سورية

مباحثات أردوغان وبوتين ستتطرق إلى السيل «التركي» و«أق قويو» .. مسلم يستنجد بواشنطن وموسكو: أنقذونا

| الوطن – وكالات

بعد يوم من مباحثات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مدينة إسطنبول، أطلق الرئيس المشترك لـ»حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي صالح مسلم نداء إلى كل من روسيا والولايات المتحدة من أجل إنقاذ عفرين من التدخل التركي المزمع.
وقال يوري أوشاكوف مستشار السياسة الخارجية بالكرملين، أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي سيبحثان في قمة دول مجموعة العشرين التي تطلق يوم الجمعة المقبل بمدينة هامبورغ الألمانية، مشاريع الطاقة المشتركة بين البلدين وبينها مشروع «السيل التركي» ومحطة «أق قويو» النووية، لافتاً إلى أن البلدين أحرزا تقدماً مهماً في كلا المشروعين.
في الغضون كشفت الرئاسة التركية عن تفاصيل لقاء أردوغان شويغو، في إسطنبول أول أمس. وبين المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالين أن اللقاء تركّز على إقامة مناطق تخفيف التصعيد في سورية وخريطة الطريق للتسوية السورية، موضحاً أنه جرى خلال اللقاء تبادل الآراء حول الجهود الرامية لتثبيت الهدنة، قبيل استئناف مفاوضات أستانا المعنية بمسائل نظام وقف إطلاق النار في سورية. وذكر قالين أن شويغو وصل تركيا ضمن وفد عسكري تلبية لطلب بوتين، مبيناً أن الوزير الروسي سلم أردوغان خلال اللقاء معلومات معينة. وربما تكون هذه المعلومات هي ما تداولته مصادر روسية عن وجود مخطط لدى جبهة النصرة، مدعوم أميركيا وتركياً من أجل شن هجوم بسلاح كيميائي في إدلب، واتهام الجيش السوري به.
وشدد المسؤول التركي على ضرورة بذل الجهود القصوى لإنجاز عملية إقامة مناطق تخفيف التصعيد في أقرب وقت وإيصال المساعدات الإنسانية إليها. ولم يكشف قالين عما إذا كان لقاء أردوغان شويغو قد تطرق إلى التصعيد التركي في شمال سورية. بدوره طالب الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي «بيدا» أميركا وروسيا بالتدخل لوقف الحملة العسكرية التركية المتوقعة. ويتبع لـ«بيدا»، ميليشيا «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تسيطر على مناطق عفرين، تل رفعت، منبج، عين العرب، تل أبيض، الرقة، القامشلي والحسكة. ويفرض الحزب في تلك المناطق نظام «الإدارة الذاتية»، والذي يطمح إلى تطويره ليكون فيدرالية جغرافية ضمن سورية مفدرلة وموحدة.
ونشر مسلم تغريدة على حسابه الرسمي بموقع «تويتر» للتدوينات القصيرة، وضع فيها إشارة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال فيها: «أوقفوا وحشية السلطان، تركيا أتركي عفرين، قِفوا مع روجافا (اسم تطلقها الدعاية الكردية القومية على المناطق الشمالية الشرقية من سورية) ضد الهجوم البربري التركي، معنا سنوقف الإرهاب التركي».
وأواخر الشهر الماضي، صرح أردوغان بأن بلاده سترد على أي عمليات اعتداء أو هجمات من جهة عفرين على الأراضي التركية. ولا يمر يوم من دون أن تظهر تسريبات في الصحف التركية، حول خطط وضعها الجيش التركي لعملية عسكرية تهدف إلى تحرير مدينة عفرين من عناصر ميليشيا حماية الشعب» التي تعتبرها أنقرة بمثابة «الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
ضمن هذه الأجواء، تحدث رئيس المجلس الوطني الكردي إبراهيم برو عن مفاوضات سرية تجري بين «بيدا» والجيش العربي السوري تهدف إلى تسليم مدينة عفرين، للأخير تفادياً للهجوم التركي المحتمل للسيطرة عليها. وينافس المجلس الكردي «بيدا» في المناطق الشمالية الشرقية من سورية، وهو مقرب إلى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني المتحالف مع أنقرة.
وزاود برو في كلمة ألقاها بإحدى المدن الألمانية على «بيدا»، ومضى قائلاً: «(الحزب يزعم أنه) شريك مع قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة فيما هناك مخاوف كبيرة على مصير عفرين؟».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن