سورية

التقى وفد لجنة متابعة تنفيذ نتائج مؤتمر القاهرة 2…شكري لدي ميستورا: مصر حريصة على التعاون مع الأمم المتحدة لدفع الحل السياسي في سورية

القاهرة- رلى الهباهبة : 

التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري مع المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الذي وصل إلى العاصمة المصرية أمس السبت، حيث تناول معه تطورات الأزمة في سورية والجهود المبذولة للعمل على دفع الحل السياسي للأمام وفقاً لمقررات «جنيف 1»، ووقف قتل المدنيين السوريين والحفاظ على وحدة الدولة السورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي: إن شكري عرض خلال الاجتماع بشكل مفصل للجهود المصرية لتوحيد مواقف ورؤى المعارضة السورية من خلال استضافة مؤتمر «القاهرة 2» والتي خرج عنها وثيقة خريطة الطريق التي تعكس توافق المعارضة السورية على مجموعة من المبادئ والقواعد والأهداف لدفع الحل السياسي والخروج من المأزق الراهن ومواجهة التنظيمات الإرهابية والحفاظ على استمرارية مؤسسات الدولة ووحدة أراضيها.
وأضاف: إن المبعوث الأممي أكد خلال اللقاء على الحرص الشديد لسكرتير عام الأمم المتحدة بأن كي مون للعمل على الإسراع بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية مع قرب مرور 5 سنوات على بدايتها، وما أسفرت عنه من أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والنازحين واللاجئين داخل سورية وخارجها مما يتطلب التحرك في إطار مجلس الأمن لحشد الدعم الدولي في اتجاه الحل السياسي.
وأوضح عبد العاطي أن الوزير شكري شدد خلال الاجتماع على دعم مصر لكل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للخروج من المأزق الراهن، مؤكداً حرص مصر على مواصلة واستمرار التعاون والتنسيق بين مصر والأمم المتحدة لدفع الحل السياسي للأمام، منوهاً بعناصر خريطة الطريق التي توافقت عليها فصائل المعارضة السورية.
ووصل دي ميستورا، أمس السبت، إلى القاهرة قادماً من نيويورك في زيارة قصيرة لمصر.
وقالت مصادر أممية: إن دي ميستورا سيلتقي بالإضافة لشكري، مع عدد من ممثلي اللجنة المنبثقة عن مؤتمر القاهرة 2.
كما سيعود للقاهرة مرة أخرى الأسبوع القادم لعقد لقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، حيث يقول مراقبون إن دي ميستورا يسعى خلال جولته بالمنطقة للتوصل إلى صيغة جديدة لحل سياسي للأزمة في سورية يعرضها في كلمة له أمام مجلس الأمن في 28 تموز الجاري.
في سياق متصل التقى شكري أمس مع وفد لجنة المتابعة المعنية بتنفيذ نتائج مؤتمر «القاهرة 2» للمعارضة السورية، مؤكداً أهمية الإنجاز الذي حققه المؤتمر وما أسفر عنه من التوصل إلى وثيقة القاهرة سواء خريطة الطريق أو الميثاق الصادر عن فصائل المعارضة السورية، مشدداً على أهمية مواصلة العمل على تنفيذ مقررات هذا المؤتمر «التي تمثل تطوراً هاماً على صعيد توحيد رؤى ومواقف المعارضة السورية في إطار دفع الحل السياسي وفقاً لمقررات جنيف 1». وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي أن وفد لجنة المتابعة أكد على «الأهمية الكبيرة لتعافي الدور الإقليمي المصري واستعادة حيويته في الفترة الأخيرة بما يمثل رصيداً كبيراً للأمة العربية وللشعب السوري لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجهها والحفاظ على ما تبقى من سورية ووحدة أراضيها». وأوضح أن الوفد عرض الأنشطة التي قامت بها اللجنة منذ انعقاد مؤتمر القاهرة 2 بهدف العمل على سرعة تنفيذ مقررات المؤتمر، والتغير الإيجابي الذي طرأ على مواقف الكثير من الدول الكبرى تجاه المؤتمر.
كما أشار الوفد إلى تنفيذ خطة إعلامية للترويج لمقررات المؤتمر ونشر وشرح الوثائق التي تمخض عنها اجتماع القاهرة- 2، فضلاً عن التواصل السياسي الذي تقوم به اللجنة مع مختلف دول العالم ما أدى إلى «مباركة عدد كبير من هذه الدول لمخرجات مؤتمر القاهرة بعد شرحها بشكل مفصل».
وأوضح عبد العاطي أنه تم الاتفاق في نهاية الاجتماع على استمرار العمل المشترك للإسراع بتنفيذ مقررات القاهرة-2 لوقف نزيف الدم السوري وتحقيق تطلعات الشعب السوري في بناء نظام ديمقراطي تعددي يعكس تنوعه.
وأوضح المتحدث أن شكري أكد في نهاية اللقاء على الأهمية البالغة للحفاظ على الدولة السورية وبقاء مؤسساتها واستمراريتها وضرورة مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية وأطماع بعض الأطراف الخارجية في سورية وأهمية التعامل معها، مشدداً على أهمية تفعيل عمل لجنة المتابعة السورية التي تمثل كافة فصائل المعارضة الوطنية السورية في الداخل والخارج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن