عربي ودولي

الرئيس بينغ في روسيا.. واتفاق على رفض نشر «نظام ثاد» في كوريا الجنوبية … غضب صيني إثر «استفزاز» أميركي في البحر

توجه رئيس الصين شي جين بينغ أمس الإثنين بزيارة رسمية إلى روسيا تستغرق يومين قبل أن يتوجه إلى ألمانيا لحضور قمة مجموعة العشرين، يبحث الجانبان خلالها أهم القضايا الإقليمية والدولية وسيوقعان عشرات العقود بقيمة تتجاوز 10 مليارات دولار.
وقال مساعد وزير الخارجية الصيني لي هويلاي في مؤتمر صحفي عقد عشية الزيارة: إن الرئيسين سيوقعان في موسكو بيانين، سيتضمن أولهما خطة لتطوير العلاقات بين البلدين والتعاون بينهما في مختلف المجالات، على حين سيحدد البيان الثاني مواقف البلدين بشأن أبرز القضايا الإقليمية والدولية.
إضافة إلى ذلك سيقر الجانبان خلال الزيارة خطة منهجية للفترة 2017-2020 لتنفيذ اتفاقية الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين روسيا والصين.
وأكد الدبلوماسي الصيني: «الجانبان يحددان اتجاه تطور العلاقات الصينية الروسية في الظروف الجديدة وسيحددان أهدافاً جديدة. إنها سادس زيارة للرئيس شي جين بينغ إلى روسيا في هذا المنصب وثالث لقاء مع الرئيس بوتين منذ بداية العام الحالي، ولهذا أهمية كبيرة للغاية للحفاظ على تطور العلاقات الثنائية باطراد وتعزيز الثقة والدعم المتبادل بين البلدين».
وأعرب مساعد وزير الخارجية الصيني عن أمله في أن زيارة الرئيس شي جين بينغ سيتكلل بالنجاح وسيفتح صفحة جديدة في علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين روسيا والصين وستساهم في تعزيز السلام في المنطقة والعالم وكذلك الاستقرار والرفاهية في المعمورة.
يذكر أن الرئيس الصيني سيجري خلال زيارته إلى روسيا مباحثات مع الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء دميتري مدفيديف وسيجتمع مع ممثلي اللجنة الروسية للصداقة والسلام والتنمية وجمعية الصداقة الروسية الصينية وسيشارك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي وسيحضر مراسم توقيع الاتفاقيات.
وبدوره أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس أن نشر أنظمة الصواريخ الأميركية المتقدمة ثاد في كوريا الجنوبية يضر بشكل خطر بمصالح الأمن الإستراتيجي للصين وروسيا والدول الأخرى في المنطقة.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن شي قوله في لقاء مع وسائل إعلام روسية قبيل توجهه إلى روسيا أمس: إن «نصب هذه الصواريخ ذات المدى البعيد يهدد بتقويض التوازن في المنطقة ولا يصب في مصلحة نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليمي».
وتابع شي: إن «هناك تعاوناً واتصالات وثيقة بين الصين وروسيا على مختلف المستويات فيما يتعلق بهذه المسألة والبلدان يحملان وجهات نظر متطابقة بشأنها فهما يرفضان بشدة نشر أنظمة ثاد ويقترحان بكل جدية أن توقف الدول المعنية وتلغي عملية نصب الصواريخ».
وأضاف: إن موسكو وبكين تعتزمان اتخاذ الإجراءات الضرورية سواء معاً أم كل على حدة لحماية مصالحهما والحفاظ على التوازن الإستراتيجي في المنطقة.
وأعلن الرئيس الصيني أن العلاقات الثنائية بين بكين وواشنطن «تأثرت بعوامل سلبية» بعد عدد من التحركات الأميركية الاستفزازية.
ونقلت وسائل إعلام صينية عن شي قوله خلال مكالمة هاتفية أمس مع نظيره الأميركي دونالد ترامب: إن العلاقات الصينية الأميركية حققت نتائج مهمة منذ اللقاء بين الرئيسين في نيسان الماضي في فلوريدا، لكنه أشار أيضاً إلى أن العلاقات «تأثرت بعوامل سلبية»، معرباً عن أمله في أن يتعامل ترامب بشكل صحيح مع المسائل المتعلقة بتايوان التي تتمتع بحكم ذاتي وانطلاقاً من مبدأ «صين واحدة».
ويشار إلى أن وزارة الخارجية الصينية نددت في وقت سابق أمس باقتراب بارجة أميركية من جزيرة تسيطر عليها بكين في بحر الصين الجنوبي الأحد معتبرة هذه الخطوة «استفزازاً سياسياً وعسكرياً خطراً».
وقال المتحدث باسم الوزارة لو كانغ في بيان أوردته وكالة «شينخوا»: إن «الصين أرسلت سفناً حربية ومقاتلات لإرغام البارجة الأميركية على الابتعاد عن الجزيرة».
ومن جانبها انتقدت وزارة الدفاع الصينية بشدة أمس اقتراب سفينة حربية أميركية من سواحل جزيرة ترايتون، مؤكدة أن هذه الخطوة ألحقت ضرراً جسيماً بالسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.
ونقلت وكالة «رويترز» عن الوزارة قولها في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي: «نحن نعارض بقوة دخول أي سفن حربية أميركية إلى مناطق صينية» موضحة أن «تحركات البحرية الأميركية تضر على نحو خطر بالأجواء السياسية المحيطة بتطور العلاقات العسكرية بين البلدين».
(نوفوستي– رويترز–
روسيا اليوم– أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن