رياضة

على بركة الله

| غانم محمد

على بركة الله.. عقدنا العزم وتسلّحنا بالرغبة متمسّكين بفرصةٍ قد توسّع آفاق الحلم إذا ما نجحنا باستثمارها.. قد تكون من الحالات القليلة التي ندخل فيها مباراة من هذا العيار ونحن متفوقون نظرياً على منافسنا، ولهذا الأمر انعكاساته الجيدة على لاعبينا ويجب التحفيز من هذه البوابة.
تصنيفنا أفضل من تصنيف الصين، ونقاطنا أكثر من نقاطهم إضافة لفوزنا ذهاباً واعتبار المباراة مقامة على أرضنا.. هذه التفاصيل قد تكون سلاحاً ذا حدين، والخوف أن تقودنا إلى الانزلاق في متاهات لا نتمنى أن نجد أنفسنا فيها. متفائلون، ولكن الحذر والقلق يقطعان علينا هذا التفاؤل بين الحين والآخر..
اعتدنا عندما نذهب للحديث عن أي مباراة لمنتخبنا قبل بدايتها أن نقلّب كل الاحتمالات ولا نستبعد أيّاً منها لأن عالم كرة القدم ينطوي على الفوز والتعادل والخسارة، أما في مباراة اليوم فلن نتكلّم إلا عن الفوز لأنه الخيار الوحيد المقبول فكيف نصل إليه؟
من خلال مراجعة ما قدمه منتخبنا في 7 مباريات سابقة بهذا الدور نخلص إلى عناوين قد تخفّف من عبء انتظارنا في الساعات القليلة القادمة، فالخطوط الخلفية في منتخبنا تدعو للثقة والاطمئنان، فحراسة المرمى بأيدٍ أمينة، والدفاع علامة بارزة ولم تتلقَ شباكنا إلا 3 أهداف في 7 مباريات من العيار الثقيل وهذا مؤشر يزرع فينا كثيراً من التفاؤل وهو من صفات المنتخبات القادرة على المنافسة..
وسطنا جيد جداً وفق ما كان مطلوباً منه في المباريات السابقة حيث كان القسم الأكبر من دوره دفاعياً، أما في مباراة اليوم فيفترض أن تكون المساحة الهجومية هي الطاغية، وبالتالي نخشى أن يرتبك أداء هذا الخط مع المهام الجديدة فينسى في غمرة (النزعة الهجومية المرتقبة) واجباته الدفاعية.
التنظيم الدفاعي المتقن هو الأساس الذي يُبنى عليه الهجوم، وهذا الدور المزدوج يجب أن يكون اليوم في أحسن حالاته وخيارات الحكيم في هذا الخط هي الأوفر عدداً ونوعاً، وأتوقع أن يكون وسط منتخبنا هو بوصلة الأداء الإيجابي اليوم.
في سبع مباريات بالتصفيات سجلنا هدفين أحدهما من ضربة جزاء وحققا لنا فوزين مهمين، وفي مباراتين وديتين سجلنا هدفين على كل من عمان واليابان فهل هو فأل خير لمباراة اليوم وما سيليها؟
كنّا نصنع الفرص لكن النهايات كانت تخذلنا والهدوء والتركيز ومشاركة العقل للحالة العضلية والانسجام البدني الذهني قد تكون عوامل كافية لصناعة التحول الإيجابي في منتخبنا ومن المؤكد أنه ستُفرض على مهاجمينا رقابة صارمة وهنا يأتي دور القادمين من الخلف والمتأهبين لكسر حصار المهاجمين والتوفيق من رب العالمين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن