رياضة

في السلة الاتحادية: القبلاوي خلفاً للجوخه جي وأبو سعدة على الطريق

| مهند الحسني

خرجت سلة نادي الاتحاد الموسم الفائت من دون نتائج إيجابية توازي طموح القائمين عليها، الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل عودة السلة الاتحادية لمنصات التتويج، لكن النتائج لم تكن توازي العطاء المقدم من الإدارة، فقدم الفريق أسوأ مستويات له، ولم يتمكن من دخول دائرة المنافسة بقوة رغم أن كل الترشيحات التي سبقت مباريات المربع الذهبي صبت في مصلحته، لكن يبدو أن هناك مشكلة فنية بحتة وجد لها القائمون على أمور اللعبة العديد من الحلول لها، فالإدارة التي سارعت منذ بداية الموسم الفائت إلى خلق حالة أسروية جيدة ومثالية للفريق، ونجحت في تأمين كل المناخات التحضيرية الملائمة، ولم يتوقف الأمر عند هذه الحدود بل قامت على تدعيم صفوفه بأفضل النجوم، فضم الفريق اللاعبين وائل جيلاتي، وإياد حيلاني، وأصيل السعيد، إضافة لتعاقدها مع نجم سلة الجلاء أنطون بكر، الأمر الذي ساهم في زيادة أسهمه بتحقيق لقب بطولة الدوري، ومع ذلك لم يكن الفريق بمستواه المعهود، ولم يظهر بذلك المستوى الذي يبشر بالخير، فخرج الفريق في بطولتي الدوري والكأس بخفي حنين تاركاً وراءه الكثير من إشارات الاستفهام حول مستواه ونتائجه.

تقييم
لم ترق هذه النتائج لمستوى طموح الإدارة الاتحادية، خاصة أن الأصوات الساخطة في أورقة الإدارة بدأت تتعالى بعد خروج الفريق خالي الوفاض الموسم الفائت، الأمر الذي جعل الإدارة تسرع في إجراء تقييم شامل لرحلة الفريق الموسم الفائت في مسابقتي الدوري والكأس، ووجدت بعد دراسة متأنية أن سبب هذه النتائج يعود لأمر فني بحت، خاصة أن الفريق يضم أفضل لاعبي على مستوى القطر، وأكثرهم خبرة، ولا ينقصه سوى مدرب عالي المستوى، لذلك وجدت أنه من الضروري إيجاد حلول للوضع الفني، ووضع تصورات جديدة لجميع مفاصل اللعبة على أن تكون نقطة انطلاقة قوية لسلة الاتحادية للموسم المقبل.

تغيير
ارتأت الإدارة ضرورة إحداث تغيير سريع للجهاز الفني للفريق الأول كبداية لعملية التغيير التي ستشمل جميع مفاصل اللعبة في وقت لاحق، وبحثت عن مدرب جديد يقود الفريق الأول الموسم المقبل، وبعد رحلة طويلة، وكما يقولون على نار هادئة، وصلت إلى نتيجة مفادها ضرورة الاستفادة من خبرات أبناء النادي، وفتحت قناة اتصال مع المدرب عثمان قبلاوي لقيادة الفريق، وبعد سلسلة من المفاوضات التي دارت بعيدة عن الأعين توصل الطرفان إلى اتفاق نهائي يتضمن تولي القبلاوي دفة تدريب الفريق الأول خلفاً للمدرب علاء جوخه جي، الذي سبق له أن قاد الفريق لثلاثة مواسم متتالية لم يتمكن من تحقيق أي نتيجة إيجابية توزاي طموح عشاق السلة الاتحادية، وحسب بعض المصادر أن القبلاوي لم يوقع عقده حتى كتابة هذه السطور، على أن يتم الأمر بشكل رسمي نهاية هذا الأسبوع كحد أقصى.

مدير فني
اتصلت «الوطن» مع مشرف اللعبة مفيد مزيك، الذي أكد بدوره صحة التغييرات التي طرأت على الفريق، وتابع يقول: التغيير مطلوب في كل مفاصل الحياة، والمدرب علاء جوخه جي من خيرة المدربين ومن أبناء النادي المخلصين، وقدم الكثير للعبة، لكن وجدنا ضرورة إجراء تغيير بشكل عام، ومضى يقول: لم نتحدث مع المدرب علاء حول مصيره مع النادي، وسيكون لنا جلسة خاصة معه في الأيام القليلة القادمة للتباحث بأمر بقائه ضمن كوادر اللعبة من عدمه، وختم المزيك حديثه بقوله، نتفاوض حالياً مع نجم السلة السورية محمد أبو سعدة من أجل تولي مهمة المدير الفني للفريق الأول، والمفاوضات تسير بشكل جيد، وكل شيء يدعو للتفاؤل.
تدعيم
لم يتوقف طموح الإدارة عند تغيير الجهاز الفني، حيث سيشمل في الأيام القادمة لاعبي الفريق أيضاً، وتتجه نية الإدارة لضم أكثر من لاعب لصفوف الفريق للموسم المقبل، لكن هذه الصفقة ما زالت في بدايتها، وسيتم التحدث عنها بشكل رسمي حين تتمكن الإدارة من التوقيع مع اللاعبين الجدد.

بالتوفيق
اتصلت «الوطن» مع المدرب علاء جوخه جي، الذي أكد بدوره صحة الخبر متمنياً كل التوفيق للمدرب الجديد عثمان قبلاوي في مهمته الجديدة مع الفريق، وتابع يقول: التغيير قرار من الإدارة، وأنا أحترمه، وقد قدمت الكثير للفريق خلال وجودي معه، لكن يجب أن يكون هناك فرصة لمدرب جديد ليثبت جدارته، وختم حديثه بقوله: بعد هذه الرحلة الطويلة مع الفريق سأخلد للراحة، والتفت لعائلتي وعملي، لكن في حال تلقيت أي عرض من أي ناد، ووجدته يناسبني فلن أتردد في قبوله أبداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن