شؤون محلية

لا إحصائيات دقيقة لعمالة الأطفال في السويداء

| السويداء – عبير صيموعة

عندما تدخل المنطقة الصناعية في السويداء أو سوق الخضار «الحسبة» أو تقوم في جولة بشوارع المدينة تستوقفك حالة انتشار الأطفال في المقاسم الصناعية ومداخل السوق ومخارجه، بين العربات وفي الشوارع وعند سؤالك أيا منهم عن سبب عمله تأتيك الإجابة السريعة: نعمل لكي نساعد أسرنا في تدبير المعيشة.
والمستهجن في أمر أولائك الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 7-17 سنة أن معظمهم يدخنون السجائر ويتبادلون الألفاظ البذيئة ما دفع «الوطن» إلى التوقف مع البعض منهم الذين أوضحوا أن عمله فقط في الصيف لتعلم مهنة معينة وخاصة لمن التقتهم من أطفال في المنطقة الصناعية والذين يقومون بأعمال لا تتلاءم مع طبيعة أجسامهم وأعمارهم.
بدورها أكدت مديرة الشؤون الاجتماعية في السويداء بشرى جربوع أن الأزمة التي تمر بها البلاد عرضت الكثير من الأطفال لمخاطر العمالة نتيجة الفقر وغياب الرعاية الأسرية والبطالة والأمية والطلاق، إضافة إلى الكثير من الأسباب التي ساعدت على تكرار المشهد كل يوم في الشوارع والأسواق وعلى الإشارات المرورية مضيفة: إن مزاولة الطفل للعمل في سن مبكرة تشكل تهديداً مباشراً لسلامته الصحية والنفسية إضافة إلى المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال من تحرش جنسي وترك الدراسة والتشرد الذي أبرز ظاهرة أخطر وهي التسول مؤكدة أن مسؤولية هؤلاء الأطفال تقع على عاتق الجميع في المحافظة سواء من مديرية الشؤون الاجتماعية ذاتها ومديرية التربية وشرطة المدينة والمجتمع الأهلي والمحلي.
من جانبه لفت مدير مكتب القوى العاملة في مديرية العمل مأمون أبو حسون إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة حول الظاهرة رغم قيام المديرية بجولات تفتيشية على جميع الفعاليات الصناعية ومتابعة الأطفال العاملين والتأكد من حصولهم على تصريح من الولي بالعمل ومن لا يمتلك التصريح يتم تنبيه وإنذار صاحب المنشأة التي يعمل بها لعدم استخدامه مجدداً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن