سورية

أكد استمرار جهود الحكومة لإنهاء المظاهر المسلحة في اليرموك … حيدر: أهالي السبينة إلى منازلهم قريباً

| الوطن– وكالات

أعلن وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر أن سبب التأخير في إعادة الأهالي إلى منطقة السبينة في ريف دمشق الجنوبي هو وجود تنظيمات إرهابية مسلحة على حدود المنطقة وأن معالجة الوضع ستحصل قريباً، وأكد أن الحكومة مستمرة في جهودها لإنهاء المظاهر المسلحة في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة والمناطق المحيطة به.
وقال وكالة «سانا» للأنباء: إن حيدر أكد خلال لقائه مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في سورية محمد ادار أمس أن «الحكومة اتخذت قراراً لإعادة الأهالي إلى منطقة السبينة في ريف دمشق إلا أن سبب التأخير هو وجود تنظيمات إرهابية تكفيرية مسلحة على حدود المنطقة وأن معالجة الوضع ستحصل قريباً».
ويسيطر تنظيم داعش الإرهابي على مدينة الحجر الأسود المجاورة لمنطقة السبينة من الجهة الشمالية.
وفي أواخر عام 2013 طرد الجيش العربي السوري المجموعات الإرهابية والمسلحة من عدة مناطق من ريف دمشق الجنوبي بينها الحسينية والذيايبة والسبينة وحجيرة والبويضة. وفي آب 2015 تمت إعادة الأهالي إلى الحسينية على ثلاث مراحل عاد بموجبها في المرحلتين الأولى والثانية أكثر من 5500 عائلة بمعدل 5 أفراد لكل عائلة أي نحو 25 ألف مواطن، علماً أنه كان يعيش في تلك المنطقة نحو 60 ألف نسمة قبل دخول المجموعات المسلحة إليها.
كما تم مؤخراً إعادة الاهالي إلى منطقة الذيابية.
وفي منتصف أيار العام الماضي أعلن حيدر خلال اجتماع مع لجان المصالحات الأهلية لمناطق السبينة وحجيرة والبويضة والذيابية في ريف دمشق الجنوبي أن «الركائز الأساسية» لمشروع عودة الأهالي إلى تلك المناطق «باتت ناضجة»، لافتاً إلى أهمية تفاعل اللجان الأهلية مع المواطنين ومتابعة قضاياهم مع الوزارة.
وأشار حيدر حينها، إلى وجود إحصاء لاحتمال عودة 30 ألف عائلة من سبينة و3 آلاف من البويضة وحوالى ألف في حجيرة ومثلها في الذيابية، لافتاً إلى أن قرار الدولة بعودة الأهالي إلى مناطقهم يطول المناطق التي باتت «جاهزة».
وتعمل الحكومة على إعادة الخدمات إلى العديد من المناطق التي استعادت السيطرة عليها وترميم ما دمرته المجموعات الإرهابية والمسلحة تمهيداً لإعادة الأهالي إليها.
ويؤكد مراقبون أهمية «رجعة الأهالي إلى منازلهم ولو بتوفير الحدود الدنيا من الخدمات»، مشيرين إلى أن النازحين أرهقهم التشرد وغلاء الإيجارات وارتفاع الأسعار.
وبين حيدر خلال لقاء أمس أنه «تم افتعال العديد من الأزمات الإنسانية بغية استثمارها في المحافل الدولية للضغط على الحكومة السورية وخاصة بعد الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري وتسارع وتيرة المصالحات في العديد من المناطق».
وأشار حيدر إلى أن «مشروع المصالحات المحلية لم يميز بين المواطنين السوريين أو الفلسطينيين وذلك ظهر جلياً من خلال التجارب في كل المخيمات الفلسطينية»، منوهاً بدور «الأونروا» في رعاية شؤون الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم.
بدوره أعرب آدار عن تقديره لجهود الحكومة السورية والتسهيلات التي تقدمها للوكالة لتقوم بمهامها وتنفيذ برامجها، مؤكداً استعداد الوكالة تقديم مساعدات إنسانية للمتضررين وفق إمكاناتها.
وفي تصريح صحفي عقب اللقاء أوضح حيدر، أن «الأونروا تضاعف عملها مع بداية الأزمة في سورية نتيجة استهداف الفلسطينيين بغية تهجيرهم والقضاء على حقهم بالعودة إلى أراضيهم المحتلة»، مشيراً إلى أن «الأونروا قدمت الخدمات والتسهيلات والدعم الفني واللوجيستي للمحافظة على بقاء الفلسطينيين في أماكن وجودهم أو إعادتهم إلى مناطق هجروا منها».
وطمأن حيدر أهالي المخيمات من الفلسطينيين بأن العمل جار لإعادتهم إلى مناطقهم التي هجروا منها التي أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إليها، وقال: «إن هناك قراراً بعودة الأهالي إلى تلك المناطق فبدأنا بالتحضيرات لتأهيل البنى التحتية ففي السبينة تم قطع شوط كبير في هذا المجال».
وعما يتعلق بمخيم اليرموك أشار الوزير حيدر إلى «أن الحكومة مستمرة في جهودها لإنهاء المظاهر المسلحة فيه والمناطق المحيطة به».
وفي تصريح مماثل، بيّن آدار أنه تم خلال اللقاء مناقشة واقع اللاجئين الفلسطينيين في سورية وخاصة في ريف دمشق وانعكاس الأزمة على حياتهم ومعيشتهم وإمكانية عودة المهجرين إلى مناطقهم.
وعما يتعلق بإعادة إعمار المخيمات، أشار آدار إلى أن الأونروا مستعدة لتقديم الدعم اللازم لتأهيل البنى التحتية التي تتضمن المدارس والمشافي والخدمات المقدمة للاجئين بما يحقق الهدف الأساسي وهو عودة الأهالي إلى مناطق هجروا منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن