سورية

محطة «محردة» تعود للخدمة.. وداعش يستهدف مروحية في دير الزور … الجيش يخوض معارك الأمتار الأخيرة في بادية تدمر

| حمص– نبال إبراهيم – حماة– محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري، أمس، عملية مكافحة للإرهاب في بادية تدمر الشرقية حيث بات يخوض معارك الأمتار الأخيرة هناك، في وقت أردى طيرانه الحربي والروسي العشرات من إرهابيي داعش في ريف حماة الشرقي، على حين واصل عملياته المكثفة شرقي العاصمة وفي درعا، على حين تمكن داعش من استهداف مروحية للجيش في دير الزور.
وذكر قائد ميداني في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن الوحدات العسكرية المشتركة من الجيش والقوات الرديفة تخوض معارك الأمتار الأخيرة في بادية تدمر الشرقية ضد تنظيم داعش الإرهابي، وتمكنت من بسط سيطرتها على مساحات جديدة في بادية حميمة وعلى عدد من النقاط والتلال المشرفة على المنطقة بعد تكبيد داعش خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، وذلك بعد تمكن الوحدات المشتركة السبت من استعادة السيطرة على المنطقة 3 كم شمال محطة آرك للغاز وشرقها.
وفي الريف الشمالي، قال مصدر في قيادة الدفاع الوطني بمدينة حمص لـ«الوطن»: إن قوات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني تصدت ليل السبت الأحد لمحاولة اعتداء مسلحي جبهة النصرة الإرهابية على عدد من النقاط العسكرية الواقعة على اتجاه الجبهة الغربية لبلدة المشرفة، بعد اشتباكات عنيفة طالت لساعات وأدت لمقتل وإصابة عدداً من المسلحين وتم إجبار الباقين منهم على الفرار.
وأشار المصدر إلى أن قوات أخرى من الجيش والدفاع الوطني أحبطت ليلاً محاولة تسلل مجموعة من النصرة من قرى الحولة باتجاه الحواجز العسكرية المحيطة بقرية قرمص في ريف حمص الشمالي الغربي وذلك بعد مواجهات عنيفة تمكنت خلالها القوات العسكرية المدافعة من إفشال الهجوم وإيقاع عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين وإرغام الباقين على التراجع.
في حماة، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الطيران الحربي استهدف محاور ومناطق انتشار تنظيم داعش في مناطق متفرقة من ريف حماة الشرقي وان الغارات تركزت على قرى وبلدات طهماز وأبو الفشافيش والمســــــــتريحة وأبو حكفة وحسو العلباوي وناحية عقيربات، وقرى القساطل وسوحا وأبو حنايا وصلبا وجني العلباوي وأبو حبيلات وقليب الثور، وذلك بهدف إنهاك التنظيم الإرهابي وشل حركته وإمداداته.
أما في ريف حماة الشمالي، فكان الوضع متوتر نتيجة استهداف الإرهابيين المتكرر لمحطة محردة الحرارية ومنازل الأهالي في المدينة.
وأكد المصدر ذاته أن الجيش بالمرصاد لأي اعتداء إرهابي محتمل على أي نقطة من نقاطه في ذلك الريف، وهو ما لم يحدث حتى الآن فالطيران الحربي يدك تحركات وتجمعات الإرهابيين في نقاط تمركزهم بالريف الشمالي القريب من محردة.
وقال مصدر في المحطة الحرارية: إنه تمت إعادتها للخدمة، حيث عمل عمالها وفنيوها على صيانة ما تضرر منها بصواريخ الإرهابيين الحاقدين، وتعويض الفاقد الكهربائي عن الشبكة العامة، على حين أشار نشطاء معارضون على «فيسبوك» إلى عودة التيار الكهربائي إلى مناطق الشمال السوري بعد انتهاء أعمال الصيانة على خط «حماة– الزربة» منذ أول أمس.
وفي دير الزور ذكر التلفزيون العربي السوري أن تنظيم داعش الإرهابي استهدف حوامة أثناء إفراغها الحمولة في دير الزور ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء والجرحى واحتراق الحوامة، على حين أعلن التنظيم أنه أسقط المروحية بصاروخ موجه قرب مشفى الأسد غربي المدينة، بينما استشهدت عائلة كاملة مؤلفة من سته أشخاص وجرح آخرون، مساء أول أمس، بقصف لطيران التحالف الدولي على بلدة الحصين في ريف دير الزور الشمالي.
وإلى شرق العاصمة، حيث أكد نشطاء على «فيسبوك» استمرار مدفعية الجيش بضرب الخطوط الخلفية للنصرة وحلفائها بعمق جوبر وعين ترما.
في المقابل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن عدة قذائف هاون سقطت على مناطق في محيط ضاحية الأسد، قرب مدينة حرستا، ولم ترد أنباء عن إصابات، على حين ارتفع إلى 3 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية مستهدفة النصرة وحلفاءها في أطراف مدينة زملكا في الغوطة الشرقية، «ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية».
ولفت المرصد إلى استمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات ميليشيا «أحمد العبدو» و«جيش أسود الشرقية» من جهة أخرى، في البادية الشامية بريف دمشق الجنوبي الشرقي على تخوم محافظة السويداء، وان ذلك ترافق مع قصف الطائرات الحربية على مناطق الاشتباك.
جنوباً كثف الجيش من حملته على «النصرة» في مدينة درعا بموازاة تكثيف استهداف مواقع المسلحين المتعاونين معها، على حين نعت ميليشيا «هيئة تحرير الشام» قائدها العسكري في الجنوب.
وبحسب مواقع معارضة فقد أسفرت المعارك في محيط مدينة البعث في القنيطرة مساء السبت، عن مقتل القائد العسكري لـ«تحرير الشام» في الجنوب السوري والمدعو دريد النعيمي الملقب بـ(أبو همام)، بعد هجوم الجيش على نقاط التنظيم هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن