سورية

«تشريع» أميركي لفرض عقوبات جديدة على روسيا … إيران: تعاون الجيشين السوري والعراقي على الحدود انتصار إستراتيجي

| وكالات

أكدت طهران أن التعاون بين الجيشين العربي السوري والعراقي على الحدود بين البلدين يشكل انتصاراً استراتيجياً لمحور المقاومة، في وقت اتفق فيه مجلس الشيوخ الأميركي على تشريع يقضي بفرض عقوبات جديدة على روسيا، ويتضمن بندا يمنع الرئيس من تخفيف العقوبات من دون موافقة الكونغرس، وسط توقع أن تشمل العقوبات مسؤولين يوردون السلاح للجيش العربي السوري.
وأكد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في الشؤون الدولية علي أكبر ولايتي في تصريح له على هامش لقائه رئيس مركز الأبحاث في البرلمان السويدي غونار فرس أمس، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن التعاون بين الجيشين السوري والعراقي على الحدود بين البلدين يشكل انتصاراً استراتيجياً لمحور المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني، مشيراً إلى إخفاق المخطط الأميركي في سورية والعراق.
ولفت ولايتي إلى أن افتقاد مسؤولي النظام السعودي للخبرات والكفاءات أوقعهم في مشاكل خلال السنوات الأخيرة، معتبراً أن الخلافات بين النظامين السعودي والقطري مؤشر على ضحالة الدبلوماسية السعودية.
وبين ولايتي أن النظام السعودي الذي تعود ممارساته للقرون الوسطى أنفق مليارات الدولارات لدعوة الرئيس الأميركي لزيارته ويدعي بأنه شكل تحالفاً من الدول الإسلامية لكن من استجاب له هو عدد ضئيل من الدول الصغيرة التي تتلقى المساعدات المالية منه.
وبشأن العقوبات الأميركية ضد إيران، أوضح ولايتي أن هدفها تقديم الامتيازات للصهاينة والرجعيين في المنطقة، مؤكداً أن بلاده اعتمدت الاقتصاد المقاوم وباتت محصنة أمام هذه التهديدات.
وأول من أمس، جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحفي مع نظيره النرويجي بوركه برنده إثر مباحثاتهما في أوسلو، التأكيد على أن الحل الوحيد للأزمة في سورية سياسي وعبر الحوار واحترام استقلالها وقرار شعبها وليس عبر فرض آليات وشروط وقيود خارجية.
وقال ظريف: «إن عملية المحادثات في أستانا مكملة للمساعي الدولية في إطار التوصل إلى الحل السياسي للأزمة في سورية وتشجيع المتحاورين»، لافتا إلى ضرورة استمرار تعاون وتنسيق إيران وروسيا وتركيا كدول ضامنة لهذه المحادثات من أجل تقويتها.
وأكد ظريف من جديد استعداد بلاده الدائم للمساعدة على إيجاد حل سياسي للأزمات الإقليمية، معرباً عن أمله في أن تتوصل الإدارة الأميركية الجديدة إلى نتيجة بأن الخيار العسكري ليس وسيلة للحل وإنما سيؤدي إلى زيادة التوترات والخلافات.
وأشار ظريف إلى أن الاعتداءين الإرهابيين اللذين وقعا في طهران مؤخراً كانا ضحية لموجة العنف التي اجتاحت المنطقة داعيا إلى العمل الجماعي لمواجهة هذا التحدي.
وكان الجانبان بحثا الأزمات والتطورات الجارية في المنطقة ولاسيما في سورية والعراق ومنطقة الخليج.
من جهة ثانية، توصل مجلس الشيوخ الأميركي إلى اتفاق بشأن تشريع يقضي بفرض عقوبات جديدة على روسيا، وفق ما صرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس بوب كروكر الإثنين، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
ومن المقرر تمرير الحزمة الجديدة من العقوبات على شكل تعديل لمشروع القانون حول العقوبات الإضافية على إيران، لكونه قد نال الموافقات الإجرائية المطلوبة، وهو ما يوفر على المشرعين عناء طرح مشروع جديد. ومن المتوقع أن تشمل العقوبات المقترحة مسؤولين على صلة بتوريد السلاح للجيش السوري ومسؤولين من قطاع الاستخبارات والدفاع الروسيين، كذلك منفذي هجمات إلكترونية تتهم واشنطن روسيا بالوقوف وراء عدد منها.
وهناك مؤشرات قوية بأن هذا المشروع (مشروع العقوبات ضد إيران مع التعديلات المتعلقة بروسيا) سوف ينال موافقة المجلس، الذي يخطط للنظر فيه الأسبوع الحالي. لكن قبل أن يصبح هذا المشروع قانوناً لا بد أن تتبناه غرفتا الكونغرس، وفق «روسيا اليوم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن