عربي ودولي

واشنطن تنغّم لتحسين علاقاتها مع روسيا .. الشيوخ الأميركي يتجه لإقرار صفقة أسلحة إلى السعودية

أيد مجلس الشيوخ الأميركي اعتزام الإدارة الأميركية بيع السعودية دفعة كبيرة من الأسلحة فائقة الدقة يزيد ثمنها على 500 مليون دولار، في حين أكد وزير الخارجية الأميركي أن جميع حلفاء أميركا وشركائها يدعونها إلى تحسين العلاقات مع روسيا، على حين نفى وزير العدل الأميركي خلال إدلائه بشهادة أمام مجلس الشيوخ الأميركي أن يكون متواطئا مع الحكومة الروسية.
وصوّت لمصلحة مشروع قرار بيع السعودية دفعة كبيرة من الأسلحة 53 عضواً، بينما عارضه 47 من أعضاء مجلس الشيوخ.
وبهذا الشكل يكون أعضاء مجلس الشيوخ قد رفضوا مبادرة زميلهم راند بول بشأن حظر هذه الصفقة، التي يرى معارضوها أن هذه الأسلحة يمكن أن تستخدم في اليمن.
إضافة إلى ذلك، تساعد الولايات المتحدة في تحديث سلاح الجو السعودي بتزويده بطائرات خاصة بالنقل وأخرى للاستطلاع، وطائرات هجومية خفيفة وأنظمة ملاحة جوية، إضافة إلى تزويد السعودية في النهاية بالمعدات والخدمات المتعلقة بهذه الأسلحة. وكان عدد من أعضاء مجلس الشيوخ تقدموا الشهر الماضي بمشروع قرار يهدف إلى إلغاء أو منع بيع قسم من صفقة العتاد العسكري التي وقعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع النظام السعودي خلال زيارته الشهر الماضي على خلفية سجل هذا النظام الحافل بدعم الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان.
وفيما يتعلق بتواطؤ أعضاء الإدارة الأميركية مع روسيا، نفى وزير العدل الأميركي جيف سيشنز خلال إدلائه بشهادة أمام مجلس الشيوخ الأميركي أن يكون متواطئا مع الحكومة الروسية، معتبرا أنها «كذبة مشينة وبغيضة».
وندد سيشنز خلال جلسة الاستماع بشدة بما نسب إليه من تصرف بشكل غير لائق خلال لقاءات مع مسؤولين روس أو أنه كان على علم بأي محاولة للتواطؤ مع موسكو من جانب أفراد في الفريق الانتخابي للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ورفض سيشنز مرارا أن يكشف ما إذا كان تحدث إلى الرئيس حول طريقة تعاطي المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي مع التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية. وتمت إقالة كومي بشكل مفاجئ أخيراً على خلفية هذا الملف.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن جميع حلفاء أميركا وشركائها من دون استثناء يدعونها إلى تحسين العلاقات مع روسيا، مؤكداً أنه لا يؤيد في الوقت الراهن تشديد العقوبات على موسكو.
وقال تيلرسون في مداخلة خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ: «لم تكن لي محادثات ثنائية، ولا لقاءات وجها لوجه ولا اتصال خاطف مع أي زميل في أي بلد في أوروبا والشرق الأوسط وحتى في جنوب شرق آسيا، إلا وقال لي: نرجوكم، دبروا علاقاتكم مع روسيا، فلابد من تحسينها».
وفي هذا السياق، أبدى تيلرسون معارضته للاتفاق الذي توصل إليه مجلس الشيوخ حول عقوبات جديدة ضد موسكو، محذراً من أنه قد يزيد من تفاقم العلاقات مع روسيا ويعيق الجهود المشتركة التي تتخذها البلدان لمحاربة الإرهاب في سورية. وقال الوزير أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: «هناك جهود جارية في سورية على وجه التحديد، وتتقدم برأيي بطريقة إيجابية».
هذا وأعلن نحو 200 من نواب الحزب الديمقراطي رفع دعوى قضائية ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لانتهاكه بنود الدستور الأميركي وقبوله تلقي إمبراطوريته التجارية أموالا من الخارج وذلك في ثالث دعوى من نوعها ضده.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن