شؤون محلية

فلاحو حماة: لم نخلط قمحنا شعيراً

| حماة- محمد أحمد خبازي

(فوق الموتة عصَّة قبر) تنطبق هذه الحال على فلاحي محافظة حماة الذين يسلمون إنتاجهم من القمح إلى مراكز تسويق الحبوب في المحافظة، فبغض النظر عن الإنتاج المتدني وتكلفته العالية وخسائرهم به، تحسب مؤسسة الحبوب ما في محصولهم من شعير أجراماً وتخفض لهم سعره بحسب نسبة الشعير فيه، ما يزيد في طنبور معاناتهم نغماً!.
ويؤكدون أنهم لم ولن يخلطوا قمحهم شعيراً، بل إنهم استلموا العام الماضي بذار القمح من مؤسسة إكثار البذار مخلوطاً ببذار الشعير وهو ما يفسر سبب قمحهم المخلوط بالشعير، ويقولون: ما ذنبنا نحن حتى ندفع الثمن؟.
أيَّد المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب غازي العزي ما قاله الفلاحون لـ«الوطن» ورفض تحميلهم المسؤولية، وتمنى عدم احتساب نسبة الشعير في قمحهم أجراماً، وقال: ما الغضاضة في وجود الشعير بالقمح، فللشعير قيمة غذائية وهو ليس شوائب أو مرضاً أو آفةً، ويمكن طحنه وخبزه.
وأكد أن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك وعد خلال زيارته الأخيرة للمحافظة ولقائه الأسرة التموينية بحل هذه المشكلة وإنصاف الفلاحين المتضررين من بذار فرع مؤسسة الإكثار.
وبين العزي أن إنتاج الغاب المقدر من القمح 106 آلاف طن، منها 80 ألف طن ضمن المناطق الآمنة، والكمية الباقية في مناطق خارج السيطرة، والمخطط تسويق 50 ألف طن منه.
بدوره أكد مدير فرع مؤسسة الحبوب بحماة عزمي باكير لـ «الوطن» أنه تم افتتاح 7 مراكز لاستلام القمح من المزارعين في كل من شطحة والسقيلبية وسلحب وجب رملة وسلمية وحماة وكفربهم، وجميعها تستلم كل الكميات التي يوردها لها المنتجون ولو كانت مخلوطة بالشعير، وقال: ولكننا نحسب الشعير نسبة أجرام وكل نسبة لها سعر محدد ريثما يأتينا جديد بهذا الخصوص.
وقد بلغت الكميات المسوقة منذ بداية موسم التسويق في 1- 6 وحتى صباح 12 الجاري 12162 طناً.
وأما الإنتاج المقدر من القمح في مجال زراعة حماة فهو بحسب رئيس دائرة الإنتاج الزراعي صفوان كزكز 55035 طناً، والمخطط تسويقه 15 ألف طن فقط.
مضيفاً: المحصول جيد، والتسويق في مراكز حماة مقبول لمؤسسة الأعلاف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن