رياضة

التحكيم يقول كلمته بلقاء تشرين والنواعير … مباريات المهددين بالهبوط على صفيح ساخن

| ناصر النجار

أجهز التحكيم على لقاء تشرين والنواعير فلم ينصف الفريقين وجاءت المباراة خارج سيطرة الحكم وقد كانت أكبر من مستواه، وتعرض الحكم للضرب من أحد لاعبي النواعير احتجاجاً على ركلة الجزاء الأخيرة التي منحت تشرين الفوز من دون أن يقوم بأي تصرف، وسبق للحكم ذاته الذي كان الحصان الأسود للجنة الحكام في ذهاب الدوري أن قاد العديد من المباريات التي حققت فشلاً ذريعاً ولاقت استنكاراً كبيراً من عدة فرق نظراً للأخطاء الكبيرة التي كان يقع بها هذا الحكم.
والمراقبون باتوا أمام أمرين لا ثالث لهما: إما أن الحكم غير مؤهل لقيادة مباريات الدوري الممتاز، وإما أن الحكم مدفوع لمثل هذه القرارات العشوائية التي ستجهز على الدوري، وإذا كانت الأجواء العامة تتجه إلى مكافحة الفساد بكل أنواعه وأصنافه، فإن ما جرى بلقاء تشرين والنواعير يجب أن يكون نقطة البداية ويجب أن يطول لجنة الحكام أولاً التي ستؤدي بالدوري إلى المجهول.
الأخطاء التحكيمية في المباراة كانت كبيرة وأثرت في مجرياتها ونتيجتها، وأجمع كل المراقبين التحكيميين على عدم صحة ركلتي الجزاء الممنوحتين لتشرين.
مراقب المباراة الإداري أفادنا عن فوضى على أرض الملعب وبالمدرجات وتكلم في صفحتين عن المشاكل التي رافقت المباراة والضغوط التي حصلت داخلها، ما ينذر بقادمات أكثر صخباً إن لم ينتبه اتحاد كرة القدم للمباريات القادمة وإن لم يضع حداً لتصرفات لجنة الحكام وبعض الحكام الذين يسيرون وفق مصالحهم الشخصية الضيقة متناسين أن كرة القدم والدوري هما مصلحة وطن..
على كل حال اجتمعت لجنة الإشراف على الدوري مساء أمس لدراسة جميع المباريات وفق تقارير الحكام والمراقبين وسيتخذ القرارات المناسبة.

التنافس مستمر
شدة المنافسة على قمة الدوري ازدادت لهيباً والفرق المتنافسة حققت فوزاً متوقعاً باستثناء فوز تشرين على النواعير الذي كان صعباً 4/3، سجل لتشرين كنان ديب هدفين وباسل مصطفى هدفين من ركلتي جزاء، وسجل للنواعير ماهر برازي وزاهر خليل من ركلة جزاء ومحمود طفاش، وكذلك كان فوز الجيش على الشرطة بهدف متأخر د84 سجله يوسف قلفا، بينما كان فوز الاتحاد على الحرية واقعياً بهدفين من دون مقابل سجلهما عبد الله نجار، على الطرف الآخر ضاقت الآمال بفريق الوحدة الذي لم يحقق أكثر من التعادل أمام الكرامة 1/1 رغم أفضلية الوحدة وفرصه العديدة في المباراة للتسجيل، سجل الوحدة أولاً عبر رجا رافع وعادله الكرامة بهدف عبيدة السقي وخرج بالحمراء لاعب الكرامة عبيدة السقي.
في المؤخرة فجّر الفتوة أكبر مفاجآت الأسبوع بفوزه الساحق على جبلة بثلاثة أهداف من دون مقابل ما أزم مناطق الصراع على الهروب من المؤخرة وباتت أكثر ازدحاماً وخطورة من ذي قبل، سجل للفتوة إبراهيم سواس وسليمان سليمان هدفين الثاني من جزاء.

لقاءات المهددين
مباريات الأسبوع الثامن ستجرى أيام الجمعة والسبت والأحد وذلك بسبب سفر المنتخب الأولمبي، وتم مراعاة وضع الأندية التي تملك لاعبين مع المنتخب الأولمبي فتأخرت مبارياتها إلى السبت والأحد.
مباريات الجمعة الثلاث ستجمع الفرق الغارقة في هم المؤخرة وتهديد الهبوط، وأولها مباراة حلب التي تجمع الحرية مع جبلة وهي ذات خصوصية نظراً لأن جبلة حقق فيها الفوز الأول بالدوري على الحرية قانوناً 3/صفر بعد التعادل على أرض الملعب 1/1، والخسارة كانت بسبب إشراك اللاعب أحمد الأشقر ولم يكن اسمه مدوناً على بطاقة المباراة، فضلاً عن ذلك فإن موقع الفريقين الخطر لم يعد يسمح لهما بالتفريط بالنقاط وخصوصاً الحرية الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الهبوط، وجبلة وإن كان بوضع أفضل إلا أنه بوضع خطر، والتفريط بمثل هذه المباريات يعني انزلاق الفريق نحو الهبوط لا محالة وخصوصاً أن الفريق لم يلعب المباريات الدسمة بعد، كلا الفريقين خسر بقسوة الأسبوع الماضي، ويتجه لتعويض ما فاته وسيحشد لذلك ما يملك من إمكانيات للفوز بالمباراة، الحرية لم يحقق في الإياب إلا فوزاً وحيداً على الطليعة ووضعه لا يسير بالاتجاه الصحيح، فإما أن يستسلم لقدره وإما أن يبدأ رحلة جديدة من التشبث بدوري الكبار، جبلة مازال غير مقنع وهو يحتاج إلى الفوز على الحرية حتى لا يفوته القطار.
في حماة مباراة مهمة جداً بين النواعير والفتوة وهما من كوكبة الفرق المهددة بالهبوط، النواعير عبّر عن جديته بالتعامل بمباريات الدوري مؤخراً والفتوة بدأ مرحلة الإقلاع بعد مخاض عسير، فعناوين المباراة ساخنة وهي تكتسب الجدية الكاملة بكل تفاصيل المباراة، نقاطها مضاعفة ومن يظفر بها فسيكون له مدد لباقي الجولات، مباراة الذهاب حملت الكثير من الآهات وفيها فاز النواعير بهدف أحمد طفيلية من جزاء متأخرة وحفلت نهايتها بأحداث دراماتيكية فشل الحكم بإيصالها إلى بر الأمان وانتهت بعقوبات عديدة طالت الفتوة وعدداً من لاعبيه، بمثل هذه المباريات المصيرية والحساسة فإن المستوى يغيب وبالتالي فإن الفوارق بين الفرق تتلاشى، الأهم من ذلك هو التركيز واللعب بهدوء واستغلال ما أمكن من الفرص المتاحة، قد يكون النواعير يسير نحو فوز يسانده فيه جمهوره الذي سيأتي بوفرة إلى الملعب بعد أن قررت إدارة النادي فتح أبواب الملعب مجاناً، والفتوة يسعى لقلب المعادلة، والتعادل خسارة لكليهما.
ثالث مباريات الجمعة يستقبلها ملعب الباسل في اللاذقية وستجمع حطين مع الطليعة، حطين في المركز الخامس ويسعى للحفاظ على موقعه وتقديم موسم جيد بعد أن ضاعت عليه فرص المنافسة على اللقب، بينما الطليعة في وضع غير مستقر ومهدد ويخشى عليه من التقهقر نحو الخلف ليعيش معاناة الهابطين وخصوصاً أن المنافسة على الهروب من شبح الهبوط مفتوحة ولن تحسم بالسهولة المتوقعة، من الطبيعي أن يستغل حطين عامل الأرض والجمهور ليعزز مركزه بالدوري، ومن الطبيعي أيضاً أن يحشد الطليعة كل قواته ليقتحم الحوت بعقر داره، في الموازنة بين الفريقين فإن حطين أفضل، فهل يرسخ ذلك على أرض الملعب؟

مباراة خاصة
السبت في حمص مباراة خاصة بين المتصدر الجيش ومستضيفه الكرامة، خصوصية المباراة لحاجة الجيش إلى نقاطها في ظل مواجهة صعبة مع فريق متطور بدأت شخصيته بالتبلور، وبدأ يقارع الكبار بالأداء والنتائج وما حققه إياباً يدل على ذلك، الكرامة سيلعب على المرتاح لكونه دخل المنطقة الآمنة، اجتهاد الكرامة يضع الجيش بموقف حرج لمواجهة صعبة، ونقطة ضعف فريق الجيش أنه لم يعد يحصل على الفوز بالسهولة التي كانت من قبل وخصوصاً أنه يقع تحت ضغط مطاردة خصومه، الجيش يجب أن يحدد موقفه من الصدارة من هذه المباراة فإما أن يفوز وإما أن يترك قيادة الدوري لمن هو أجدر منه، في الذهاب تعادل الفريقان من دون أهداف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن