سورية

أميركا تكثف أنشطتها لمراقبة السواحل السورية

| الوطن – وكالات

كثفت واشنطن أنشطتها العسكرية داخل وحول سورية، بالترافق مع استعار وتيرة «اللعبة الكبرى» في شرق سورية وجنوبها.
يأتي تكثيف الطائرات الأميركية تحليقها قرب السواحل السورية، بعد أن وصلت حاملة الطائرات الأميركية «جورح بوش»، أكبر القطع البحرية الحربية في العالم، إلى السواحل الإسرائيلية. ومنذ بداية الأسبوع الجاري نفذت طائرات أميركية ما لا يقل عن 15 عملية استطلاع بالقرب من الحدود البحرية السورية.
وأفادت مواقع إلكترونية غربية معنية بمراقبة تحركات الطيران العسكري حول العالم، بأن طائرة استطلاع أميركية اقتربت أول من أمس السبت إلى مسافة نحو 40 كم من القاعدة الروسية في ميناء طرطوس. وأوضحت، أن طائرة استطلاع أميركية من طراز «آر سي 135 يو»، التي تحمل رقم (64-14847)، انطلقت السبت من القاعدة الجوية «سودا باي» الواقعة بجزيرة كريت اليونانية، وحلقت لفترة طويلة على طول الساحل السوري، واقتربت من القاعدة العسكرية الروسية بطرطوس إلى مسافة نحو 40 كم. ويوم الجمعة الماضي، حلقت طائرة دورية أميركية مضادة للغواصات من طراز «بي 8 أيه بوسيدون»، بشكل دائري بالقرب من طرطوس فوق المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط. وأقلعت الطائرة من قاعدة «سيغونيلا» الجوية بجزيرة صقلية الإيطالية.
كما نفذت 4 طائرات أميركية على الأقل وطائرة نرويجية الأسبوع الماضي، تحليقات استطلاعية قبالة طرطوس.
وأوضح مراقبون أن الجيش الأميركي كثف التحليقات الاستطلاعية في منطقة شرق البحر المتوسط، وبالقرب من القواعد الروسية في سورية، حيث مجموعة السفن الروسية الدائمة المرابطة.
وعزا موقع قناة «روسيا اليوم» زيادة اهتمام الجيش الأميركي بالقواعد العسكرية الروسية في سورية إلى زيارة الرئيس بشار الأسد ورئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الروسي فاليري غيراسيموف، مؤخرا، قاعدة حميميم الجوية، ومزاعم واشنطن التي ظهرت مطلع الأسبوع الحالي القائلة إن الحكومة السورية تعد هجوماً كيميائياً جديداً ضد المعارضة، والتي وصفتها دمشق بـ«عارية من الصحة».
كما أن واشنطن ربما تكون مهتمة بمتابعة المناورات البحرية الروسية في شرق المتوسط، وكذلك إطلاق سفنها، مثل فرقاطتي «الأميرال إيسين» و«الأميرال غريغوروفيتش» وغواصة «كراسنودار»، صواريخ مجنحة استهدفت مواقع داعش في عقيربات بمحافظة حماة وقرب تدمر بريف حمص الشرقي. ووصلت أول من أمس الحاملة الأميركية «جورج بوش» إلى شواطئ إسرائيل، في وقت باتت فيه الإستراتيجية الإسرائيلية وعلى نطاق أوسع الإستراتيجية الأميركية في جنوب سورية محاصرة، وأمام خيارات التحرك الاضطراري.
وأدى تقدم الجيش العربي السوري وحلفائه في درعا، وهجومه المضاد في القنيطرة إلى تقلص ساحة المناورة أمام «إسرائيل» والولايات المتحدة، وتهاوي مشروع المنطقة العازلة الضامن لأمن جيش الاحتلال الإسرائيلي في القسم المحتل من الجولان العربي السوري.
وبسبب كبر حجمها لم تتمكن حاملة الطائرات الأميركية «جورج بوش» من الرسو في ميناء حيفا، واضطرت للرسو على بعد أربعة كيلومترات من الميناء على أن تمكث هناك حتى يوم الأربعاء المقبل.
وتقل الحاملة «جورج بوش» على متنها أكثر من خمسة آلاف بحار وجندي، ويبلغ طولها 330 متراً، ويقدر ارتفاعها بنحو 20 طابقاً. كما تحمل أكثر من 90 نوعاً مختلفاً من الطائرات المقاتلة والمروحية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن