رياضة

مشاهدات من إياب الدوري الممتاز … فرقنا تملك من يسجل وتفتقر إلى الهداف

| نورس النجار

على الرغم من عودة الدوري إلى سابق عهده من ناحية التنظيم ومن ناحية المباريات التي عادت بشكل الذهاب والإياب، إلا أن مشكلة اللاعب الهداف مازالت مشكلة في دورينا، ومازال غياب الهدافين عائقاً أمام الأندية التي تدخل في قفص التعادلات بسبب غياب اللاعب الهداف عنها، ونذكر على سبيل المثال فريق الجيش متصدر الترتيب الذي يعاني غياب اللاعب الهداف وهذه المشكلة ليست وليدة هذا الموسم بل هي منذ عدة مواسم، وبعد أن استعان بخدمات الواكد والحمدكو إلا أن الإصابة حرمتهما من التسجيل، واللاعبون البدلاء دخلوا مرحلة الصيام عن التسجيل، هذا الأمر الذي يعتبر حكاية أخرى من حكاية التهديف بالدوري، فاللاعبون الذين دخلوا قائمة الهدافين في مرحلة الذهاب لم نجد لهم أهدافاً في مرحلة الإياب وهنا حديثنا يخص أسامة الأومري من فريق الوحدة ونصوح النكده لي من الاتحاد وغيرهما من اللاعبين.
حكايات عديدة بعد خمس جولات في مرحلة الإياب نذكرها اليوم في حديثنا عن أرقام وألوان الدوري الكروي الممتاز وإلى التفاصيل:

سلم الترتيب
حتى نهاية الجولة الخامسة من إياب الدوري الممتاز فإن جدول الترتيب ثابت لم يتغير وإن كانت تغييراته بسيطة في فرق المنتصف وتبادل المقاعد في فرق المؤخرة، ونلاحظ تقارب الفوارق بين الفرق المنافسة على اللقب.
استمر فريق الجيش بصدارة الترتيب ولكن هل يستطيع الحفاظ على الصدارة أم سيكون لتشرين حديث آخر، الجيش وقع في الجولة الماضية بفخ التعادل أمام حطين وفاز فريقا الاتحاد وتشرين ووقع الوحدة بفخ التعادل أيضاً، فتأخر الوحدة بفارق النقاط عنها على حين تضاءل الفارق بين الجيش وتشرين والاتحاد وأمام الجيش مباراة مؤجلة فإن حسمها لمصلحته أعاد الفرق لأربع نقاط وإن لم يحسمها لمصلحته فسيدخل بدائرة الخطر، الجيش تعادل في ست مباريات أي أضاع نقطتين في كل تعادل فخسر 12 نقطة ولم يخسر في أي مباراة، ووقوعه في التعادلات المتتالية جعل منافسته على اللقب محتدمة وصدارته في خطر والأمر نفسه على تشرين وقد يكون الفيصل في الصدارة في لقاء الفريقين في مرحلة الإياب، آمال الاتحاد قائمة فلديه مباراة مؤجلة مع الوثبة إن حقق نقاطها فسيرفع رصيده إلى 42 نقطة والوحدة لديه مباراتان مؤجلتان سيجعلان رصيده 41 نقطة والتعثر للوحدة سيبعده خارج دائرة المنافسة.
الشرطة أضاع الكثير على نفسه ومع تقدم المراحل قد يخسر مركزه السادس وإن كان فارق النقاط مع الطليعة والمجد والكرامة ست نقاط، فإن استمر خطه البياني بالتدهور فمع نهاية الدوري قد يصل للمركز العاشر وربما أقل وعليه تفادي هذا الأمر.
مازال جبلة في خطر وأي تعثر قد يجعله يعود للمناطق المتأخرة وبالتالي قد يكون له نصيب من الهبوط إن لم يستطع تفادي الحالة والأمر ذاته ينطبق على الفتوة والجزيرة والحرية ومازال الوثبة والمحافظة والنواعير في خطر ولكن المصير مازال بيد هذه الفرق وتستطيع تحسين موقعها على سلم الترتيب.

هدافون
عودة ميمونة لرجا رافع الذي سجل ستة أهداف من المباريات المؤجلة للفريق في رحلة الذهاب وفي مباريات الإياب حتى الآن فأصبح رصيده سبعة أهداف في المركز الثالث مشتركاً مع باسل مصطفى من تشرين الذي صام عن التسجيل في مرحلة الإياب، وعودة ميمونة أخرى للمهتدي الذي سجل هدفين أحدهما على النواعير والآخر على جبلة فأصبح بالوصافة بثمانية أهداف متقاسماً المركز مع أحمد الأسعد من الشرطة الذي يضيع الفرص ولم يسجل في الإياب، والأومري الذي لم يسجل سوى هدف واحد وأنس بوطة الكرامة الذي سجل في جميع مباريات الفريق إياباً ما عدا مباراة الفريق مع الشرطة الذي كان غائباً عنها، نصوح نكده لي الهداف بتسعة أهداف صام عن التسجيل وقد يخسر موقعه كهداف إن لم يعد لسيرته الأولى.
برصيد ستة أهداف نجد محمد الواكد من الجيش وياسر الإبراهيم من الشرطة وفراس الأحمد ومحمد الأحمد وهم غائبون عن التسجيل حيث إن مشكلة الإبراهيم هي مشكلة زميله الأسعد بالفريق نفسه إضاعة الفرص من دون التسجيل والواكد كان مصاباً ودخل إلى القائمة أحمد حاج محمد من حطين الذي سجل هدفين في الإياب ومحمد مرمور من تشرين الذي صام ذهاباً عن التسجيل وعاد ليسجل في مرحلة الإياب وسليمان سليمان من الفتوة الذي سجل أقل بقليل من نصف أهداف الفريق.
بالمجمل أرقام الهدافين سيئة جداً وتدل على عدم وجود الشهية التهديفية وعدم وجود اللاعب القناص فالهداف نصوح نكده لي سجل تسعة أهداف في ثماني عشرة مباراة والنسبة لم تصل إلى هدف في المباراة الواحدة، ولابد من دراسة الواقع التهديفي وإيجاد الحلول له من الفرق، في دورينا نملك من يسجل ولكن لا نملك الهداف!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن