجموعة «أصدقاء سورية» قد لعبت دوراً في تعطيلها، مؤكداً أن «الخارج لم يفرض أي شيء علينا، وتعطيل العمل إلى الآن يتعلق بأمور تنظيمية وتخطيط غير سليم، والعمل اليوم يحتاج إلى إعادة تخطيط وتنظيم بما يتوافق مع المعطيات على الأرض».
وحاولت تقارير إعلامية تبرير إخفاق «عاصفة الجنوب» التي أطلقتها «الجبهة الجنوبية» التابعة لمليشيا «الجيش الحر» قبل نحو أسبوع، بالقول أن غرفة «الموك» الاستخباراتية الكائنة في الأردن، قد ضغطت على المجموعات المسلحة لوقف الهجوم من أجل إعطاء فسحة للجهود الدبلوماسية التي تقودها موسكو.
وفي حلب دمرت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة هناك خطوط إمداد للتنظيمات الإرهابية التكفيرية مع نظام أردوغان السفاح في المدينة وريفها وقضت على أعداد منهم ودمرت عدداً من آلياتهم وعتادهم. ففي الريف الغربي المفتوح على الحدود التركية قال مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»، إن وحدات من الجيش «قضت على مسلحين أغلبيتهم من جبهة النصرة ودمرت لهم آليات مزودة برشاشات في محيط البحوث العلمية وخان العسل وقرية المنصورة» غرب مدينة حلب بنحو /10/ كم. وأضاف المصدر أن وحدة من الجيش «قضت على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها حاولوا التسلل باتجاه حي جمعية الزهراء على الأطراف الغربية لمدينة حلب ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر».
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش «دكت بضربات مركزة أوكار ومحاور تحرك التنظيمات الإرهابية في معارة الأرتيق بمنطقة جبل سمعان وحريتان وكفر حمرة شمال مدينة حلب وشمالها الغربي ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير آليات بعضها مزود برشاشات متنوعة».
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش نفذت عمليات دقيقة ضد أوكار وتحركات التنظيمات التكفيرية في بلدة كويرس ومحيطها بالريف الشرقي انتهت «بمقتل عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخائر ومعدات وآليات».
وأشار المصدر إلى أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة «دمرت تجمعات لمسلحي داعش ودمرت لهم عدة آليات بمن فيها في محيط الكلية الجوية على الطريق الدولي الواصل إلى الرقة وفي قرية الطويحنة إلى الجنوب الشرقي من بلدة خناصر».
وكان سلاح الجو دمر أوكاراً وآليات للتنظيمات الإرهابية غرب مطار النيرب وفي كويرس ومحيط الكلية الجوية بريف حلب.
إلى ذلك أكد المصدر العسكري «سقوط قتلى ومصابين بين مسلحي «النصرة» والتنظيمات المرتبطة بنظام أردوغان في أحياء كرم الجزماتي وباب النيرب والراشدين وبني زيد والصالحين والكلاسة والليرمون والنعناعي وجمعية الزهراء ومنطقة كرم الطراب الواقعة بين حي الميسر وحي الجزماتي».
وفي هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها خسائر فادحة ومقتل العشرات من أفرادها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن