سورية

مكونات «قسد» تتبادل التهم بإدخال أجانب لمساعدة التنظيم … داعش يستعيد حي البتاني وهدوء «غامض» يسيطر في جميع جبهات الرقة

| الرقة – الوطن

تراجعت حدة المعارك بين «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وتنظيم داعش الإرهابي في جميع جبهات معركة الرقة، بعد أن خسرت «قسد» الأحياء التي حررتها داخل سور الرقة القديم، إضافة إلى خسارتها لحي البتاني الواقع بين المنطقة الصناعية وحي الرميلة خلال ليلة أمس بعد انسحابها من هذا الحي وعودة تمركز مقاتلي التنظيم في معظم أنحائه.
وأفادت مصادر أهلية من داخل مدينة الرقة «الوطن»، أن حركة مقاتلي التنظيم أغلبها داخل الأنفاق وفي الشوارع المغطاة بالشوادر تجنباً لتعرضها لقصف طيران «التحالف الأميركي»، في حين تستمر «قسد» في حملتها الإعلامية التي تعتمد على المنشورات التي تطالب مقاتلي التنظيم الاختيار بين «الموت أو الاستسلام»، وإرسال الرسائل الصوتية من خلال إذاعة «قسد» التي ترافق الحملة على الرقة وتبث في المدينة ومناطق الريف.
إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن» عن وصول عدد من المقاتلين الأجانب إلى داخل مدينة الرقة، وسط موجة من التخوين بين مكونات « قسد» التي يبدو بحسب المصادر، أن أحدها قد ساعد وغطى دخول تلك العناصر الأجنبية الداعمة لداعش، على حين يدعي البعض أن هؤلاء العناصر دخلوا ليلا من خلال نهر الفرات إلى المدينة ومن ثم من الأنفاق في حي الصالحة جنوب المدينة في المنطقة المحاذية للنهر.
وفيما يتعلق بالمعارك في ريف المحافظة، فقد سجلت جميع الجبهات هدوءاً غامضاً، سواء في المنطقة الغربية التي ما يزال تواجد مؤثر لداعش فيها وخصوصاً مناطق المزارع، وكذلك في الجبهة الجنوبية على الشريط الواقع بين الجبل وسرير نهر الفرات بعد أن كانت «قسد» قد سيطرت على جامعة الاتحاد وكسرة شيخ الجمعة ومفرق المقص الإستراتيجي. وأكد عدد من الأهالي لـ«الوطن» أن هناك العشرات من الجثث في شوارع كسرة فرج على طرف جسر الرقة القديم من الطرف الجنوبي ولا يستطيع أحد سحب هذه الجثث بسبب وجود قنص من داعش.
وفي شان متصل كشفت مصادر مطلعة عن عودة انتشار مرض شلل الأطفال إلى محافظات الرقة ودير الزور وبعض المناطق الواقعة تحت سيطرة المجموعات الإرهابية حيث بلغ عدد الإصابات في محافظة الرقة 5 حالات وفي دير الزور 11 حالة وفي مناطق أخرى من ريف الرقة وريف حلب الشمالي.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت وجود 155 إصابة بمرض شلل الأطفال وقد حذرت يوم أمس الأول من عودة انتشار مرض شلل الأطفال الذي كانت سورية قد تخلصت منه بشكل نهائي منذ عدة سنوات ولكنه عاد في عام 2014 بشكل محدود إلى دير الزور وريف حماة وحمص الشرقي، حيث تنتشر المجموعات الإرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن