عربي ودولي

قطر تصعّد برفض مطالب الدول المقاطعة.. وأميركا تدعو إلى «ضبط النفس»

رفضت قطر مطالب الدول المقاطعة لإعادة العلاقات معها قبل ساعات قليلة من انتهاء مدة عشرة الأيام التي حددت لها للرد، بعد تأكيد الدوحة أن «دول الحصار أعدت قائمة المطالب لترفض»، في وقت دعا سفير أميركا في الكويت، الأطراف المعنية بالأزمة الخليجية، إلى ممارسة ضبط النفس والتوصل إلى «حل عادل» للخلاف.
ومع انتهاء المهلة الممنوحة للدوحة للرد على المطالب مساء الأحد، تتجه الأنظار إلى الرياض وأبو ظبي والمنامة التي قد تقدم على خطوات تصعيدية يمكن أن تشمل زيادة العقوبات الهادفة إلى محاصرة قطر اقتصادياً وتضييق الخناق عليها سياسياً.
وكان وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال في مؤتمر صحفي في روما السبت بعد لقائه نظيره الإيطالي أنجلينو الفانو: إن «دول الحصار أعدت قائمة المطالب لترفض».
وأكد أن «المطالب تخالف القانون الدولي ولا تستهدف مكافحة الإرهاب بل تتعلق بتقويض سيادتنا وتمثل خرقاً لسيادة دولة قطر وضرباً لحرية الصحافة والإعلام وتفرض حالة من المنع ضدّ دولة قطر»، معتبراً أن «الدول التي قدّمتها ليست لديها رغبة في تنفيذها».
في المقابل أكد المندوب الدائم للسعودية في الأمم المتحدة عبد اللـه المعلمي، أمس أن قطر تصر على زعزعة أمن السعودية ودول المنطقة ودعم الإرهاب الذي يهدد العالم بأسره.
كما اتهم مندوب السعودية، قطر بمشاركة إيران توجهها، الذي يهدف لخلق الفوضى العارمة في دول المنطقة، حسب قوله.
وقال المعلمي في بيان نشرته وزارة الخارجية السعودية على «تويتر»: إن السعودية والإمارات والبحرين ومصر اتخذت قراراً سيادياً في مقاطعة قطر، وذلك «حفاظاً على ضبط الأمن في المنطقة، والضغط على الدوحة لوقف دعم الإرهاب».
وأضاف: إن «قطر اختارت أن تكون إيران حليفاً لها، واستمرت 20 عاماً في دعم الجماعات الإرهابية، مع علمها بما يكيدونه ضد دول المنطقة».
وتابع: إن «دعم قطر المستمر للإرهاب هو الذي أدى أن تكون الدوحة الملاذ الأول للإرهابيين، حيث يجدون البيئة الخصبة فيها وتستقبلهم وتسمح لهم بالتآمر ضد دولهم».
من جهته دعا سفير أميركا في الكويت، لورانس سيلفرمان، الأطراف المعنية بالأزمة الخليجية، إلى ممارسة ضبط النفس والتوصل إلى «حل عادل» للخلاف.
وقال سيلفرمان في بيان صحفي أمس: «إن الولايات المتحدة تؤيد الجهود التي تبذلها الكويت للتوسط في الخلاف بين قطر والسعودية».
وأضاف: «إن هناك حاجة ملحة لحل هذا الخلاف، في أقرب وقت ممكن، عن طريق الحوار الدبلوماسي».
وأوضح «بينما تواصل الولايات المتحدة المشاركة في هذه الجهود، نحث البلدان المعنية على أن تترك الفرصة مفتوحة للتفاوض، وندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس لإيجاد حيز للتوصل إلى حل عادل للخلاف».
وأشار سيلفرمان إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها يكونون أقوى عندما يعملون معاً من أجل هدف واحد مشترك، وهذا الهدف هو وقف الإرهاب ومواجهة التطرف.
وتابع: إن الولايات المتحدة ستواصل البقاء على اتصال وثيق مع جميع الأطراف ودعم جهود الوساطة التي يبذلها أمير الكويت.
بدوره دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم ضد الدول التي تمول الجماعات الإرهابية وتمدها بالسلاح والمقاتلين وتوفر الغطاء السياسي والإعلامي لها.
كما دعا أيضاً إلى التعامل مع جميع الجماعات الإرهابية بمعيار واحد.
وأكد السيسي، خلال استقباله أمس، وفداً من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور الجمهوري روجر ويكر، رئيس لجنة الأمن والتعاون في أوروبا، وعضوية عدد من نواب الكونغرس الأعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أهمية تبني المجتمع الدولي لإستراتيجية فعالة لمكافحة الإرهاب.
هذا وأعلن الاتحاد العام للجاليات المصرية في الخارج عن تشكيل لجنة لمكافحة الإرهاب والتطرف والدول الداعمة له هدفها مقاضاة قطر في المحاكم الدولية كدولة داعمة وراعية للإرهاب.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد والمنسق العام لرؤساء الجاليات المصرية صلاح يوسف في تصريحات صحفية أن «اللجنة المشكلة ستطالب قطر بتعويضات كحق عام وخاص عما تسبب به الإرهاب الذي دعمته من خسائر مادية وبشرية»، مشيراً إلى أن التعويضات ستشمل الإضرار بالاقتصاد المصري وتهديد السلم الاجتماعي في مصر وبعض الدول العربية التي انتشرت فيها الجماعات الإرهابية وأفسدت الحياة بها بصورة كبيرة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن