رياضة

في ثامن الدوري الممتاز… ديربي دمشقي آخر … لقاء المسمار في حلب وتشرين يبحث عن التعويض في حمص

| ناصر النجار

باتت الأنظار تتجه إلى مباريات فرق المقدمة وصراعها الساخن الذي يدور حول الصدارة تمهيداً لنيل اللقب، ولقاءات هذا الأسبوع لا تخلو من الأهمية والصعوبة بآن معاً، الجيش يسعى للاستمرار منفرداً عبر لقاء جاره المحافظة، ولقاء متوسط الشدة لكنه ضمن مقولة السهل الممتنع سيجمع تشرين مع الجزيرة بحمص لعقوبة اتحادية تعرّض لها تشرين، وكان من المقرر أن تقام المباراة في طرطوس لكن تنفيذية طرطوس اعتذرت واللقاء الأصعب سيكون مسرحه ملعب رعاية الشباب بحلب وسيجمع الاتحاد والوحدة في لقاء له طعم خاص، وهو مهم بتوقيته.
بقية المباريات ستخص المهددين بالهبوط، فمنهم عازم على السير قدماً نحو مواقع أفضل، ومنهم من يخشى أن تنزلق قدماه إلى الأسفل فيقع في المتاهات.

فوق وتحت
مباراة المتصدر الجيش مع المحافظة على ملعب الأخير ستجمع فريقين منافسين إنما بآمال مختلفة، الجيش يشد العزم نحو البقاء على القمة منفرداً، والمحافظة يجتهد للهروب من المؤخرة، والمعنويات العالية للفريقين تدفعهما للقاء جيد على المستوى الفني على الأقل، ومن هنا سنجد حماسة في التسديد وشراسة في الدفاع، لكن المحافظة يعيش عدم ثبات المستوى والأداء، لذلك لا يمكننا القول إن الفوز على الوثبة دليل عافية مطلقة، وعليه اليوم أن يثبت ذلك بلقاء الامتحان العسير.
الجيش لم يعد يرى إلا الفوز كهدف مهما كان منافسه، والظروف التنافسية التي يعيشها تجعله على أهبة الاستعداد لمواصلة الصدارة، لذلك لابد من الفوز حتى يحتفظ بحقه مدافعاً عن لقبه.
في المقارنة لا شيء يمنعنا من القول إن الجيش أفضل بكل شيء، لكن المهم هو كيفية استثمار الأوراق الرابحة لتحقيق فوز منتظر، والمحافظة يجد نفسه في موقف صعب والخروج من المباراة بأقل الخسائر.
ذهاباً فاز الجيش 3/1، سجل للجيش الواكد وعنيزان وحمدكو وسجل للمحافظة عمر الترك.

في الغربة
تشرين بعيداً عن أرضه وجمهوره يستقبل الجزيرة يوم الخميس على ملعب حمص البلدي والمباراة توازي في وصفها من الناحية الفنية والطابقية مباراة الجيش مع المحافظة، لذلك سنجد الجزيرة يدخل المباراة متعلقاً بقشة على أمل تحقيق فوز ينعش آماله بالبقاء، ويمنحه دفعاً إيجابياً لباقي المباريات والحقيقة أن تحقيق ذلك يعتبر صعباً وخصوصاً أن تشرين يراوده حلم البطولة وأي سقطة بعد الآن ستبخر كل هذه الأحلام.
المباراة ستكون قلباً وقالباً لتشرين، والجزيرة يبحث عن موطئ قدم فيها، ذهاباً فاز تشرين بهدفي باسل مصطفى ومحمد باش بيوك مقابل هدف لياسر عويد.

لقاء المسمار
مباراة كبيرة تجمع الندين الاتحاد والوحدة في حلب، صعوبة المباراة تكمن في تعلق الفريقين بنتيجتها، فالوحدة يبحث عن فوز يرفع من رصيده ويدفعه قدماً نحو المنافسة أو لتحسين موقعه، بينما الاتحاد بحظوظه الوافرة هدفه الفوز ولا شيء غيره ليبقى ضمن السباق الكبير على اللقب.
الاتحاد فريق بطولة وهو مؤهل لذلك بما يملك من لاعبين، لكن مباراة الشرطة الأخيرة أثبتت أن دفاعه يمكن اختراقه وأن هجومه خطر إنما تنقصه النهايات السعيدة.
اللقاء يندرج تحت بند الحذر، لذلك سنشهد مرحلة طويلة من جس النبض قبل أن تنطلق قوافل الفريقين نحو الأمام، الفائز في المباراة هو الذي يستغل هفوات منافسه، وطبعاً الهدوء والتركيز مطلوبان، قد تميل الكفة نظرياً إلى الاتحاد، لكن الوحدة قادر على تحقيق التعادل على الأقل كما حدث ذهاباً بهدف رأفت مهتدي مقابل هدف أدرك به التعادل ماجد الحاج.
وسطيان
حطين والشرطة خلف كبار الدوري وهما يبحثان عن تحسين الموقع ورفع رصيد النقاط، حتى لا يلحق بهما أحد المهددين، والمنافسة بينهما على خامس الدوري تبدو مشتعلة ولو بالخفاء، وسيلعبان هذا الأسبوع خارج أرضهما أمام منافسين عنيدين.
فحطين يحل ضيفاً على الكرامة في مباراة يبحث الكرامة عن نقاطها هروباً من المواقع المتأخرة، لذلك تبدو مهمة حطين صعبة وخصوصاً أنه يريد تعويض خسارته أمام الطليعة 3/4، بالميزان الفني فإن حطين أفضل لترابط صفوفه وقوتها ووجود أكثر من لاعب يجيد التسجيل، أما الكرامة فإنه صعب المراس على أرضه ومع عودة الغائبين سيزداد منعة وقوة، حظوظ الفريقين بالفوز تبدو نسبية وربما تصب في مصلحة حطين أكثر، ويبقى التعادل وارداً حسب ظروف المباراة، ذهاباً فاز حطين بهدف أحمد كلزي.
الشرطة في حماة بضيافة الطليعة، الشرطة بأحسن حال وأداؤه يرتفع مباراة بعد أخرى، وهو مؤهل لتحقيق الفوز، والطليعة ارتقى كثيراً وفوزه منحه الكثير من الروح المعنوية العالية التي تؤهله لتحقيق فوز آخر، علّة الشرطة تكمن حالياً في سوء التصرف أمام المرمى، وإذا عرف لاعبوه طريق المرمى، فسيكون الفوز حليفه، إيجابية الطليعة أن كل لاعبيه قادرون على التسجيل، صحيح أنه يفتقر للهداف، لكن التسجيل ممكن من أي لاعب بأي مركز.
عموماً المباراة متكافئة بين الفريقين وفوز أحدهما أمر وارد، والتعادل قد لا يكون بمصلحة الطليعة.
في الذهاب فاز الشرطة بهدفي مازن علوان ومحمد العبدو.

نقاط مضاعفة
المباريات الثلاث المتبقية تحمل بصمة النقاط المضاعفة، فالفرق التي ستلعب وجهاً لوجه تريد الهروب من المؤخرة وتحسين مواقعها، ورغم أن المجد القريب من الكبار ويتزعم فرق الطابق الثالث إلا أنه بحاجة ماسة إلى نقاط مباراته مع الحرية الأخير لأن مبارياته القادمة ستكون مشتعلة وسيواجه فيها الفرق الكبيرة، لذلك فإن حظوظه بتمتين مركزه وتنمية رصيده في هذه المباراة، فالحرية الذي وضع قدميه في الهبوط بات يدرك أن حاله بات صعباً وبقاءه قد يكون مستحيلاً، لكنه سيجتهد لتحقيق شيء إيجابي على أن تكون المباراة بداية خير.
المباراة تتجه نحو المجد وغير ذلك ليس بمصلحته، وذهاباً فاز الحرية بهدف أحمد الأحمد.
جبلة على ملعبه يستقبل النواعير وكلاهما طموح لتسجيل انتصار آخر يعلي رايتهما، النواعير بوضع جيد، وكذلك جبلة اللذان فازا الأسبوع الماضي ويسعيان لتكراره، جبلة على أرضه صعب وعنيد وهو من الفرق التي تقاتل من أجل البقاء، لذلك لن يفرط بأي نقطة حرصاً على نجاته، والنواعير أيضاً ليس موقعه مريحاً وسيجتهد للظفر بالمباراة وتحقيق فوز يدعم وجوده.
كل شيء ممكن في المباراة، وقد يكون التعادل أمراً مقدوراً، عليه في الذهاب فاز النواعير بهدف ملهم أبو تاية.
أخيراً على ملعب الفيحاء يستضيف الفتوة فريق الوثبة وكلاهما خسر الأسبوع الماضي بثلاثية نظيفة، الوثبة بدل مدربه على أمل استعادة بريقه، فلم يبق من الزاد ما يكفيه حتى نهاية الموسم، والفتوة وضعه صعب وإن بقي على الشاكلة هذه فسيكون أحد الهابطين.
الفريقان يملكان من الشجاعة ما يكفي لتحقيق الفوز، أما التعادل فسيكون خيبة أمل للفريقين، ذهاباً فاز الوثبة 3/1 سجل منهل كوسا هدفين وماهر دعبول وسجل للفتوة علي موصلي.

مواعيد وحكام
جميع المباريات تقام اليوم باستثناء تشرين والجزيرة التي تقام غداً في حمص والموعد الخامسة عصراً، ويقود لقاء جبلة والنواعير محمد قرام، والطليعة والشرطة عبد الله بصلحلو، والاتحاد والوحدة محمد العبد الله، والمحافظة والجيش مسعود طفيلية، والفتوة والوثبة وسام ربيع، والمجد والحرية فراس طويل، والكرامة وحطين زكريا علوش، وتشرين والجزيرة مازن الغايب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن