ثقافة وفن

المنافسة لا تعنيني لأنها تسلب الطاقة … رانيا رياض لـ«الوطن»: الشهرة أرقى وأسمى من الإغراء

| وائل العدس

أطلت الممثلة الشابة رانيا رياض خلال شهر رمضان بعملين شاميين، «قناديل العشاق» و«غبار الجوري»، فجسدت في الأول شخصية «زكية» إحدى بنات «إيف» التي تنشق لاحقاً لتؤسس عملاً خاصاً مع إحدى البنات.
وأدت في الثاني شخصية «سعدية» إحدى زوجات بطل العمل «مظهر» الذي يسلبها كل ما تملك ويزج والدها وشقيقها بالسجن، لكنها لا تقبل بالظلم وتناضل حتى تأخذ حقوقها كافة، حيث اعتبرت أن هذا الدور يبرز دور المرأة بالمجتمع، ويظهرها على أن قوية وقادرة على تحصيل حقوقها.
شاركت سابقاً في عدة أعمال مهمة، منها «عابرو الضباب»، «بقعة ضوء»، «الخان»، «حارة الأصيل»، «رجال الفرقان».
رانيا رياض حلت ضيفة على «الوطن» من خلال الحوار التالي:

بداية كيف تقيمين ظهورك هذا العام؟
حاولت التركيز على النوع أكثر من الكم، لذلك وضعت كامل جهدي على عملين فقط، ولم يكن يهمني الظهور بأي عمل إن لم يقدم لي شيئاً جديداً.
وبالتأكيد، كل عمل أقدمه يمنحني المزيد من الخبرة والنضج مهما كان حجمه أو قيمته.

برأيك هل كان لك بصمة ضمن هذه الزحمة الرمضانية؟
الموضوع سلاح ذو حدين، فباعتبار أن شهر رمضان مناسبة لتقديم معظم الأعمال السورية والعربية، فإن الجمهور سيكثف مشاهداته ويحاول أن يتابع أكبر عدد من الأعمال، وبالتالي سيشاهد الفنانين الشباب، ويلحظ أصحاب المواهب منهم.
لكن في الوقت نفسه، من الممكن أن يضيع الموهوبون في هذه الزحمة الدرامية بسبب كثرة الممثلين الذين يطلون في شهر واحد، لكن بالنهاية يبقى المميز مميزاً إن كان في رمضان أم غيره.

أغلب الشباب يبحثون عن أدوار مميزة، كيف يكون شكل الدور المميز عندك؟
لنكن صريحين، في بداية مشوار أي فنان شاب لا يبحث عن الأدوار المميزة بقدر ما يبحث عن الظهور، لكن لاحقاً وعندما يكوّن رصيداً معقولاً يبحث عن هذه الأدوار.
الدور المميز هو الذي يقدمني للجمهور بطريقة مقنعة، ويستطيع في الوقت نفسه إغناء مسيرتي الفنية القصيرة ويطور موهبتي.
بين الأدوار الصعبة المركبة والكوميديا أيها أصعب عندك ولماذا؟
حتى بالكوميديا هنالك أدوار صعبة ومركبة، وأنا كممثلة عليّ تأدية كل الأدوار إن كانت شامية أم اجتماعية أو شامية، صعبة كانت أم سهلة، وإن كنت غير قادرة على ذلك فإنني لا أكون ممثلة حقيقية.
وبشكل عام أعشق الكوميديا، وأتمنى أن أحصل فيها على فرصة جيدة، لأن لديّ الكثير لأقدمه في هذا المجال.

شاركت في الجزء 12 من «بقعة ضوء»، هل اللوحة المكثفة تظهر قدرات الممثل؟
خضت في هذا العمل تجربة جميلة وغنية، لأني قدمت أكثر من شخصية في أكثر من لوحة، والممثل الناجح هو الذي يتكيف مع اللوحة بغض النظر عن مضمونها وأفكارها وطروحاتها.
اللوحة المكثفة تكلف جهداً وتعباً أكثر، لكن جميل أن توصل فكرتك للمشاهدين خلال عشر دقائق أو ربع ساعة.

هل يمكن أن تتبعي الإغراء للوصول إلى الشهرة السريعة؟
لا، فالشهرة السريعة التي تأتي من لعب أدوار كهذه لا بدّ لها أن تنتهي بعد الانتهاء منه، ولكن إن طلب مني لعب هذا الدور ضمن عمل له رسالة واضحة الأهداف، فلا بأس أن ألعبه شرط أن يخدم الفكرة والنص، وأعتقد أن الشهرة تقوم على مسلمات أرقى وأسمى من الإغراء.
تنوع أدوارك يغني تجربتك أم يشتتها؟
أنا بطبعي أحب التنوع، وأتمنى ألا أحصر نفسي بأدوار معينة، لأن التنوع يجعلني مرتاحة وراضية عن نفسي، لذلك شاركت في أعمال اجتماعية وكوميدية وبيئية.

هل تتقبلين النقد؟
أتقبل النقد وفقاً للشخص والطريقة، فبعض الناس تنقد لأنها تكره، مع العلم أنني أنقد ذاتي أكثر من أي شخص آخر.

هل أنت راضية عن مشوارك الفني بعد أربع سنوات؟
راضية عن كل عمل قمت به، فكل عمل كان لي بمنزلة إبداع جميل زينت به مسيرتي الفنية، على الرغم من أن الدرب طويل وما زال في بداياته.

برأيك من نجمة سورية الأولى؟
لكل مجتهد نصيب من النجومية، ولا أحب هذه التصنيفات فكل الممثلات نجمات مادمن يبذلن قصارى جهودهن لتحقيق طموحهن.

ما معايير النجومية بالنسبة لك؟
الجمهور هو الحكم، وأنا كممثلة أحب مهنتي وأستمتع بها وأقدم فيها ما استطعت، وأترك الانطباع للجمهور ليحدد مدى اتقاني ونجوميتي لاحقاً.

هل تهتمين بالمنافسة، وماذا تعني لك؟
لا تعنيني لأنها تسلب الطاقة، وأفضّل توظيف طاقتي بما يفيدني ويطورني فقط.

بعيداً عن الدراما، هل تفكرين بالارتباط مجدداً بعد انفصالك عن زوجك؟
لا أفكر أبداً إلا بعلاقتي مع مهنتي، ولا أعيش سوى قصة حب واحدة مع ابني «علي».
بالنهاية الارتباط ليس قراراً، بل حالة لا تملك فيها أي قرار واع، والزواج أيضاً حالة قدرية بالنسبة لي.

وكيف تصفين علاقتك معه؟
ابني «علي» حقق لي أهم شعور، وأشعرني بمعنى الحب الحقيقي، أمتعني بشعور الأمومة الذي لا يعلوه أي شعور آخر.

كيف تختارين أصدقاءك من الوسط الفني؟ وهل تعرضتِ للخيانة فيه؟
الدنيا مملوءة بالخيانة بكل تفاصيلها، وأصبحت لغة المصلحة هي السائدة بين الناس، لكنني محظوظة بصداقاتي من الوسط الفني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن