سورية

«برافدا»: السعودية وقطر تعترفان بهزيمتهما في سورية

| وكالات

رأى محللون أن كلاً من السعودية وقطر على وشك الانهيار مالياً، وأن توجههما إلى موسكو، حليفة دمشق في حربها ضد الإرهاب، لمناقشة الخلاف الحاصل بينهما، دون اللجوء إلى واشنطن التي لم تبادر للصلح بينهما، هو اعتراف من قبلهما بالهزيمة في سورية. وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، ذكرت صحيفة «برافدا. رو»، أن هناك حالة غريبة نشأت في منطقة الخليج، إذ إن طرفي الصراع الحالي (السعودية وقطر)، حليفان عسكريان لأميركا، لكن زعماء هذين البلدين نشطوا مؤخراً في الاتصال مع موسكو وليس مع واشنطن.
وفي تقييمهما للوضع والثمار التي يمكن أن تأتي بها مهمة الوساطة الروسية، قالت الصحيفة: «هنا من الضروري أولاً فهم السياق العالمي لما يجري، لقد اعترفت السعودية وقطر واقعياً بالهزيمة في سورية، بمعنى آخر، حصل ما تحدثنا عنه وما كنا نتوقعه في السابق من أن الحرب في سورية ستنتهي بطريقة بسيطة جداً (حين يتوقف تمويلها)، وهذا تحديداً ما حدث، وبفضل نشاطنا الدبلوماسي، وبفضل الاتفاقات مع الإيرانيين والأتراك، يعود السلام إلى سورية».
وأضافت: «لقد أنفقت السعودية وقطر مليارات الدولارات لدعم المتمردين، دون أن تجنيا أي شيء من ذلك، وبقيت سورية دولة علمانية، وفشل الوهابيون في تحقيق مآربهم، لقد راهن السعوديون والقطريون على الانقسام بين ومكونات وطوائف الشعب السوري، وفشل هذا الرهان كذلك، ولم يتخل الشعب عن الرئيس بشار الأسد». وفي تفسيرها لاختيار السعودية وقطر لمناقشة خلافهما مع الرئيس الروسي وليس واشنطن قالت الصحفية: «إن النقطة الرئيسة هنا هي اعترافهم بالهزيمة في سورية، وروسيا هي الحليف الأهم للرئيس بشار الأسد مع إيران، ويوجد لدى قطر علاقة جيدة مع تنظيم الإخوان المسلمين، وهذا التنظيم محظور في السعودية، في حين إن محافظة إدلب واقعياً تقع تحت سيطرة «الإخوان المسلمين»، والصورة غير واضحة في الوقت الراهن هناك، ولكن ما هو واضح، هو أن السعوديين والقطريين يحتاجون إلى الخروج من الحرب مع حفظ ماء الوجه، فضلاً عن حرب اليمن، حيث تسير الأمور بشكل سيئ للغاية في ظل موارد مالية غير كافية، وأميركا لن تساعدهم في الخروج من الحرب، في حين إن روسيا تملك القدرة الكافية لذلك».
وحول إذا ما كانت السعودية تلعب لعبة خطرة من خلال إلقائها لقطر في أحضان إيران، قالت الصحيفة: «على الرغم من أن الأمير القطري ذهب فعلاً إلى طهران، فإن اللعبة قد انتهت، ومن المهم: إن نفهم الوضع المالي لكلا البلدين (السعودية وقطر) صعب جداً في الوضع الراهن، وعلى وشك الانهيار».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن