عربي ودولي

ترامب يشدد على ضرورة وقف تمويل الإرهاب وتقويض الإيديولوجيات المتطرفة … قطر تسلم الكويت ردها على مطالب الدول المقاطعة بعد تمديد المهلة 48 ساعة

سلمت قطر أمس الكويت ردها على مطالب الدول المقاطعة لها لإعادة العلاقات معها، بعد ساعات من موافقة تلك الدول على تمديد مهلة الرد، بحسب ما أعلن مسؤول خليجي، ليعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن المهلة الممنوحة لقطر إذا انتهت من دون رد فلن تحدث بعدها «ضجة كبرى بل تصاعد تدريجي في الضغوط الاقتصادية»، في حين شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على «ضرورة وقف تمويل الإرهاب وتقويض الإيديولوجيات المتطرفة» في اتصالات هاتفية أجراها مع قادة السعودية ودولة الإمارات وقطر بحسب ما ورد في بيان للبيت الأبيض.
وجاء تسليم الرد خلال زيارة لوزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى الكويت التقى خلالها أمير البلاد صباح الأحمد الجابر الصباح الذي يتوسط منذ أسابيع لإنهاء الأزمة الدبلوماسية المتفاقمة.
وأمهلت الدوحة عشرة أيام للرد، قبل أن تمددها ليومين إضافيين بدءاً من مساء الأحد بناء على طلب من أمير الكويت.
لكن تمديد المهلة أتى بعدما رفضت قطر ضمنيّاً مطالبَ جاراتها.
وطلبت الكويت من السعودية والإمارات والبحرين ومصر تمديد المهلة لـ48 ساعة. وفي وقت لاحق أعلنت الدول الأربع في بيان مشترك موافقتها، مؤكدة أنها ستدرس رد الحكومة القطرية و«تقيم تجاوبها مع قائمة المطالب كاملة».
وكانت قطر التي تتهمها السعودية وحلفاؤها بدعم «الإرهاب» والتقرب من إيران رفضت ضمنيا مطالب جاراتها لإعادة العلاقات معها قبل ساعات قليلة من انتهاء مدة العشرة أيام التي حددت لها للرد.
وتشمل المطالب التي قُدّمت رسمياً إلى الدوحة في 22 حزيران، إغلاق قناة «الجزيرة» وخفض العلاقات مع طهران، وإغلاق قاعدة تركية في الإمارة.
هذا والتزمت السعودية والإمارات والبحرين ومصر بالصمت حيال الأنباء عن وصول وزير الخارجية القطري للكويت، حاملا رسالة خطية من أمير قطر ردا على مطالب دول المقاطعة.
ورغم امتناعها عن التعليق رسمياً بشأن الرسالة، نشرت وزارة الخارجية البحرينية، بياناً حول مكالمة هاتفية، جرت، أمس، بين وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ونظيره الألماني زيغمار غابرييل، وقد ركزت محادثاتهما، حسب البيان، على الأزمة الخليجية القطرية بقدر كبير.
وأكد وزير الخارجية البحريني على تطلع المملكة إلى تجاوب قطر مع «مطالب أشقائها»، مشدداً على أن تلك المطالب تهدف إلى ترسيخ الأمن وضمان الاستقرار لدول وشعوب المنطقة. وعبّر عن أمله في أن تأتي التسوية من خلال المساعي الخيرة التي يقوم بها أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح.
وشدد الوزير على أن مواجهة التحديات الخطيرة، وفي مقدمتها الإرهاب، لا تحتمل أي تهاون وإنما توجب تكاتف الجميع وتضافر كافة الجهود.
بدوره من جهته أعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن المهلة الممنوحة لقطر إذا انتهت من دون رد فلن تحدث بعدها «ضجة كبرى بل تصاعد تدريجي في الضغوط الاقتصادية».
وكشف قرقاش، لشبكة «CNN» الأميركية، كيف سيتم التعامل مع قطر بعد انتهاء المهلة التي منحتها لها السعودية والإمارات والبحرين ومصر للرد على قائمة مطالبها.
وتوقع الوزير الإماراتي أن يكون للولايات المتحدة والدول الأوروبية دور في أي اتفاق مستقبلي مع الدوحة بشأن تمويل الإرهابيين وإيوائهم والتحريض على الإرهاب وتقديم دعم سياسي للإرهابيين.
ولفت قرقاش إلى أن مراقبين «سوف يتحققون من أن قطر تعمل على ضمان عدم وصول الأموال إلى الإرهابيين، واتخاذ إجراءات قانونية ضد الأشخاص المصنفين كإرهابيين ويعيشون في قطر، وعدم تحريض الجزيرة وغيرها على الإرهاب والتطرف، وعدم حصول الجماعات الإرهابية على أي شكل من المساعدة من قطر».
من جانب آخر، أفاد المسؤول الإماراتي بأن بلاده أكدت للسيناتور الجمهوري جون ماكين، رئيس لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأميركي، أن القاعدة العسكرية الأميركية في قطر لن تتأثر بالأزمة ولن يتعطل عملها.
وفي واشنطن، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على «ضرورة وقف تمويل الإرهاب وتقويض الإيديولوجيات المتطرفة» في اتصالات هاتفية أجراها مع قادة السعودية ودولة الإمارات وقطر بحسب ما ورد في بيان للبيت الأبيض.
وأعرب ترامب في اتصالات هاتفية مع كل من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني عن «قلقه حيال الأزمة بين قطر وبعض جيرانها الخليجيين والعرب».
كذلك شدد الرئيس الأميركي الذي سبق وان اتهم قطر بدعم وتمويل الإرهاب على أهمية «الوحدة» في المنطقة من أجل تحقيق أهداف القمة الإسلامية الأميركية التي استضافتها الرياض في أيار، ولاسيما «القضاء على الإرهاب وإرساء الاستقرار».
هذا وتستضيف القاهرة غدا الأربعاء اجتماعاً يضم أربعة وزراء خارجية من مصر والإمارات والسعودية والبحرين «لمتابعة تطورات الموقف من العلاقات مع قطر»، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية الاثنين. وقال المتحدث باسم الوزارة، وفقا للبيان، إن الاجتماع المزمع انعقاده في الخامس من تموز جاء بناء على دعوة الوزير المصري سامح شكري ويتناول «تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع قطر».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن