سورية

«قسد» تدخل الرقة وتتقدم في الريفين الشرقي والجنوبي

| الوطن – وكالات

دخلت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من الولايات المتحدة للمرّة الأولى مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش الإرهابي، من جهة الجنوب بعد عبورها نهر الفرات، بالترافق مع إحرازها تقدماً في الريف الشرقي والجنوبي على محور الرقة دير الزور بعد سيطرتها على رطلة وتوجهها إلى العكيرشي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن بحسب وكالة «أ ف ب»: «اليوم، دخلت (قوات سورية الديمقراطية) جنوب مدينة الرقة لأوّل مرة وسيطرت على سوق الهال». وأوضح أن «السوق تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية بشكل كامل، على حين يشنّ تنظيم داعش هجمات مضادة» لاستعادة السوق.
من جانبها نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر، أن مقاتلي «قسد» دخلوا حيي «هشام عبد الملك»، جنوب المدينة، وحي «اليرموك»، غربًا، صباح أمس.
وأضافت المصادر: إن الاشتباكات تدور منذ صباح أمس بين «قسد» والتنظيم، إثر هجوم عكسي شنه الأخير على مواقع القوات في الجهتين الشرقية والغربية من المدينة.
ووفق المصادر، فإن الاشتباكات التي وصفت بـ«العنيفة»، ما تزال مستمرة، كما أكدت حملة «غضب الفرات» أن عناصر من التنظيم، قتلوا خلال الاشتباكات التي يشهدها الحيان، ووقعت جثث سبعة منهم بيد مقاتلي «قسد» واستولت الأخيرة على كمية من الأسلحة والذخائر خلال المعارك، بحسب المصادر.
ويقوم داعش بهجوم معاكس على «قسد» في معظم المحاور وبشكل خاص على حي الصناعة الذي يستميت لاستعادته على أمل أن يشكل ثغرة تمكن التنظيم من فك الحصار وإعادة التواصل مع مكونات التنظيم في محافظة دير الزور وريفها، وكذلك هناك هجوم جديد بدأ صباح أمس على محور مساكن حوض الفرات مركز الهاتف في حي الدرعية يهدف من خلاله داعش إلى تعزيز جبهاته الغربية والشمالية التي يبدو أن «قسد» لم تتمكن من اختراقها بشكل كبير وخاصة في منطقة البانوراما ومؤسسة الأعلاف وجمعية الشبيبة السكنية في وقت مازال يمسك داعش بمواقعه في صوامع الحبوب ويشكل حصانة لمواقعه الممتدة من الفرقة 17 مروراً بمجففات الأعلاف وصولاً إلى جامعة الفرات في الجبهة الشمالية والتي منعت «قسد» من تحقيق أي تقدم فيها.
وفي تصريح لــ«الوطن» أكدت مصادر في «قسد»، أن هناك إصراراً من قبل القوات على الدخول إلى مدينة الرقة من جميع المحاور في آن واحد لأن من شأن ذلك تشتيت مقاومة داعش والإسراع في انهيار صفوفه.
وأضاف المصدر: إن قوات «قسد» تخوض معارك ضارية مع التنظيم في حي هشام بن عبد الملك وعلى محور الكورنيش الجنوبي باتجاه فرع الأمن السياسي والكراج القديم في المدينة وذلك بعد أن تم تأمين الضفة الجنوبية لنهر الفرات بعد السيطرة على قرى الكسرات.
ووسعت «قسد» من نطاق سيطرتها في الريف الجنوبي لمدينة الرقة، حيث سيطرت على قرية رطلة الواقعة على طريق عام الرقة دير الزور بعد انسحاب تنظيم داعش الإرهابي إلى قرية العكيرشي شرق قرية رطلة، حيث تجري الآن معارك بين «قسد» وداعش على أطراف العكيرشي، على حين يقوم الطيران الأميركي بالتمهيد لــــ«قسد» بعمليات قصف مدمرة على العكيرشي.
إلى ذلك أكدت مصادر خاصة من مدينة الرقة أن القصف المتواصل للطيران الأميركي على الأحياء السكنية في مدينة الرقة أدى يوم أمس إلى استشهاد عائلة كاملة مؤلفة من أب و4 أطفال في محيط الجامع العتيق في المدينة القديمة، إضافة إلى سقوط عدد من الشهداء في قرية كسرة سرور في محور الرقة دير الزور نتيجة القصف الأميركي الذي يمهد لـ«قسد» للسيطرة على قرية العكيرشي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن