عربي ودولي

سيئول تحدد شروطها لبدء الحوار مع جارتها الشمالية … ترامب لكوريا الديمقراطية: عهد الصبر الإستراتيجي انتهى ويجب الرد بحسم!

اعتبر رئيس كوريا الجنوبية مون جاي أن وعد جارته الشمالية بوقف استفزازاتها النووية أو الإفراج عن المعتقلين الأميركيين لديها قد يكون سبباً لبدء حوار معها، مؤكداً تمسكه بالمناورات مع واشنطن.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي في واشنطن، عقب اجتماعه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الجمعة، إن «مسألة الشروط المطلوبة لبدء حوار مع (كوريا الديمقراطية) وما هذه الشروط وبأي ظروف؟ أعتقد أنه ينبغي علينا أن نستعرض كل حكمتنا من أجل العثور على إجابات لهذه الأسئلة».
وأضاف رداً على سؤال حول الشروط التي يراها مناسبة للبدء بحوار مع كوريا الديمقراطية: «على سبيل المثال، يمكننا أن نبدأ الحوار مع كوريا الشمالية، عندما تعد بوقف استفزازاتها النووية والصاروخية، وكذلك وعلى سبيل المثال، فإن الحوار معها قد يكون ممكنا بعد إفراجها عن ثلاثة أميركيين محتجزين لديها».
وأضاف جاي: «لا يمكننا أن نقول بالتأكيد ما ينبغي أن تكون تلك الشروط»، مشيراً إلى أن الهدف النهائي هو «القضاء على البرنامج النووي لكوريا الشمالية».
من جهة ثانية، دعا رئيس كوريا الجنوبية إلى عدم الربط بين المناورات العسكرية المشتركة لبلاده مع الولايات المتحدة، وحل القضية النووية لكوريا الديمقراطية. مؤكداً أن «الاستفزازات النووية والبالستية لكوريا الشمالية، أنشطة غير مشروعة تنتهك قرارات الأمم المتحدة والقوانين والأنظمة الدولية، على حين التدريبات العسكرية بين كوريا (الجنوبية) والولايات المتحدة دفاعية في طبيعتها، وتجري منذ فترة طويلة».
وقال: إن بلاده متفقة تماماً مع الولايات المتحدة في أنه «لا يجوز وقف المناورات المشتركة بين البلدين كشرط أو تنازل مقابل قيام كوريا الديمقراطية بوقف تجاربها النووية».
في الجهة المقابلة، شدد كيم جونغ أون، زعيم كوريا الديمقراطية، على أن بلاده «سوف تدافع عن استقلالها الذاتي ووضعها كدولة نووية، لأن تراكم القدرات النووية إجراء ضروري للحماية من أي عدوان أميركي محتمل»، حسب قوله.
بدوره قال ترامب: إن عهد الصبر الإستراتيجي على برامج كوريا الديمقراطية النووية والصاروخية انتهى وأنه يجب الرد بحسم.
وجاء كلام ترامب في مؤتمر صحفي عقب محادثات أجراها الجمعة مع نظيره الكوري الجنوبي.
كما أكد ترامب أهمية التحالف بين البلدين، لكنه انتقد في المقابل سيئول بسبب التجارة والإنفاق الدفاعي.
وقال ترامب: «نواجه معاً تهديد النظام المتهور والوحشي في كوريا الشمالية»، مشدداً أن «البرامج النووية والصاروخية الباليستية لذلك النظام تتطلب رداً حاسماً».
وأوضح ترامب أن بلاده تعمل عن كثب مع كوريا الجنوبية واليابان فضلاً عن شركاء آخرين حول العالم بشأن مجموعة من الإجراءات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية لحماية الحلفاء والمواطنين من تهديد كوريا الشمالية الخطير.
وكان مسؤول أميركي قال في وقت سابق إن كوريا الديمقراطية اختبرت محركاً جديداً يمكن تحميله على صاروخ بالستي عابر للقارات. ورأى بروفسور العلوم السياسة أن التجربة «خطوة استفزازية مدروسة بعناية» وذلك قبيل القمة بين الرئيس الأميركي ونظيره الكوري الجنوبي.
يأتي ذلك بالتزامن مع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي في أول حزيران على 18 مسؤولاً وشركة في كوريا الديمقراطية من ضمنها 13 مسؤولاً كبيراً على اللائحة السوداء.
في المقابل، قال الجيش الأميركي أنه أجرى بنجاح أول تجربة للدفاع الصاروخي تشمل محاكاة هجوم بصاروخ باليستي عابر للقارات في علامة فارقة مهمة لبرنامج يهدف إلى الدفاع ضد «التهديد المتزايد» الذي تمثله كوريا الديمقراطية.
(روسيا اليوم– نوفوستي- الميادين)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن