شؤون محلية

دراسة لترميم آثار السويداء والتمويل حراس الآثار من دون سلاح

| السويداء –عبير صيموعة

بعد ما تعرض له متحف صرح الثورة السورية ببلدة القريا من مشكلات تسرب الرطوبة إلى جميع أقسامه وخلل في العزل أدى بدوره إلى تملح جدرانه وامتلاء أرضيته بالمياه في موسم الأمطار واضطرار القائمين على العمل إلى جمع جميع مقتنياته الأثرية وحفظها في أماكن آمنة تبعدها عن خطر التملح والصدأ والاهتراء بدأت أخيراً (وعلى ما يبدو) الخطوات الحقيقية لمعالجة واقع الصرح.
وبين مدير دائرة الآثار في السويداء نشأت كيوان أن المديرية العامة للآثار والمتاحف قامت بتشكيل لجنة فنية مختصة من مهندسي المديرية والدائرة لأعداد الملف الخاص باستدراج عروض فنية ومالية لمعالجة مشكلات الرطوبة والعزل في متحف الصرح كما أرسلت وزارة الثقافة مهندسين لدراسة وضع الصرح وقدمت نقابة المهندسين في السويداء تكلفة الدراسة بمبلغ تجاوز 12 مليون ل. س موضحاً أن شعبة الهندسة وبالتنسيق مع المديرية العامة للآثار والمتاحف قامت كذلك بتجهيز إضبارة لإعداد مناقصة فنية ومالية لترميم وتدعيم واجهة الكاتدرائية في مجمع المعابد والكنائس وبقيمة تقديرية تتجاوز 6 ملايين و600 ألف ليرة كما أعدت إضبارة الترميم الخاصة بترميم برج قنوات وبقيمة تقديرية تتجاوز 20 مليون ل. س.
ولفت كيوان إلى أن شعبة الهندسة في الدائرة قامت بإعداد فاتورة إصلاح سور الكنائس في قنوات وتدعيم الجدار الغربي لموقع الفليبيون في شهبا إضافة إلى إصلاح ساكف القيصرية في شقا بما يزيد على 2 مليون ل. س موضحاً أنه جرى كذلك إعداد كشف تقديري لترميم جسر نمرة وإعداد ملف اضبارة لمعالجة وضع برج الأجراس في قنوات.
و رغم الجهود المبذولة التي تقوم بها الدائرة لحماية الآثار في السويداء إلا أن صعوبات كثيرة ما زالت تعوق العمل والتي لخصها مدير الدائرة بقلة عدد الآليات المخصصة للدائرة واللازمة لمتابعة الأعمال مع وجود سيارة خدمة واحدة فقط إضافة إلى قلة عدد الفنيين في المجال الهندسي والمهندسين (ذكور) اختصاص مدني وعمارة فضلاً عن قلة عدد حراس المتاحف وعمال النظافة للمواقع الأثرية مع عدم وجود أسلحة فردية مع المدير ورؤساء الشعب التي يحتاج عملها للقيام بجولات إضافة لحراس متحفي شهبا والقريا والحراس الجوالين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن