سورية

التنظيم يلتف على «قسد» في الأحياء الشرقية للمدينة … اتفاق تسليم الرقة فشل.. وداعش يريد إخراج كل عتاده

| الرقة – الوطن

تضاربت أمس الأنباء حول طبيعة ونتيجة المعارك الجارية في مدينة الرقة بين «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، فبينما تحدثت مصادر إعلامية عن تحقيق «قسد» مزيداً من التقدم في الجبهة الشرقية من المدينة، تحدثت مصادر أخرى عن تراجع حدة المعارك داخل المدينة بعد قيام عناصر تنظيم داعش بعملية التفاف حول «قسد» التي انسحبت من مناطق كانت توغلت فيها.
وبحسب مصادر من داخل المدينة تحدثت لـ«الوطن»، فقد قام عناصر تنظيم داعش بعملية التفاف حول «قسد» التي دخلت إلى بداية شارع المنصور من جهة حي الحسون الجهة الشرقية، مما أدى إلى مقتل عدد من عناصر «قسد» وانسحاب عدد فيما لا يزال عدد من العناصر يقاومون العملية الالتفافية من جهة الجامع الأثري القديم.
في المقابل يحاول عناصر داعش الاستمرار في الإمساك بالأحياء داخل المدينة القديمة في الجبهة الشرقية على الرغم من ضعف الإمكانات المتوافرة لدى التنظيم خصوصاً بعد أن منع الطيران إمداد التنظيم بالعتاد والمسلحين من خارج المدينة وقطعه كل الطرق التي تربط التنظيم في محافظة دير الزور الجهة الوحيدة التي يمكن للتنظيم أن يتواصل معها.
إلى ذلك مازالت جبهة الشمال لمدينة الرقة مستعصية على «قسد» نتيجة وجود قناصة من داعش فوق صوامع الحبوب يعرقلون تقدمها إلى شارع تل ابيض ومحطة القطار على الرغم من الضربات الجوية التي استهدفت صوامع الحبوب لكنها لم تنه وجود قوة القنص المتمركزة هناك.
وفي السياق تبقى أحياء الدرعية ومساكن حوض الفرات والادخار في الجهة الغربية مستعصية في وجه قوات «قسد» التي يبدو أنها ليست في عجلة من أمرها في حسم المعركة في القسم الغربي من المدينة على الرغم من التمهيد التدميري الذي قام به طيران التحالف الأميركي لهذه المنطقة والتي قضى من خلاله على مراكز القوة الأساسية للتنظيم في مركز بريد الدرعية والثانوية التجارية والبناء المحيط في جامع النور في شارع باسل.
وفي أحدث المعلومات المتوفرة لـ«الوطن» فإن «قسد» سيطرت على دوار المزارع في الجهة الغربية.
وتشير المعطيات الميدانية على الأرض أن تنظيم داعش ومنذ فترة طويلة أخلى جميع المقرات الحكومية التي كان يشغلها في مدينة الرقة ونقل مراكزه إلى الأبنية السكنية التي أخرج سكانها منها وخاصة الأقبية واعتمد طريقة التنقل عبر الفتحات بين البيوت لتجنب استهدافه من قبل الطيران.
ومن جهة أخرى تشير الأنباء الواردة من مدينة تل أبيض أن المباحثات التي يجريها عدد من وجهاء العشائر من مدينة الرقة ممن تربطهم علاقة مع تنظيم داعش فشلت في التوصل إلى اتفاق مع قادة في «قسد» نتيجة عدم موافقة الأخير على السماح بانسحاب عناصر التنظيم من الرقة مع جميع أسلحتهم الثقيلة عن طريق منفذ كسرة محمد علي.
وحذرت مصادر محلية في الرقة من أن يصبح مصير مدينة الرقة كمصير مدينة عين العرب التي حولها طيران التحالف الأميركي إلى ركام.
من جهتها نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن مصدر عسكري قوله: إن «قسد» سيطرت أمس على مبنى كلية العلوم في الجهة الشرقية من مدينة الرقة، وهي مستمرة بالتقدم ضمن خطتها بالاستمرار لتخليص المنطقة من داعش بشكل كامل.
وأضاف المصدر أن المعارك تشتد في حي الصناعة شرقي مدينة الرقة، وحي حطين غربي المدينة، وخلال هذه المعارك التي لا تزال مستمرة، قتل عدد كبير من مسلحي التنظيم، كما استولى مقاتلو «قسد» على عربة مفخخة معدة للتفجير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن