سورية

داعش إلى النهاية في سورية

| الوطن

عشرات آلاف من الكيلومترات المربعة من الأراضي السورية التي طرد منها تنظيم داعش الإرهابي، مع انتهاء العام الثالث مما سماها «خلافته» في أواخر حزيران الفائت من العام الجاري 2017، ترسم طريقه المحتوم إلى النهاية.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، ففي الـ29 من حزيران الفائت من العام الجاري انقضى العام الثالث لظهور داعش بإعلان المتحدث باسم التنظيم محمد العدناني عن تحول «الدولة الإسلامية في العراق والشام» إلى «الدولة الإسلامية»، في اليوم والشهر ذاته من العام 2014 الفائت.
وأوضح المرصد، أن السنوات الثلاث الأولى من عمر التنظيم، شهدت صعوده بوتيرة متسارعة، ليشهد العام الثالث الممتد من 29 حزيران 2016 إلى الـ29 من الشهر ذاته للعام 2017، تهاوي التنظيم وتراجعه على كافة المناحي الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية وصولاً إلى الانهيار العسكري الكبير الذي تعرض له التنظيم والانكسارات المتتالية التي لحقت به.
وأعلن التنظيم خلال العام الأول له، تشكيل ما اسماه 8 ولايات هي «ولاية دمشق، ولاية حلب، ولاية الرقة، ولاية الخير، ولاية حمص، ولاية البادية، ولاية الفرات، ولاية البركة»، توزعت على تسع محافظات سورية، وعاد بحسب المرصد في العام الثالث ليخسر مساحات واسعة من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته تبلغ عشرات آلاف الكيلومترات، حيث خسر عشرات القرى والبلدات والمدن من ريفي حلب الشرقي والشمالي الشرقي لحلب.
ولم يتبق وجود للتنظيم وفق المرصد سوى في قرى متناثرة في ريف حلب الجنوبي الشرقي، بالقرب من طريق حلب -خناصر- أثريا، كما خسر المساحة الممتدة من معبر تل كوجر على الحدود السورية العراقية في مثلث الحدود السورية – العراقية – التركية، وصولاً إلى ريف الشدادي الجنوبي وإلى الغرب من منطقة مركدة وصولاً إلى ضفاف الفرات الشرقية، كما خسر مساحات واسعة من ريف الرقة الجنوبي الغربي إضافة لخسارته كامل الريف الغربي للرقة ومساحات واسعة من البادية السورية بما فيها منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي مروراً بتدمر والقريتين والبادية السورية وصولاً إلى جنوب محطة «التي تو» بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، إضافة لخسارته كامل وجوده في محافظة حلب باستثناء تواجده في ريف حلب الجنوبي الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن