رياضة

في الدوري الممتاز المنافسة مستمرة والأمل قائم … الجيش يضيق الخناق على منافسيه ويتفرد بالصدارة

| ناصر النجار

نتائج مباريات الأسبوع السابع من إياب الدوري الممتاز بكرة القدم خدمت الجيش (المتصدر) بعد أن حقق الفوز خارج أرضه على الكرامة بهدفين نظيفين، وأوقعت مطارديه تشرين والاتحاد بفخ التعادل في لقاءيهما مع الوحدة والشرطة بدمشق على التوالي.
ومع ذلك فالمنافسة مستمرة مع استمرار الأمل، فالفارق مع تشرين مازال بسيطاً ويمكن تداركه، وأيضاً الاتحاد يمكن أن يلحق بالصدارة لكن آماله تبقى أقل من تشرين الذي يبتعد عن المتصدر بفارق ثلاث نقاط، على حين يبتعد الاتحاد بفارق خمس نقاط، بافتراض فوزه على الوثبة في المباراة المؤجلة بين الفريقين.
ثلاث مباريات سيكون لها الدور الكبير في تحديد لقب الدوري وهي مباريات الاتحاد مع تشرين ومع الجيش، والجيش مع تشرين، هذا إن افترضنا أن مباريات الفرق المتبقية ستسير براحة وهناء.
والعملية برمتها تحتاج إلى نفس طويل من الفرق الثلاثة وحذر في كل المباريات سواء كانت الفرق منافسة أم غير ذلك.
وما يزيد الأمر تعقيداً وجود منافسة من أكثر من نصف فرق الدوري على الهروب من المناطق الخلفية خوفاً من شرك الوقوع في الهبوط إلى الدرجة الأولى.

طوابق
الدوري الآن اتضح أنه فرز الفرق إلى أربعة طوابق، والفرق مؤهلة بالانتقال من طابق إلى آخر ماعدا فرق الطابق الأول والأخير، حيث ستبقى فيه الفرق محتفظة بمقاعدها حتى نهاية الدوري.
الطابق الأول يضم فرق الجيش وتشرين والاتحاد، ومن هذه الفرق الثلاثة سيظهر بطل الدوري لهذا الموسم، والرحلة تبدو عسيرة على الفرق الثلاثة، والنقاط المتبقية (24) نقطة والفوارق بين الفرق لا تتعدى خمس نقاط في أبعدها ويمكن تداركها في حالة تمت المعادلة المركبة بالفوز وخسارة المنافسين.
الطابق الثاني يضم الفرق الآمنة التي من المستحيل وصولها إلى خط المنافسة ومن الصعب تراجعها لتدخل مناطق الخطر، والتنافس بينها سيكون على تبادل مراكز الترضية في أحسن الأحوال، والفرق في هذا الطابق الوحدة (40 نقطة) حطين (34) نقطة، الشرطة (30) نقطة، الوحدة كان من كوكبة المنافسين لكن تعادليه المتتاليين مع الكرامة والاتحاد 1/1 أفقداه الآمال أو بشكل أدق، أضعفا آماله كثيراً وبات ذلك في حكم المستحيل واقعياً، لذلك وجدنا أن فريق الوحدة أقرب إلى الفرق الآمنة منه إلى الفرق المنافسة.
الطابق الثالث يضم الفرق التي تتصارع على الهروب من دائرة الخطر وهي ثمانية فرق الفوارق بينها سبعة نقاط، والحكم عليها هو ضرب من المستحيل، كل هذه الفرق أقدامها في الخطر، لكن بنسب مختلفة، والفريق الأقدر على النجاة هو الفريق الذي يجني النقاط المضاعفة من فرق طابقه، نشير هنا إلى أن فريقين اثنين من هذا الطابق سيكون هبوطهما إلى الدرجة الأولى حتمياً.
الفرق هي: المجد 27 نقطة، الطليعة 26 نقطة، النواعير والمحافظة وجبلة 25 نقطة، الكرامة 24 نقطة، الوثبة 22 نقطة والفتوة 20 نقطة.
أفضل فرق هذا الطابق هو المجد الذي ظهر في الإياب في صورة مغايرة للذهاب ونال 16 نقطة من أصل 21 نقطة محتملة ففاز بخمس مباريات وتعادل مع الجزيرة وخسر فقط أمام تشرين، وباستثناء مباراته القادمة مع الحرية فإن بقية مبارياته تبدو صعبة للغاية ويصطدم فيها بجيرانه وبكبار الدوري.
بقية الفرق وضعها محير فتارة تفوز وتارة تخسر كالنواعير وجبلة والطليعة والكرامة والفتوة، لكن الوثبة والمحافظة على سبيل المثال لم يظهرا بالمستوى المطلوب رغم بعض الطفرات إلا أنهما بشكل عام لم يقدما ما يؤهلهما للبقاء إن استمرا على الشاكلة هذه.
الفوارق البسيطة بين فرق هذا الطابق تجعل المتغيرات كثيرة ودائمة في كل أسبوع، والفرق تتبادل المراكز فيما بينها طبقاً لنتائجها فالفوز الذي حققته فرق النواعير والطيعة وجبلة والمحافظة هذا الأسبوع رفع من رصيدهم فجعل فرق الطابق الثالث أكثر توازناً بعد أن كان فريقا المحافظة وجبلة بين قائمة الفرق المهددة، وهكذا فإن التغييرات ستبقى واردة في كل مرحلة جديدة من مراحل الدوري.
الدوري سيتوقف بعد لقاءات الأسبوع الثامن التي ستجري يوم الأربعاء وسيكون لدى الفرق أكثر من 25 يوماً لالتقاط الأنفاس علّها تصل إلى غايتها بالبقاء أولاً وتحسين مواقعها ثانياً.
الطابق الرابع والأخير بالدوري يسكنه فرق الجزيرة والحرية وهما الأقرب إلى الهبوط، مع العلم أن الهبوط هذا الموسم سيكون لأربع فرق حسب ما قررته الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم في مؤتمرها السنوي، الحرية في المركز الأخير بـ11 نقطة والجزيرة قبله بـ14 نقطة ولديه مباراة مؤجلة مع الطليعة، طريق الفريقين محفوف بالمخاطر ونسبة النجاة ضئيلة جداً وذلك للفوارق الشاسعة التي تفصل الفريقين عن صاحب المركز (12).
الكلام الذي نتحدث عنه يجب ألا يحبط الفريقين وعليهما أن يستمرا بالمقاومة حتى النهاية، وكلامنا نحن يستند إلى الرقم والواقع والنتائج، لكن إذا افترضنا أن الحرية نال الـ24 نقطة المتبقية في الدوري فقد ينجو، لكن هل هذا يتحقق؟ علينا المحاولة دوماً، وعدم اليأس ولنقل إنه لا مستحيل في كرة القدم.

أخيراً
النتائج التي سجلتها مباريات الأسبوع السابع من إياب الدوري الممتاز فتحت باب الصراع على الهروب من الهبوط على مصراعيه، وجعلت نصف فرق الدوري أو أكثر تدخل هذه المعادلة المعقدة، فبات المطلوب منها أكثر مما قدمته، وعلى صعيد المنافسة على القمة ورغم شؤم التعادل الذي لحق بتشرين والاتحاد إلا أن الآمال بقيت قائمة وكبيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن