الطرف الثاني لنهائي كأس القارات – روسيا 2017 … بين خبرة التريكولور وعنفوان صغار المانشافت

| خالد عرنوس

يعرف اليوم طرف المباراة النهائية الثاني لبطولة كأس القارات بنسختها العاشرة التي تختتم الأحد القادم على الأراضي الروسية ويجمع نصف النهائي الثاني الذي يقام بداية من الساعة التاسعة مساءً بين التريكولور المكسيكي أحد الأبطال المتوجين باللقب سابقاً والمانشافت الألماني بطل العالم والطامح إلى ضم الكأس إلى خزائنه وهو الذي لم يسبق له شرف بلوغ لقاء التتويج فيها، وعرف أمس الطرف الأول من خلال لقاء البرتغال وتشيلي وكلاهما يشارك للمرة الأولى في البطولة.

صراع أزلي
ذلك الذي يجمع العراقة والتاريخ مع الشباب والخبرة وبين تأكيد أعراف كرة القدم وإعادة كتابة سطور جديدة في كتاب بطولاتها، نقول هذا الكلام قبل لقاء نصف النهائي الثاني في بطولة كأس القارات العاشرة بين عراقة منتخب الماكينات الألمانية بكل ثقله العالمي والقاري وعنفوان شبابه الذين يمثلون المانشافت في روسيا 2017 وعراقة أحفاد الأزتيكا وتاريخهم القاري المجيد وخبرة منتخبه في هذه البطولة بالذات.
في لقاء اليوم لا فوارق كبيرة بين المنتخبين عندما يتقابلان على أرض ملعب فشيت الأولمبي في مدينة سوتشي، فالفريقان قدما حتى الآن نتائج جيدة بل متشابهة إلى حد كبير واستطاعا حجز مقعديهما في شبه النهائي باقتدار، فالمنتخب المكسيكي فرض التعادل على البرتغالي 2/2 في مستهل مبارياتهما في المجموعة الأولى قبل أن يقلب تأخره مرتين أمام كل من نيوزيلندا وروسيا بهدف إلى الفوز بهدفين فاحتل المركز الثاني بفارق الأهداف عن البرتغال.
بدوره المنتخب الألماني دخل البطولة مرشحاً لنصف النهائي (على الورق) لكن شباب يواكيم لوف أكدوا ذلك على أرض الواقع فبدؤوا البطولة بشكل مثالي بفوز جدير على أستراليا 3/2 ثم تعادلوا مع اللاروخا التشيلياني 1/1 بعد قمة مثيرة وتصدروا المجموعة بالفوز المريح على الكاميرون 3/1.

قوى متوازنة
الخبرة مقابل الشباب هي باختصار حال الفريقين قبل مواجهة اليوم التي توحي رغم ذلك بالتوازن مع وجود أوتشوا وكارلوس فيلا وبيرالتا والأخوين دوس سانتوس (جيوفاني وجوناثان) وجوردادو في الجانب المكسيكي بقيادة الهداف التاريخي خافيير هيرنانديز (تشيشاريتو) ومعظم هؤلاء خاضوا المونديال الأخير وبطولة كأس القارات السابقة وبعضهم شارك في بطولات كبرى عديدة قبل ذلك أي إنهم يمتلكون خبرة لا يستهان بها وقدموا في روسيا نتائج لافتة وأداء معقولاً حتى الآن.
وبالمقابل لعب دراكسلر دور القائد بمهارة ومن حوله إيمري كان والهدافان الجديدان ديمرباي وفيرنر إضافة إلى ستيندل وكذلك المدافعون كيميتش وغنتر وموستافي، وتبقى حراسة المرمى الهم الأكبر أمام المدرب لوف مع أخطاء بيرند لينو وتير شتيغن، وتبقى لحيوية هذه التشكيلة كلمة ربما تكون حاسمة.

مواجهات سابقة
10 مواجهات جمعت المنتخبين سابقاً ففاز الألمان 4 مرات مقابل فوز وحيد للمكسيك و5 تعادلات ومن أشهر اللقاءات بين البلدين تلك التي جمعتهما في ربع نهائي مونديال 1986 وتعادلا يومها سلباً قبل أن تبتسم ركلات الترجيح للمانشافت، وفي مونديال 1998 تكرر اللقاء في الدور الثاني وانتهى ألمانياً 2/1 وكان الفوز الأعلى للمانشافت حدث في مونديال 1978 بنتيجة 6/0 تحت قيادة الحكم السوري فاروق بوظو، والتقى المنتخبان في كأس القارات 2005 في مباراة المركز الثالث وانتهت بالتعادل 1/1 قبل أن تبتسم ركلات الحظ للماكينات من جديد.

ملخص النتائج
• المجموعة الأولى: روسيا × نيوزيلندا 2/0، البرتغال × المكسيك 2/2، البرتغال × روسيا 1/0، المكسيك × نيوزيلندا 2/1، البرتغال × نيوزيلندا 4/0، المكسيك × روسيا 2/0.
• المجموعة الثانية: ألمانيا × أستراليا 3/2، تشيلي × الكاميرون 2/0، ألمانيا × تشيلي 1/1، الكاميرون × أستراليا 1/1، ألمانيا × الكاميرون 3/1، تشيلي × أستراليا 1/1.

بانوراما الدور الأول
• 12 مباراة شهدها الدور الأول وانتهت ثمان منها بالفوز مقابل 4 تعادلات جميعها بنتائج إيجابية وسجل 34 هدفاً بمعدل 2.83 في المباراة الواحدة، وذلك مناصفة بين المجموعتين.
• غابت نتيجة التعادل السلبي وهي التي حدثت في 13 مناسبة سابقة بعد (90 دقيقة) وجاءت 3 أهداف من علامة الجزاء ليرتفع عدد الأهداف عبر نقطة الجزاء إلى 29 بتاريخ البطولة.
• بلغ عدد مباريات البطولة حتى نهاية الدور الأول 136 مباراة سجل خلالها 414 هدفاً أي بمعدل 3.04 في المباراة الواحدة.
• 38 مرة اضطر الحكام إلى رفع البطاقة الصفراء أي بمعدل 3.2 في المباراة.
• شهدت البطولة طرد اللاعب الروسي زيركوف والكاميروني موباكا ليتفع عدد أصحاب البطاقات الحمراء في تاريخ البطولة إلى 31 لاعباً (16 منهم بعد إنذارين).
• فشل أي منتخب بحصد النقاط الكاملة فبقي عدد المنتخبات التي فعلت ذلك في البطولة 7 منتخبات، بينما فشل النيوزيلندي بحصد أي نقطة، فارتفع عدد المنتخبات التي أصابها القحط إلى 7 منها 3 مرات للمنتخب النيوزيلندي.
• تصدر البرتغالي رونالدو والألمانيان ستينديل وفيرنر لائحة الهدافين برصيد هدفين لكل منهما وجاء هدف واحد بالخطأ ليرتفع عدد الأهداف العكسية إلى 6 في تاريخ البطولة.