رياضة

المنتخب الأولمبي في معسكره الخارجي خسارتان وتعادل … مشكلات فنية وخلل دفاعي والحلول يجب أن تكون جذرية

| نورس النجار

عاد منتخبنا الأولمبي من معسكره الخارجي الذي أجرى فيه ثلاث مباريات خسر أولها مع سلطنة عمان صفر/1 والثانية أمام المنتخب العراقي صفر/2 وتعادل في الثالثة مع نظيره العراقي 1/1.
الجولة كشفت الكثير من الثغرات في منتخبنا أهمها أسلوب اللعب أو ضعف الأداء الدفاعي، وتبين للمراقبين حاجة منتخبنا للعديد من اللاعبين الذين تم صرفهم في آخر معسكر.
العديد من الملاحظات رصدها الفنيون من أهمها الصورة التي ظهر فيها منتخبنا الأولمبي وأقل ما يمكن قوله أن منتخبنا كان من دون هوية، فالأداء خلال المباراة الودية مع المنتخب العراقي الأولى أظهرت الكثير من العيوب التي لم تظهر خلال مباراته مع المنتخب العماني، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر على منتخبنا الوليد الذي يفصله شهر عن التصفيات ولا نجده بحالة جيدة، حتى إن الحصص التدريبية التي أجراها منتخبنا لا تتجاوز العشرين حصة تدريبية وينقصه الكثير ليكون بحالة جيدة خلال التصفيات، وللأسف فلا نتوقع أن يصل إلى هذه الحالة المثالية فينقص منتخبنا الكثير لذلك.
الأمر الآخر يتجلى بموضوع اللاعبين الذين تم استبعادهم من المنتخب ومن ثم تمت دعوتهم من جديد، والسؤال المطروح هنا: هل فرضت أسماء اللاعبين على المدرب وبعد الأداء الذي ظهر به المنتخب عاد الحق؟
الأمر الآخر الذي يطرح الآن، هل عاد منتخبنا باستعداده للتصفيات التي ستجري الشهر القادم لنقطة الصفر؟ فالمنتخب استعاد اللاعبين الذين غربلهم وبالتالي عاد العدد كما كان عليه قبل المعسكر، وبالتالي سيكون هناك غربلة جديدة، ما يعني أن منتخبنا لم يستطع حرق المراحل بل عاد إلى نقطة الصفر، الحالة الفنية والإدارية ليست على ما يرام على الرغم من الفوائد القليلة التي جناها المنتخب، والامتحان الآن في حرق المراحل والصراع مع الزمن، وهل سيكون هناك القدرة على حل الثغرات الكثيرة التي ظهرت في منتخبنا الأولمبي الوليد، وهو لبنة المنتخب الأول، أم إنه لا جديد سيلوح بالأفق؟
في المحصلة العامة لم يقنع منتخبنا، ونأمل أن تكون المرحلة القادمة، مرحلة تجاوز الأخطاء ليدخل منتخبنا التصفيات الآسيوية بعزيمة من حديد وثوب جديد.

تعادل ولكن؟
المباراة الثانية لمنتخبنا الأولمبي مع العراقي انتهت بالتعادل بهدف لهدف حيث سجل منتخبنا أولاً عبر مؤمن ناجي بالدقيقة 28 من المباراة وعادل للمنتخب العراقي أيمن الحسين في الدقيقة 48، منتخبنا لعب مباراة أفضل من سابقتها واستطاع السيطرة على اللعب وكانت الكفة تميل لمصلحته وعلى الرغم من ذلك لم يكن الأداء مقنعاً، وحقيقة لم يرتق منتخبنا للمستوى إنما أداء العراق هبط عن المباراة الأولى التي فاز فيها المنتخب العراقي بهدفين.
لم تكن هناك تغييرات وتعديلات على المنتخب كما كان واضحاً بل بقي مدربنا بالتشكيلة نفسها التي لعب فيها المباراة الأولى مع العراق وعمان ما يدل على أن الخيارات في هذا المعسكر لا بديل منها واللاعبون الذين يشاركون بالمباراة لا بديل منهم، وبالتالي فالحلول الإسعافية ضرورية، وكما جاءنا برسالة سابقة من المنسق الإعلامي للمنتخب أن عملية ترميم سريعة ستكون من خلال (تفكير) المدرب بإعادة هيكلة المنتخب واستدعاء لاعبين محترفين من الخارج.
تشكيلة المنتخب: يزن عرابي- يوسف الحموي- محمد فارس أرناؤوط- أحمد غلاب- ميلاد حمد- أحمد الاشقر- ربيع سرور- مؤمن ناجي (أحمد البصير)- محمد مرمور (محمد عنز)- أحمد الأحمد (عبد الهادي شلحة)- رأفت مهتدي (عبد الرحمن بركات).

خسارة بهدفين
خسر منتخبنا الأولمبي في ثاني مبارياته الودية أمام المنتخب العراقي بهدفين نظيفين، في مباراة لم تظهر أي هوية للمنتخب على الرغم من أنه يملك لاعبين أساسيين مع أنديتهم بالدوري الممتاز، وتم تبرير المستوى السيئ لمنتخبنا بفترة التحضير القليلة التي لم تتجاوز الشهرين، ولعبه مباريات ودية محلية مع فرق الدوري وعودة اللاعبين للعب مع أنديتهم، كما أنهم لم يعتادوا الحضور الجماهيري الكبير ولا اللعب بالرتم السريع ولا الضغط.
وفي تفاصيل المباراة فقد كانت السيطرة للأولمبي العراقي الذي شارك بالأولمبياد الماضي وعاد من معسكر مثالي في تايلاند، على حين آثر منتخبنا العودة للمناطق الدفاعية وإغلاق المناطق الخلفية، فسيطر المنتخب العراقي على الأطراف وكان يوزع الكرات إلى داخل منطقة الجزاء بالإضافة لتغلغله من العمق الذي أوضح الخلل الدفاعي في منتخبنا، وكانت رعونة لاعبي المنتخب الأولمبي العراقي وتسرعهم سبباً في إهدار العديد من الفرص على حين لم يشهد الشوط الأول أي فرصة لمنتخبنا الأولمبي، وانتهى الشوط بالتعادل السلبي.
لم يختلف سيناريو الشوط الثاني عن الأول فواصل المنتخب الأولبي العراقي الضغط على مرمى منتخبنا مقابل مرتدات لم تصل للمهتدي الوحيد في منطقة دفاع المنتخب العراقي، فلم نشهد أي تهديد مباشر على المرمى العراقي مقابل سيل من الفرص على مرمى منتخبنا التي أثمرت عن هدف لأيمن الحسين بالدقيقة 56 من المباراة، واستمر المنتخب العراقي بإضاعة الفرص من بشار رسن ومازن فياض ومع الدقيقة 86 أعلن الحكم عن ركلة جزاء للأولمبي العراقي سجل منها فرحان شكور الهدف الثاني لتنتهي المباراة بفوز المنتخب العراقي بهدفين نظيفين.
لعب منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمت: أحمد كنعان- يوسف الحموي- محمد فارس أرناؤوط- جهاد بسمار (ميلاد حمد)- خالد كردغلي- محمد عنز (عبد الرحمن بركات)- أحمد الأشقر- مؤمن ناجي- محمد مرمور- أحمد الأحمد (ربيع سرور)- رأفت مهتدي.

أمام عمان
خسر منتخبنا الأولمبي مباراته الودية الأولى خارجياً أمام المنتخب العماني بهدف نظيف، بعد مباراة لم يرتق فيها منتخبنا للمستوى المطلوب في شوط المباراة الأولى وتحسن أداء المنتخب في الشوط الثاني وأضاع عدداً من الفرص وفي بعض مراحل الشوط الثاني كان أفضل من المنتخب العماني وعلى الرغم من ذلك خسر بنتيجة صفر/1.
النتيجة في هذه المباراة لم تكن مهمة كما عبر الكادر الفني والإداري لمنتخبنا فهو لا ينظر لنتائج الوديات لأن الغاية وضع اللمسات الأخيرة على المنتخب ورؤية المشاكل لحلها والثغرات لإيجاد الحلول لها.
ولعب المنتخب المباراة بتشكيلة ضمت:
طلال الحسين- يوسف الحموي- محمد فارس أرناؤوط- جهاد بسمار- أحمد غلاب (خالد كردغلي)- محمد عنز (محمد البصير)- أحمد الأشقر- ربيع سرور (أحمد الأحمد)- محمد مرمور (ميلاد حمد)- مؤمن ناجي (عبد الهادي شلحة)- رأفت مهتدي (عبد الرحمن بركات).

وديات وبعثة
وكانت بعثة منتخبنا الأولمبي قد تألفت من جمعة الراشد رئيساً للبعثة وحسين عفش مدرباً وكل من أنس صابوني وعبد القادر الرفاعي مساعدين ومصعب بلحوس مدرباً لحراس المرمى وجودت نحلاوي إدارياً ومحمد عباس منسقاً إعلامياً وأيمن النجار مسؤول تجهيزات.
ومن اللاعبين: أحمد كنعان ويزن عرابي وطلال الحسين ومحمد فارس أرناؤوط ومؤمن ناجي وعبد الرحمن بركات وعبد الهادي شلحة وأحمد غلاب ومحمد مرمور وخالد كردغلي ومحمد كروما ويوسف حموي وجهاد بسمار وميلاد حمد وأحمد البصير ومحمد رأفت مهتدي وربيع سرور وأحمد الأشقر وأحمد الأحمد وزكريا حنان وحسن الضامن وريفا عبد الخالق ومحمد عنز.
وتم إلغاء مباراتين وديتين مع المنتخب الأولمبي الإيراني لتضارب موعدهما مع مباراتي البحرين اللتين ستجريان في التاسع والحادي عشر من الشهر الجاري قبل بداية التصفيات المؤهلة لنهائياًت كأس آسيا تحت 23 عاماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن