مواجهة الفرصة الأخيرة في المجموعة الثانية لكأس القارات … هل يكبح اللاروخا جماح شباب المانشافت؟

| خالد عرنوس

تختتم اليوم منافسات الجولة الثانية من الدور الأول لبطولة كأس القارات التي تستضيفها روسيا هذه الأيام ولغاية مطلع الشهر المقبل من خلال مباراتي المجموعة الثانية والتي يتقابل في أولها منتخبا أستراليا والكاميرون في لقاء الفرصة الأخيرة للإبقاء لأحدهما على حظوظه بالمنافسة على دخول مربع الكبار وتقام هذه المباراة على أرض ملعب كريستوفسكي في مدينة سانت بطرسبرغ بداية من الساعة السادسة وتليها في التاسعة مواجهة القمة بين اللاروخا التشيلياني بطل أميركا اللاتينية والمانشافت الألماني بطل العالم ويستضيفها ملعب كازان أرينا.

خطوة للصدارة
من القمة الثانية نبدأ حيث حقق الفريقان الفوز في أول ظهور لهما في البطولة فأنهى اللاروخا لقاء الكاميرون على النحو الأمثل بتسجيل هدفين كان وراءهما ألكسيس سانشيز على حين قدم صغار المانشافت عرضاً قوياً فازوا بفضله على الأستراليين 3/2، وعليه فإن لقاء بطل كوبا أميركا وبطل العالم يشكل قفزة لصدارة المجموعة وبلوغ نصف نهائي البطولة بنسبة كبيرة.
من جهته المدرب الألماني يواكيم لوف أبدى رضاه عما قدمه لاعبوه الشباب الذين نالوا الإشادة فهم لم يجتمعوا لأكثر من أسبوعين قبل البطولة وهاهم أدوا المهمة على الوجه الأمثل في أول ظهور لهم، إلا أن الوضع سيكون مختلفاً بالتأكيد عندما يواجهون فريقاً مفعماً بالقوة والخبرة ومرشحاً للمنافسة على اللقب ويضم في صفوفه لاعبين قادرين على إزعاج المنتخبات الكبيرة فما بالنا بفريق بالكاد أدى بعض أفراده مباريات لم تصل إلى عدد أصبع اليد الواحدة.
كل هذه المقدمة تعني أن اللاروخا يبدو في وضع أفضل لمحو كل آثار الهزائم الرسمية التي تلقاها تاريخياً من الماكينات، إلا أن ذلك لا يعني أن دراكسلر قائد حملة المانشافت في روسيا 2017 ومعه غرويتزكا الذي كان وراء أهداف مباراة أستراليا الثلاثة ومعهما براندت وموستافي وستيندل الذي افتتح سجله الدولي بهدف بلاده الأول في البطولة، وكل هؤلاء الشباب سيقفون مكتوفي الأيدي أو أنهم سيتنازلون عن النقاط الثلاث بسهولة لفيدال وسانشيز ورفاقهما، بل أكثر من ذلك فقد ارتفعت أسهم أشبال المدرب لوف وباتوا لا يقلون شأناً عن أي فريق في البطولة وهم الذين دخلوها باحثين عن خبرة جديدة لا أكثر.
إذاً هي فرصة لاعبي تشيلي للثأر من كل الهزائم التي تلقوها على أيدي الألمان وخاصة على الصعيد الرسمي فقد تواجها 7 مرات منذ 1966 منها 3 مرات في المونديال انتهت جميعها باللون الأبيض، الأولى في تشيلي 1962 (2/صفر) والثانية في ألمانيا 1974 (1/صفر) أما الثالثة فكانت عام 1982 (4/1)، وفاز الألمان ودياً عام 1960 2/1 وعام 2014 بهدف، وفاز اللاروخا مرتين ودياً عامي 1961 (3/1) و1968 (2/1) وكلاهما في سانتياغو.

وفرصة للعودة
ستكون الفرصة الأخيرة لكل من الكاميرون وأستراليا عقب خسارتيهما الافتتاحيتين، حيث بدا الأسود غير المروضة في وضع أفضل على الرغم من عدم تسجيلهم أي هدف على عكس لاعبي الكنغارو الذين استسلموا لقدرهم باكراً وقد استطاعوا الوصول إلى المرمى الألماني مرتين، وعلى العموم تبدو الأمور مبهمة خاصة مع الحرص المنتظر من الفريقين من أجل التعويض والعودة بفوز ربما يساعد صاحبه على تفجير المفاجأة فيما بعد. ويتعين على أبطال إفريقيا التركيز أكثر أمام المرمى إذا ما أرادوا الظفر بالنقاط الثلاث وخاصة من نجمي الفريق موكانجو وفينسنت أبو بكر أفضل لاعبي المقدمة في تشكيلة المدرب البلجيكي هوغو بروس، وبالمقابل فإن رفاق تيم كاهيل مطالبون بالجرأة أكثر على عكس ما فعل المانشافت عندما أبدوا احتراماً زائداً لمنافسيهم حسب رأي (لوف)، يذكر أنه اللقاء الأول بين المنتخبين.

ختام الدور الأول
وتختتم منافسات الدور الأول أثناء عطلة «الوطن» فيلتقي ضمن المجموعة الأولى: روسيا × المكسيك، البرتغال × نيوزيلندا وكلاهما في الساعة 6 من مساء يوم السبت، على حين يلعب ضمن المجموعة الثانية: ألمانيا × الكاميرون وتشيلي × أستراليا، ولأنه من المسبق التحدث عن هذه المباريات فنكتفي بالكلام عن المواجهات التاريخية:
– 12 مرة تقابلت المكسيك مع الاتحاد السوفييتي وروسيا فحققت فوزاً يتيماً مقابل 4 هزائم و7 تعادلات، وجاء أحد هذه التعادلات في اللقاء الرسمي اليتيم في الدور الأول لمونديال 1970، والفوز الوحيد للمكسيك حدث 1986 بهدف نظيف، أما في العهد الروسي فقد فاز الروس مرتين 1992 و1994 بنتيجتي 2/صفر و4/1 على التوالي.
• ثلاث مواجهات جمعت ألمانيا والكاميرون ففاز المانشافت مرتين أولها في كأس العالم 2002 (2/صفر) قبل أن يجدد فوزه ودياً عام 2004 (3/صفر) وساد التعادل اللقاء الأخير عام 2014 (2/2).
• خمس مرات التقت تشيلي وأستراليا وكان الفوز حليف اللاروخا في 4 منها مقابل تعادل وحيد وقد جاء سلبياً في الدور الأول لمونديال 1974، وعادا للمواجهة في مونديال 2014 وفاز اللاروخا 3/1 وبين هاتين المباراتين فاز التشيليون أعوام 1996 (3/صفر) و1998 (2/صفر) و2000 (2/1).