سورية

توقف مريب لدعم «التحالف».. ومتزعم «ثوار الرقة» تحت الإقامة الجبرية … خطوط المواجهة في الرقة بين «قسد» وداعش على حالها

| الرقة – الوطن

توقف تقدم «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في الجبهات الثلاث داخل مدينة الرقة بعد أن استعاد تنظيم داعش الإرهابي الأربعاء الماضي المناطق التي خسرها في الأحياء الشرقية، وانسحاب «قسد» إلى خارج سور الرقة الأثري حيث ما زالت قواتها مرابضة عند مصرف الزراعة وأطراف المنطقة الصناعية والبراد ومقام عمار بن ياسر بمواجهة باب بغداد ومن الجهة الشمالية الشرقية ما زال الدواعش في شارع الساقية وشارع حطين يبدون مقاومة كبيرة لمنع «قسد» من التقدم باتجاه مقبرة حطين التي يسيطر عليها التنظيم.
وفي الوقت ذاته استمر داعش في التمسك بالمحور الشمالي للمدينة عند مديرية النقل وصوامع الحبوب وصولاً إلى مكاتب بيع السيارات، حيث ما زال التنظيم يتمركز في محطة القطار ولم يخسر أياً من نقاطه الشمالية مجدداً. أما في الجبهة الغربية فلا تغيير في نقاط السيطرة، حتى إعداد هذه المادة، حيث ما زال الخط الفاصل بين داعش و«قسد» هو الطريق الممتد من الفروسية حتى البانوراما.
إلى ذلك أكدت مصادر خاصة في الرقة لـ«الوطن»، أن سبب توقف تقدم قوات «قسد» في محاور القتال يعود إلى عدم مواكبة هذه العمليات بعمليات جوية مناسبة من التحالف الدولي، ذلك أن العمليات التي نفذها هذا التحالف خلال اليوميين الماضيين لضرب داعش في مدينة الرقة ليست مؤثرة في نقاط التنظيم ثم لم تسهل فتح الطريق أمام «قسد» في التقدم وبشكل خاص في الجبهة الشرقية.
ويخشى بعض قادة «قسد» أن يكون سبب توقف الدعم الأميركي لعملية الرقة بشكل جاد هو أن تكون الرقة قد دخلت البازار السياسي بين الأتراك والأميركيين خلال زيارة الرئيس التركي إلى الولايات المتحدة الأميركية، وأن تكون عملت الإدارة الأميركية على استرضاء أردوغان الذي كان يطالب بالمشاركة في معركة الرقة واستبعد منها.
في غضون ذلك، أفادت مصادر أهلية من أبناء مدينة الرقة، بأن الضربات الجوية التي يقوم بها الطيران الأميركي لم تؤثر في داعش وأدت إلى أضرار كبيرة بين المدنيين فقط، ومن ثم ما زال إرهابيو داعش يتمسكون بمواقعهم ولكن غيروا طريقة تحركاتهم حيث أجبر عناصر التنظيم الأهالي على إخلاء منازلهم في الأحياء القريبة من محاور المواجهة وقاموا بفتح الجدران للتنقل بين الأحياء للإقلال من تحركهم في شوارع مكشوفة، علماً أن التنظيم الإرهابي قام في الأشهر الماضية بتغطية معظم الشوارع الرئيسية في المدينة بالشوادر.
وفي ريف الرقة، تواصل انسحاب داعش في الريف الغربي لمصلحة قوات «قسد» وتوجهت العناصر المنسحبة إلى محور الرصافة لمواجهة رجال الجيش العربي السوري.
إلى ذلك، استهدف الطيران العربي السوري ليل السبت اجتماعاً لإرهابي داعش في قرية الغانم العلي على محور الرقة دير الزور في منزل حسن العواجيز الذي يستولي عليه التنظيم وأدت هذه العملية حسب شهود من أبناء القرية إلى مقتل أكثر من 10 إرهابيين وجرح العشرات.
وفي شأن آخر كشف «أبو عيسى» قائد ميليشيا «لواء ثوار الرقة» وهو الفصيل الوحيد المتبقي من ميليشيا «الجيش الحر»، أنه بات تحت الإقامة الجبرية بأمر من قائد قوات «قسد» ولا يسمح لعناصر اللواء بالمشاركة في معارك تحرير الرقة. جاء ذلك بحسب تسريبات قام بها عناصر اللواء.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن