رياضة

تجربة تحت المجهر

| فاروق بوظو

تابعت بكل الدقة والاهتمام تجربة حكم الفيديو التي تم استخدامها في بطولة كأس القارات التي استضافتها روسيا بمشاركة ثمانية منتخبات وطنية تمثل جميع قارات العالم… فمنذ اليوم الثاني للبطولة تدخلت هذه التقنية الحديثة في اللقاء الذي جمع المنتخب البرتغالي بنظيره المكسيكي حيث تم حسم صحة الأهداف في حالتين اثنتين… الأولى تم فيها إلغاء الهدف الأول للمنتخب البرتغالي في الدقيقة الرابعة عشرة من شوط المباراة الأول حيث أعلنت هذه التقنية بعد توقف للقاء لمدة دقيقة واحدة عن تسلل واضح لم يتمكن الحكم المساعد من ضبطه… وفي الحالة الثانية لنفس هذا اللقاء اضطر حكم الساحة الأرجنتيني لإيقاف اللعب والطلب من هذه التقنية التدقيق في صحة الهدف الثاني للمنتخب البرتغالي الذي تم تسجيله في الدقيقة السادسة والثمانين من زمن المباراة حيث استغرق التوقف دقيقتين اثنتين تم خلالهما تأكيد صحة هذا الهدف.
أما في اللقاء الثاني لليوم نفسه، والذي جمع المنتخب الكاميروني بنظيره التشيلي… فقد تدخلت تقنية الفيديو في حالتين اثنتين أيضاً… الأولى حين انفراد لاعب تشيلي بحارس المرمى الكاميروني وتسجيله لهدف تم إلغاؤه من حكم اللقاء بسبب التسلل بعد اللجوء لهذه التقنية التي استغرقت أكثر من دقيقة.
وبعدها مباشرة وحول الهدف الثاني الذي تم تسجيله من منتخب تشيلي على نظيره الكاميروني أشار الحكم المساعد برايته عن حدوث مخالفة التسلل… لكن لجوء حكم اللقاء لاستخدام تقنية الفيديو التي أكدت صحة هذا الهدف وإيقاف اللعب لأكثر من دقيقة تم خلالها التأكد من صحة الهدف.
وبعد… فالتجربة كما تابعت تدخلها في أكثر من لقاء في هذه البطولة قد واجهت بعض الانتقادات السلبية أو الإيجابية من بعض اللاعبين والمدربين والجماهير، حيث أبدت فئة منهم استياءها من إيقاف اللعب لمجرد التأكد من صحة الهدف الأمر الذي يضعف متعة اللعبة على اعتبار أن الأخطاء التحكيمية جزء أصيل من هذه الرياضة الجماهيرية.
بينما أبدت فئة أخرى استعدادها لتقبلها بسبب مساهمتها في تطوير اللعبة وإرساء مبدأ العدالة رغم البطء في اتخاذ القرار النهائي لحكام الفيديو.
ولي عودة لحديث تفصيلي دقيق في زاوية قادمة حول هذه التجربة التحكيمية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن