عربي ودولي

إيران و«توتال» الفرنسية توقعان عقداً للغاز بقيمة 4,8 مليارات دولار … روحاني: نسعى لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده تسعى لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تبحث عن ذرائع وحجج للتدخل في شؤون الدول الأخرى، في وقت توقع مجموعة توتال الفرنسية اليوم الاثنين اتفاقاً بقيمة 4,8 مليارات دولار لتطوير حقل كبير للغاز في إيران.
وقال روحاني في كلمة ألقاها أمام الملتقى العام للسلطة القضائية في إيران أمس: «الوضع الدولي اختلف عما كان في السابق وبدأت تبرز قوى في مواجهة الولايات المتحدة كروسيا والصين ودول أخرى» لافتا إلى أن العديد من الدول الأوروبية أيضاً باتت تعارض السياسات الأميركية وتقف إلى جانب إيران فيما يخص تنفيذ الاتفاق النووي.
واعتبر روحاني أن العقوبات الغربية على إيران تركت تداعيات سلبية كثيرة على أوضاع الشعب الإيراني وهذه التداعيات تحتاج إلى سنوات عديدة ليزول تأثيرها مشدداً على ضرورة رص الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية لإفشال المؤامرات التي تدبر ضد إيران.
بدوره أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي أن دعم برنامج إيران الصاروخي يأتي ضمن أهم محاور مشروع التصدي لإجراءات مجلس الشيوخ الأميركي المعادية لإيران ولكونه يأتي أيضاً ضمن سياسات الردع.
وأشار بروجردي في تصريح له أمس إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطط للمصادقة على مشروع قرار ضد إيران وذلك بالتنسيق بين الكونغرس الأميركي واللوبي الصهيوني مبيناً أن موقف واشنطن جاء نتيجة الهزائم المتتالية التي منيت بها وحلفاءها أمام المقاومة في سورية والعراق.
وصرح أن إيران خصصت نحو 300 مليون دولار لتطوير برنامجها الصاروخي، للتصدي لـ«تهديدات الأعداء».
ووصف بروجردي سياسة إيران بالشفافة والقائمة على محاربة الإرهابيين مشدداً على أن إيران لن تتخلى عن هذه السياسة الإستراتيجية ولاسيما مع دعم واشنطن ومن يدور في فلكها للجماعات الإرهابية بما فيها داعش و«جبهة النصرة».
من جهة أخرى توقع مجموعة توتال الفرنسية التي تقود كونسورسيوم مع شركة «سي إن بي سي اي» الصينية اليوم الاثنين اتفاقاً بقيمة 4,8 مليارات دولار لتطوير حقل كبير للغاز في إيران، لتكون بذلك أول شركة غربية تعود إلى طهران، كما أعلنت وزارة النفط الإيرانية أمس.
وقال متحدث باسم الوزارة لوكالة «فرانس برس» «سيتم توقيع الاتفاق الدولي لتطوير المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي الاثنين بحضور وزير النفط ومديري توتال والشركة الصينية وشركة بتروبارس الإيرانية».
وسيحضر الرئيس التنفيذي للمجموعة الفرنسية، باتريك بويانيه التوقيع على الاتفاق، وفقا للوزارة.
وقد تم التوقيع على اتفاق مبدئي في تشرين الثاني 2016 في طهران.
وكان من المتوقع أن يتم توقيع الاتفاق النهائي أوائل 2017، على أن يبدأ الإنتاج بعد 40 شهراً.
لكن بويانيه كان أعلن في شباط 2017 أن المجموعة ستنتظر لمعرفة سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال إيران.
وتأتي عملية التوقيع رغم الموقف العدائي لواشنطن والتصويت الأخير في مجلس الشيوخ الأميركي لفرض عقوبات جديدة على إيران.
وتستحوذ توتال على 50,1% من الكونسورسيوم تليها الشركة الصينية مع 30 بالمئة ثم بتروبارس الإيرانية مع 19,9% حسبما كان أعلن غلام رضا مانوشهري نائب رئيس شركة النفط الإيرانية الوطنية التي تتبع لها بتروبارس.
وتأمل إيران، ثالث أكبر منتج للنفط بمنظمة «أوبك»، في أن تجتذب عقودها النفطية الجديدة الشركات الأجنبية ليزيد إنتاج الخام والغاز بعد سنوات من شح الاستثمارات.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن