سورية

التقدم مستمر على حساب الدواعش.. والإرهاب يضرب في خان أرنبة بالقنيطرة … الجيش يجبر مسلحي درعا على الهدنة «لإتاحة المجال للمصالحة»

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

أعلن الجيش العربي السوري إيقاف عملياته في مدينة درعا لمدة يومين ليفسح في المجال أمام جهود المصالحة في المدينة، على حين واصل عملياته في أرياف حماة وحمص والرقة على حساب تنظيم داعش الإرهابي، وواصل استهداف التنظيم في مدينة دير الزور.
ويوم أمس أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان نشرته على موقع وزارة الدفاع الإلكتروني «وقف العمليات القتالية اعتباراً من الساعة 12.00 ظهر اليوم السبت 17حزيران الجاري في مدينة درعا لمدة 48 ساعة وذلك دعماً لجهود المصالحة الوطنية».
وكانت مواقع معارضة تحدثت عن هدنة مدتها 48 ساعة «تشمل وقف التعزيزات العسكرية لكلا الطرفين ووقف القصف الجوي والمدفعي للجيش، مشيرة إلى أنه ستعقد اجتماعات لاحقة لتثبيت الهدنة واستكمال باقي البنود.
ولفتت المواقع إلى أن الجهة الضامنة لقوات الجيش هي روسيا، بينما ضمنت كل من الولايات المتحدة والأردن ميليشيات «الجبهة الجنوبية».
وتحدثت مصادر أهلية في المدينة لـ«الوطن» عن أن الجيش وخلال اليومين الماضيين كثف وبشكل كبير من ضغطه على «جبهة النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في منطقة درعا البلد وكبدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، الأمر ربما جعل المسلحين يطلبون وقف الهدنة، الأمر الذي تجاوب معه الجيش العربي السوري حقنا للدماء وأملاً بإبرام اتفاق مصالحة في المدينة.
إلى حماة، حيث أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الغارات التي شنها الطيران الحربي منذ فجر أمس حتى ساعة إعداد هذه المادة، أردت العشرات من الدواعش في قرى صلبا وقليب الثور وأبو حبيلات والتناهج وجنى العلباوي ومارينا وغرب تبارة الديبة، وذلك في تدمير مقراتهم وآلياتهم.
وقال المصدر: لم يطرأ منذ أيام أي جديد على خريطة التقدم في الريف الشرقي الذي استقدم إليه داعش مجموعات مؤازِرة من مختلف المناطق التي يوجد فيها، ليتمكن من إيقاف زحف الجيش والقوات المنضوية تحت قيادته إلى معقله في ناحية عقيربات وعمق البادية، مشيراً إلى أن ذلك لم يجد التنظيم نفعاً – يقول المصدر- فقد قطع الطيران الحربي والمروحي «الدبابات الطائرة» خطوط إمداده في عمق البادية، وكبده – ويكبده – خسائر فادحة بالأرواح والعتاد كل يوم.
أما في ريف حماة الشمالي، حيث يسيطر الهدوء شبة التام على مختلف المحاور، فقد أكدت مواقع التواصل الاجتماعي، أن قوة عسكرية تتبع لميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» تمركزت أمس بالقرب من أحد الأبراج المدمّرة بمنطقة عطشان شمال حماة ومنعت ورشات الشركة العامة للكهرباء من استكمال أعمال الصيانة فيه.
وفي ريف حمص المتصل بريف حماة الشرقي، نفذ سلاح الجو ليل السبت وفجر السبت طلعات جوية على تحركات وخطوط داعش شرق حقل آراك ومحيط المحطة الثالثة والطيبة الغربية بريف تدمر أسفرت عن تكبيد التنظيم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وأما في ريف الرقة، فقد نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري: أن الطلعات الجوية تركزت على أوكار وتحركات مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في محيط بئر أبو كبرى وجنوب النشمي وفي قرية الكراوي ومدينة الرصافة بريف الرقة الغربي والجنوبي، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من التنظيم.
إلى دير الزور، نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري: أن الضربات الجوية التي استهدف فيها الجيش مواقع التنظيم في منطقة الثردة ووادي الثردة وحويجة قاطع وحي المطار القديم ومنطقة الموارد وقرية الجفرة أسفرت عن «تدمير مقرات قيادة وعربات مدرعة وآليات متنوعة لتنظيم داعش والقضاء على العديد من إرهابييه بينهم متزعمون»، مشيراً إلى أن وحدة من الجيش العربي السوري قضت على 10 إرهابيين من التنظيم هاجموا النقاط العسكرية في محيط حي الرشدية وتلة بروك بالريف الغربي.
ولفتت الوكالة إلى أن حالة من الفوضى والذعر تخيم على التنظيم نتيجة خسائره الفادحة على ايدي وحدات الجيش ونقلت عن مصادر أهلية أن التنظيم أعدم أحد قيادييه المدعو أبو عمر التونسي لمحاولته الفرار، مؤكدة فرار مسؤول العلاقات العامة لدى «داعش» في الميادين الإرهابي حسام محمد الشلوف، ومقتل المسؤول المالي فواز الراوي نتيجة تصفيته من قبل مجهولين في ذات المدينة.
إلى القنيطرة، حيث استشهد شخصان وأصيب 5 آخرون نتيجة تفجير إرهابي انتحاري بحزام ناسف وسط بلدة خان أرنبة في ريف القنيطرة. وذكر محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر في تصريح نقلته « سانا» أمس: أن إرهابيا انتحاريا فجر نفسه بحزام ناسف في بلدة خان أرنبة بعد منتصف الليلة الماضية ما تسبب بارتقاء شهيدين وإصابة 5 آخرين ووقوع أضرار مادية كبيرة في عدد من المنازل، على حين نقلت الوكالة عن مصدر طبي استشهاد شخصين وإصابة آخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن