وصفت ما نشر عن خلافات قوية في صفوفها بـ«الأكاذيب»…«التنسيق»: لقاء بروكسل تأجل إلى موعد قريب يحدد بالتوافق مع الائتلاف
نفت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة ما ورد في تقارير صحفية عن «خلافات قوية في صفوف هيئة التنسيق» أدت إلى تأجيل اللقاء مع الائتلاف المعارض في بروكسل الذي كان مقرراً أن يعقد « بغطاء أوروبي» إلى «أجل غير مسمى»، واصفة ذلك بـ«الأكاذيب»، وموضحة أن التأجيل تم إلى موعد قريب يحدد بالتوافق مع الائتلاف.
وقال عضو المكتب التنفيذي للهيئة منذر خدام في تصريح نشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «ليست هي المرة الأولى التي تنشر فيها وكالة الأنباء الايطالية (آكي) أخباراً كاذبة منسوبة إلى مصادر مجهولة من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي مما يفقد الوكالة مصداقيتها»، مشيراً إلى أنه في السابع من تموز نشرت الوكالة خبرا نسبته إلى «مصادر في المعارضة السورية» يفيد بأن «خلافات قوية في صفوف هيئة التنسيق..» أدت إلى تأجيل اللقاء مع الائتلاف في بروكسل الذي كان مقرراً أن يعقد «بغطاء أوروبي» إلى «أجل غير مسمى».
وأوضح خدام، أن «الأكاذيب» الواردة في هذا المقطع من الخبر هي الآتية: بداية لقاء بروكسل ليس بناء على دعوة من الائتلاف بل بناء على اتصالات الهيئة وذلك لاستكمال الحوار الذي كان قد بدأ في باريس تنفيذا لقرار من المكتب التنفيذي، مشيراً إلى أن الهيئة كانت قد شكلت في سياق التحضير للقاء القاهرة في 8 و9 حزيران 2015 أطقماً للحوار مع جميع قوى المعارضة، ومنها الائتلاف للمشاركة في اللقاء المذكور، وهي اليوم قد أعادت من جديد تشكيل أطقم جديدة للحوار مع جميع قوى المعارضة التي لم تشارك في لقاء القاهرة من أجل توحيد جهودها، ورؤاها للحل السياسي في سورية، ومنها الائتلاف بطبيعة الحال، لافتاً إلى أن لقاء بروكسل القادم هو تنفيذ لما قرره المكتب التنفيذي للهيئة.. وللعلم أيضاً فإن الحوار مع الائتلاف سواء قبل لقاء باريس أو اللقاء الحالي قد اتخذ بما يشبه الإجماع في المكتب التنفيذي.
وبين خدام، أن «الخلافات المزعومة في الهيئة والتي وصفت بـ«القوية» ليست سوى تعبير طبيعي عن آراء الزملاء في المكتب التنفيذي وهي خلافات لا علاقة لها بالحوار مع الائتلاف من حيث المبدأ، فجميع أعضاء المكتب التنفيذي موافقون على استكمال الحوار معه. الطارئ الذي تطلب تأجيل الاجتماع إلى ما بعد عيد الفطر المبارك هو عقد لجنة مؤتمر القاهرة اجتماعاً لها خلال الفترة ذاتها فتم التوافق مع الائتلاف على التأجيل».
وأشار خدام إلى أن الوكالة نسبت تكملة خبرها إلى مصادر من الهيئة وتقول إن «أربعة من أعضاء المكتب التنفيذي» قد طالبوا بإلغاء الاجتماع، مؤكداً أن الوكالة مرة أخرى «تجانب الحقيقة، علماً أن مراسلها كان يستطيع التأكد من صحة ما وصله من أخبار كاذبة عن طريق الاتصال بالناطق الرسمي باسم الهيئة».
ولفت خدام إلى أن ما أشارت إليه الوكالة من تهديد «أكثر من عضو وحزب في الهيئة بالانسحاب منها» في حال عقد «لقاء بروكسل» ليس صحيحاً، «بل الصحيح أن عضواً واحداً فقط غير رأيه وأوحى بذلك، مع أنه كان موافقاً على القرار الذي اتخذه المكتب التنفيذي المتعلق باستئناف الحوار مع الائتلاف».
وقال: «من السخف حقيقة القول بأن (التيار التركي الإخواني حاول إفشال مؤتمر القاهرة)، والأسخف هو أن ينسب ذلك إلى مصادر في الهيئة، في حين الجميع يعلم من عمل كل ما باستطاعته لكي لا يكون مؤتمر القاهرة جامعاً لكل تشكيلات المعارضة بلا استثناء ومنهم الائتلاف، وعلى أساس خريطة الطريق التي أعدتها الهيئة. بل يعلم الجميع من عمل لكي لا يشارك في المؤتمر بعض حلفاء الهيئة مثل جبهة التغيير والتحرير، ومجموعة قرطبة، والحزب الجمهوري السوري، واتحاد الديمقراطيين السوريين والإدارة الذاتية وغيرهم، وإن ما جاء في الخبر حول عدد الأحزاب التي شاركت في لقاء القاهرة ليس صحيحاً».
وأضاف: «مرة أخرى أقول إن الهيئة ومكتبها التنفيذي هي بالإجماع مع «لقاء القاهرة» ومخرجاته، مع أنها كانت تطمح أن يكون شاملاً جميع قوى المعارضة السورية. ومن أجل تلافي النواقص التي حصلت تجدد الهيئة الحوار مع القوى التي لم تشارك في المؤتمر من أجل توحيد جهودها ورؤاها السياسية».
وفي السياق أصدرت هيئة التنسيق بياناً قالت فيه: إنه «كان قد تحدد بإجماع المكتب التنفيذي للهيئة موعد لاستئناف الحوار مع الائتلاف في الأسبوع الثاني من شهر تموز الجاري في بروكسل برعاية الاتحاد الأوروبي، غير أن انشغال بعض أعضاء وفد الهيئة للحوار مع الائتلاف، في اجتماع لجنة « لقاء القاهرة» في الفترة ذاتها، وقرب عيد الفطر المبارك فقد تم التوافق مع الائتلاف على تأجيل الاجتماع إلى موعد قريب يحدد لاحقا بالتوافق».