هل تفلح الجهود بإحياء قرى الغاب النموذجية؟

| حماة – محمد أحمد خبازي

بحث محافظ حماة محمد الحزوري مع المعنيين في العاصمة وحماة واقع قرى الغاب النموذجية الراهن وسبل معالجته، وتفقدها والمدير العام لمؤسسة الإسكان، وأكد المحافظ ضرورة الإسراع في إنهاء موضوعها لتمكين الأهالي من استثمارها بطرق قانونية تصون الأراضي الزراعية الخصبة وتؤمن سكنا صحيا ولائقا اجتماعيا لأبناء المنطقة، وذلك خلال اجتماع موسع في بلدية نهر البارد مع رؤساء البلديات المشرفين على مشروع القرى النموذجية العالق بين أهالي عدد من القرى في منطقة الغاب والمؤسسة العامة للإسكان وبعض الجهات الحكومية الأخرى، والتي تشمل قرى نهر البارد وعين الكروم ومرداش وشطحة وعين سليمو وجب الأحمر.
يشار إلى أن قرى الغاب النموذجية العشر أحدثت في إطار مشروع تطوير الغاب عام 1982 على سفوح الجبال الغربية بمساحة 870 هكتاراً، وبعدد 7616 مقسماً سكنياً على أن توزع على مستحقيها كأرض شاغرة يتم البناء عليها وفق نظام معين من قبل المخصصين.
وتم توزيع 1213مقسماً سكنياً منذ عام 1997 بني منها 120 مقسماً فقط بسبب عدم توافر المال لدى المخصصين، تم فتح باب الاكتتاب بقرار من رئيس الوزراء في منتصف عام 2007، وتم تقديم 19 ألف طلب درست آنذاك من لجنة لتحديد المستحقين لتخصيصهم، لعدم توافر عدد كاف من المقاسم وعدم قدرة بعض المكتتبين مادياً على البناء، ما أدى إلى استهلاك العمر الاقتصادي للبنى التحتية، وتخرب ما هو مشيد من القرى بفعل الزمن وعادياته.
وتوصلت اللجنة إلى مقترحات، تنص على إعادة النظر بالتوزيع ووقف إجراءات الترخيص، وإنشاء مجمعات عمرانية كبيرة، على أن تنفذها جهات عامة أو خاصة.
وبناء على توصية لجنة الخدمات والبنى التحتية، باجتماعها الذي عقد بتاريخ 29/12/2010 تم التريث بإجراءات التوزيع، وتبعها تنسيق مع هيئة التخطيط الإقليمي، لوضع الإجراءات والخطوات التنفيذية للمعالجة، ووافقت هيئة التخطيط الإقليمي على استحداث تجمعات عمرانية بمقترح كثافة لا تزيد على 300 نسمة بالهكتار.
ومؤخراً، وبناءً على توجيهات رئيس الحكومة اهتم المحافظ لأمر هذه القرى التي طرح موضوعها في الاجتماعات مع الوفد الوزاري الذي زار المحافظة.