رياضة

في إياب سابع الدوري الممتاز الجيش رحلة شاقة إلى حمص … لقاءات لاهبة لفرق الصدارة ومصيرية لفرق المؤخرة

| ناصر النجار

مباريات الجمعة من الأسبوع السابع من إياب الدوري الممتاز أعلنت عن مفاجآت عديدة في مبارياتها الثلاث، فكانت الغلبة للمجتهدين في حين سقط المتكاسلون في فخ الهزيمة التي كانوا يستحقونها.
فحطين على أرضه لم يشفع له تقدمه بهدفين نظيفين، فخسر اللقاء بالأربعة، ورغم أن الطليعة استعاد ثقته في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول مدركاً التعادل بهدفين جميلين إلا أن حطين أضاع فرصة التقدم عندما أهدر ركلة جزاء هي الثانية له بالمباراة.
الشوط الثاني كانت مفتوحاً فكان التقدم من نصيب الطليعة الذي استلم زمام المبادرة، ثم عادله حطين، لكن الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع كانت دقيقة الحسم بهدف صاعق أحرزه الطليعة فاز به بالمباراة، ما أخرج جمهور حطين عن طوره فعبر عن غضبه بحصار فريق الطليعة والحكام بأرض الملعب وبتكسير ما يمكن تكسيره في الملعب لتهدأ العاصفة بعد عشر دقائق مجنونة.
في المباراة لم يحترم حطين ضيفه وحسب أن المباراة بمتناول يديه وخصوصاً بعد تقدمه بهدفين نظيفين، لكن الرياح أتت على غير ما يشتهي فكانت الخسارة المستحقة وهي بلا شك درس له ولغيره من الفرق.
السيناريو نفسه تكرر في حلب عندما تقدم الحرية بهدف، لكنه لم يستطع الحفاظ عليه فخرج من المباراة خاسراً بهدفين لهدف، وعلى ما يبدو فإن نقاط المباراة كانت إنقاذاً لجبلة الذي يعاني من مواقعه المتأخرة وهي بالوقت ذاته أغرقت الحرية بمدارك السوء، وبات أقرب الفرق إلى الهبوط، وهو لم يحقق في الإياب إلا فوزاً وحيداً استثنائياً على الطليعة 4/1 وحمل في جعبته بالمقابل ست خسارات.
ووقع في الشرك ذاته الفتوة الذي عاد من حماة محملاً بخسارة ثقيلة بثلاثية أمام النواعير الذي انتفض بعد الخسارة الظالمة أمام تشرين 3/4 في الأسبوع الماضي، فوز النواعير كان ضرورياً لأنه أمّنه من الهبوط ولو إلى حين، وأعاد له الثقة والروح بعد أسابيع متخبطة، ذاق فيه مر النتائج السلبية.
وأمس السبت فاز الجيش على الكرامة بحمص بهدفين نظيفين.

مباريات لاهبة
وتستأنف مباريات الأسبوع السابع اليوم فتقام أربع مباريات لاهبة تلعب فيها الفرق الكبيرة بمواجهة بعضها بعضاً على حين تلعب الفرق المهددة مواجهات مماثلة لدرء الهبوط عن نفسها.
والمباراة القوية الأولى ستجمع تشرين الوصيف مع الوحدة صاحب الأرض والجمهور على ملعب الفيحاء.
والمباراة مكتوب عليها الإثارة والتنافس وهي تجمع فريقين مثقلين بالنجوم ويمتازان بالخطوط المتكاملة والأداء الجيد والخبرة بالتعامل بمثل هذه اللقاءات المصيرية.
تشرين يعرف تماماً أن طريقه للبطولة يتحقق بدءاً من هذه المباراة التي لا هوادة فيها ويحتاج إلى تكتيك خاص، فالأخطاء الدفاعية في المباراة ممنوعة، والتعامل مع هجوم الوحدة يجب أن يكون بحذر شديد، وهنا يكمن سر المباراة فسيطرة خط الوسط ستكون لها الكلمة الفصل في الأداء والنتيجة.
الوحدة يعلم أن كل مطباته يمكن أن يغفرها جمهوره في حال الفوز، وخصوصاً أن عليه ديناً يجب أن يسدده، ليرد الاعتبار من خسارة الذهاب 1/3، وجهة النظر الخاصة تشير إلى التكافؤ النسبي بين الفريقين وعلى الوحدة أن يستفيد من عاملي الأرض والجمهور ليحقق مراده.
اللقاء الثاني الذي يجمع الشرطة مع الاتحاد على ملعب تشرين هو صعب للغاية أيضاً وخصوصاً على الاتحاد الذي لم يخسر في الإياب ولم يفرط بأي نقطة في مبارياته الخمس السابقة.
الملاحظ في فريق الشرطة أنه تحسن كثيراً وانتظمت صفوفه، واستعاد بريقه وهذا ما شاهدناه بلقاء الجيش الذي لم يكن يستحق الخسارة فيه بهدف متأخر، لكن مشكلة الفريق تكمن في النهايات التي لم تكن سعيدة وخصوصاً في مبارياته الأخيرة، واليوم سنلمس خبرة المدرب الجديد بالتعامل مع هذه المباراة الكبيرة وماذا أعد لها، على الطرف الآخر فإن فريق الاتحاد لا يحتاج إلى الكثير من الكلام فهو فريق كامل متكامل يضم نخبة من اللاعبين المخضرمين ومن الشباب الموهوبين، لكنه لم يصل إلى مستوى الفريق الذي لا يقهر، وهذه علة الفريق، فرغم كل انتصاراته السابقة إلا أنه لم يكن الطرف الأفضل فيها بشهادة المراقبين.
فريق الاتحاد لم يخسر حتى الآن في الدوري، وسيبقى محافظاً على سجله هذا، وطريق الفوز أمامه سالك، إلا إن حقق الشرطة مفاجأة، والنتيجة التي ستزعج الاتحاد كثيراً هي التعادل، كما حدث ذهاباً (صفر/صفر).

مباريات مصيرية
في أسفل القائمة يستضيف الجزيرة فريق المجد على ملعب المحافظة في مباراة لا تهاون فيها ولا تقبل القسمة على اثنين، فالمجد يريد مواصلة الصعود إلى الأعلى ابتعاداً عن الخطر الذي هرب منه بالانتصارات المتتالية، والجزيرة يدرك أن الوقت لم يعد يحتمل المزيد من الإخفاقات وخسارته لهذه المباراة ستضعه في أزمة حقيقية.
المباراة مفتوحة وكل شيء وارد فيها، وتعتبر الأمل الأخير للجزيرة، ومن هنا تبدو صعوبتها، نتيجة الذهاب انتهت إلى التعادل السلبي، وقد تتكرر اليوم مرة أخرى.
المباراة الأخيرة مسرحها ملعب حمص البلدي وفيه يستضيف فريق الوثبة فريق المحافظة، والفريقان على شفير الهاوية وإن كان الوثبة أفضل على سلم الترتيب، المباراة لا تحتمل المجاملة فعين الفريقين على نقاطها، والمحافظة الذي لم يظهر حتى الآن بالمستوى المقنع أدركه الخطر تماماً، وهو أحد المرشحين للهبوط، وسيبقى كذلك إن لم ينل نقاط المباراة، والوثبة ليس بأفضل وخسارتاه الأخيرتان أوقعتاه في أزمة قد لا يخرج منها بخير إن تكرر مسلسل الخسارات، أيضاً جمهور الوثبة يدعو فريقه لرد اعتباره من خسارة الذهاب القاسية 1/4.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن